مطالب التحركات ضد البابا في مارس الماضي عبر كاهن نيوجيرسي تعود مجددا بتوقيع 4 أساقفة.. في قرارات المجمع الأخيرة كسب المجددين وكسب المتشددين.. والصراع مستمر منذ عدة أشهر نشرت «التحرير»، مجموعة من التقارير عن وجود تحركات لعدد من الأساقفة داخل المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ضد البابا تواضروس، وكان من المفترض أن تنفذ هذه التحركات داخل الاجتماع السنوي للمجمع الذي انتهى بالجلسة الختامية الخميس الماضي، وقتها نفت الكنيسة بشكل رسمي عبر المتحدث الرسمي القس بولس حليم، وكذلك خرج عدد من الأساقفة ينفون، وعبر عن مطالبهم مقال في موقع «أقباط أميركا»، عبر «كاهن نيوجيرسي»، إلى أن خرج بيان الأساقفة الأربعة قبل انعقاد المجمع والمتشابه تماما مع مقال كاهن نيوجيرسي. ما كان يمكن وصفه بأنه صراع مكتوم أصبح الآن أكثر وضوحا، فقبل انعقاد الجلسة الختامية للمجمع المقدس صدر بيان موقع من الأنبا موسى أسقف الشباب، والأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة، والأنبا مايكل الأسقف العام في أمريكا، ووقع نيابة عن الأنبا بنيامين مطران المنوفية الأنبا أغاثون، يطالبون فيه البابا بمجموعة مطالب ما كان يمكن وصفه بأنه صراع مكتوم أصبح الآن أكثر وضوحا، فقبل انعقاد الجلسة الختامية للمجمع المقدس صدر بيان موقع من الأنبا موسى أسقف الشباب، والأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة، والأنبا مايكل الأسقف العام في أمريكا، ووقع نيابة عن الأنبا بنيامين مطران المنوفية الأنبا أغاثون، يطالبون فيه البابا بمجموعة مطالب تكاد تتطابق مع المطالب التي أعلنت من قبل وقت نشر التقارير عن التحركات ضد البابا عبر موقع «أقباط أميركا». وموقع «Copts of America» من المواقع المحسوبة على التيار القديم بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتوجد مقالات يتم توقيعها باسم «كاهن نيوجيرسي»، تنتقد البابا تواضروس الثاني، ومن خلالها يتم تمرير أفكار التيار المعارض للبابا، والذي خرج وقت التقارير عن التحركات ضد البابا، بمقال تحدث فيه عن الموضوع ووضع مطالب واضحة للتيار القديم بالكنيسة مطلوب من البابا تنفيذها، وهي تشبه البيان الأخير. اقرأ أيضا: تحركات داخل «المجمع المقدس» ضد البابا تواضروس «التحرير» تكشف.. 3 أساقفة قادوا الحراك ضد البابا مطالب كاهن نيوجيرسي عبر كاهن نيوجيرسي عن رؤية التيار القديم وهي أن «البابا جاء بأجندة واضحة ينفذها بإصرار»، ويرون أن إكمال مسيرة الحوار المسكوني الذي بدأ في عهد البابا شنودة الثالث الذي يتسترون خلف اسمه بمثابة «هرولة تجاه الفاتيكان»، ويعتبرون مساعي الوحدة هي «تبشير كاثوليكي»، وأشاروا إلى وقوفهم أما اتفاق عدم إعادة المعمودية، الذي تم تغييره بعد ضغوط. وأعلنوا عن رفضهم للصلاة مع الكنيسة الأنجليكانية الأسقفية، ويعترضون على وجود مدرسين ينتمون فكريا لمدرسة الأب متى المسكين، يدرسون في الكليات الأكلريكية، وفتح الطريق أمام رهبان دير أنبا مقار. وأكد كاهن نيوجيرسي المستتر أنه تم رصد 86 بدعة وهرطقة مخالفة للتعليم الأرثوذكسي على حد زعمهم، ونوهوا إلى انفراد البابا باتخاذ القرار وانتقاد موقفه من دير وادي الريان غير المعترف به كنسيا حتى الآن، وقرارات الرهبنة بعد مقتل الأنبا إبيفانيوس، وكيف لم يدافع عن المتهمين بالقتل واتهموه برسامة أساقفة رفض البابا شنودة رسامتهم من قبل. وبشأن التحركات ضد البابا أكد أنه «بحسب معلوماتى الوثيقة حدثت عدة اجتماعات، ولكن لوضع إطار لمطالبة البابا بإصلاح مخالفات العقيدة والإيمان وتصويب توجهاته فى إدارة شئون الكنيسة بشكل يمنع الاستمرار فى مخطط هدم عقيدة وإيمان الكنيسة وإفساد التعليم، والاتجاه ناحية الطوائف يكون فى حدودها السليم وعدم تسليم الكنيسة للطوائف». وكانت مقترحات كاهن نيوجيرسي هي «إبعاد البابا عن الأزمة والأجندة التي جاء بها للكرسى المرقسي وأدت الى هذا الخراب، وتشكيل لجنة على أعلى مستوى من مطارنة وأساقفة المجمع المقدس تدرس كل جوانب الأزمة من مخالفات عقيدية وإيمانية وتوجهات في إدارة الكنيسة، ووضع تصويب لكل شيء بمساعدة متخصصين، وتحديد دولاب عمل كامل للكنيسة، وتشكيل مجلس أساقفة على غرار مجلس أساقفة الفاتيكان لا يتم اتخاذ قرار كنسى عام دون موافقة هذا المجلس، ووضع سكرتارية تنفيذية مساعدة للبابا من الآباء الأساقفة على أن يظل كهنة السكرتارية وسكرتارية خاصة للبابا تواضروس وليس لهم علاقة بأي شأن كنسي آخر، وقف رسامة الأساقفة لحين وضع معايير اختيار تمنع وصول أصحاب الفكر غير الأرثوذكسى أو عليهم ملاحظات عقيدية للرتبة الأسقفية، وأن يتخذ قرارات بإبعاد من يثبت عليه مخالفات إيمانية وإعادتهم لأديرتهم لتأهيلهم إيمانيا أو البقاء في الدير للعلاج الروحي». (للمزيد عن هذا البيان: من هنا) بيان الأساقفة الأربعة ما جاء في بيان الأساقفة الأربعة لم يختلف كثيرا عن هذا المقال الموقع باسم كاهن نيوجيرسي، حيث ذكر البيان أنه جاءتهم «شكاوى من أساقفة وكهنة ورهبان وخدام وخادمات وأبناء الكنيسة في مصر والمهجر، ويطلبون منا سرعة التدخل في مخالفات وتعديات تمس الكنيسة وعقائدها»، وأشاروا إلى مذكرة الأنبا موسى وتشمل 85 ملاحظة بصفته مقرر لجنة الإيمان والتعليم. ودار بيان الأساقفة الأربعة حول الشكوى من «مناهج وأساتذة الأكلريكيات والاعتراض على مدرسة الإسكندرية، ووجود تعاليم خاطئة منها إنكار الخطيئة الجدية، إنكار الفداء، الكفارة، الموت النيابي، البدلية العقابية، العدل الإلهي، إنكار وجود جهنم والعقوبة والدينونة والعقاب الأبدي، والمبالغة في موضوع تجديد الطبيعة البشرية ومفهوم مصطلح التأله ليصيروا في نفس مستوى الله المتجسد، وإنكار عصمة الكتاب المقدس، والاعتقاد بأسطورية أحداث العهد القديم، إنكارا لما جاء في سفر التكوين». واعترضوا على من «يؤمنون ببدعة الخلاص العام وأنه متاح لغير المؤمنين والشواذ والمثليين والملحدين، ورفض التقليد الرسولي وتسليم الآباء، واتباع اللاهوت الجديد من البيزنطيين المحدثين، ورفض تعاليم الكنيسة القبطية، والهجوم على تاريخ الكنيسة وأبطال الإيمان والآباء المعاصرين مثل البابا شنودة والأنبا إغريغوريوس والأرشدياكون حبيب جرجس، الهجوم على الرهبنة والأديرة وعدم الالتزام بكل الثوابت، إعطاء مكانة لأصحاب التعاليم الخاطئة، ووجود بعض الأديرة والمدارس والإيبارشيات لها كتابات تتعارض مع إيمان الكنيسة، ووجود تعاليم شفهية أو مكتوبة بها أخطاء، والحاجة لمراجعة الكتب مثل أسطورية الكتاب المقدس وتناول المرأة الحائض، ووضع حدود للاختلاط بكنائس الطوائف». رد جورج حبيب على الأساقفة الدكتور جروج حبيب بباوي الأستاذ السابق بالكلية الأكلريكية، والذي صدر بحقه قرار بالقطع من الكنيسة القبطية في عام 2006 بقرار من البابا شنودة دون محاكمة، رد على بيان الأساقفة الأربعة حول ما ادعوه من وجود مخالفات، ولفت إلى أن «البدلية العقابية» التي أشاروا إليها هي فكرة وليست عقيدة، وأن ما يسمى «اللاهوت الجديد مصطلح أطلقه الأنبا رافائيل الأسقف العام ودون أن يحدد المقصود به»، وحول الهجوم على آباء الكنيسة ذكر أنه بدأه «البابا شنودة في القسم المسائي للكلية الأكلريكية، وكتاب بدع حديثة له، وبعده الأنبا بيشوي والأنبا موسى الذي قال عن القمص متى المسكين إنه "أشر من شهود يهوه"». (للمزيد عن بيان دكتور جورج حبيب بباوي: من هنا) قرارات المجمع ومكاسب كل تيار قرارات المجمع المقدس الأخيرة التي نشرت بكشل رسمي يوم الجمعة الماضية، جاءت معبرة عن هذا الصراع وتوضح ما حصل عليه كل تيار في الكنيسة، فالتيار القديم أوصى بتشكيل لجنة لمراجعة دستور إيمان الكنيسة ولجنة للمراجعة الإيمانية يكون مقررها الأنبا هدرا مطران أسوان، وعدم تجليس الأساقفة الجدد المرسومين مؤخرا إلا بعد 3 أشهر يرزورون فيها إيبارشيات قديمة أولا. أما البابا والتيار المجدد في الكنيسة فقد اكتسبوا حق أساقفة المهجر في الاستثناء بسبب الحاجة الرعوية وهذا البند يقع تحته موعد الاحتفال بالعيد وهو مطلب للمهجر بأن يكون عيد الميلاد 25 ديسمبر كما كان في مصر قبل 1882م، وتوثيق ما يتم في الحوار المسكوني، وإنشاء مجلس التعليم الكنسي بواسطة البابا كتمهيد لتفعيل لائحة الأكاديمية اللاهوتية. (للمزيد: 3 قرارات و19 توصية.. كيف نفهم اجتماع المجمع المقدس؟)