هواوي تتلقى ضربات جديدة من إنجلترا وفيسبوك

لا تزال الحرب الأمريكية الصينية قائمة، وخلال تلك الحرب تم إشراك الشركات العملاقة في مجال التكنولوجيا، فمن الصين كانت هواوي ومن أمريكا كانت جوجل وغيرها ومؤخرا فيسبوك
في الوقت الذي تحاول فيه شركة هواوي الصينية لملمة جراحها بعد الضربة القوية التي وجهتها إليها الإدارة الأمريكية منذ أسابيع قليلة، تسعى شركات كبرى ودول لفرض مزيد من التضييقات على العملاق الصيني، وبعض تلك التضييقات نتيجة مخاوف أمنية، وأخرى تأتي التزاما بالقرار الأمريكي بحظر التعامل مع الشركة، وكانت أقوى تلك الضربات التي عانت منها هواوي هي حظر نظام التشغيل الأشهر في العالم "أندرويد" على هواتف هواوي، أما اليوم فهناك ضربتان جديدتان تلقتهما هواوي، إحداهما من شركة فيسبوك، والأخرى من بريطانيا.
عرض "تليفزيون الآن"، اليوم الجمعة، تقريرًا عن أزمة شركة هواوى، إذ تلقت صفعة جديدة من بريطانيا. وقال مسؤول بريطاني كبير في مجال الأمن الإلكتروني إن على شركة "هواوي" الصينية رفع معاييرها الأمنية "البالية" التي تقل عن منافسيها، في وقت تتعرض فيه الشركة لضغوط متزايدة في الغرب. وأضاف المدير التقني للمركز
عرض "تليفزيون الآن"، اليوم الجمعة، تقريرًا عن أزمة شركة هواوى، إذ تلقت صفعة جديدة من بريطانيا.
وقال مسؤول بريطاني كبير في مجال الأمن الإلكتروني إن على شركة "هواوي" الصينية رفع معاييرها الأمنية "البالية" التي تقل عن منافسيها، في وقت تتعرض فيه الشركة لضغوط متزايدة في الغرب.
وأضاف المدير التقني للمركز الوطني للأمن الإلكتروني، إيان ليفي، أن "هواوي شركة تصنع أشياء مختلفة جدا عن نظيراتها الغربية، وهذا الأمر يعود في جزء منه إلى سرعة نموهم وجزء منه قد يكون ثقافيا".
وأضاف: "ما خلصنا إليه نتيجة ذلك، هو أن الأمن أسوأ وعلينا أن نتصدى لذلك".
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على "هواوي"، أكبر منتج لمعدات شبكات الهواتف المحمولة في العالم، وحاولت منعها من شراء المنتجات الأمريكية، مؤكدة أنها ستحد من تبادل المعلومات مع الحلفاء الذين سيستمرون في استخدام تقنيات الشركة الصينية.
وكان مجلس الأمن القومي البريطاني قد قرر في أبريل الماضي، منع "هواوي" من التعامل مع الأجزاء الأساسية لشبكة الجيل الخامس، والسماح لها بدخول مقيد للأجزاء غير الأساسية.
وتعهد عملاق الاتصالات الصينية بإنفاق أكثر من ملياري دولار لعلاج المشكلات، لكن الشركة حذرت أيضا من أن تحقيق نتائج ملموسة قد يستغرق ما يصل إلى خمس سنوات.
وعلى جانب آخر لم تعد شركة Facebook تسمح بالتثبيت المسبق لتطبيقاتها على هواتف Huawei، وهي الضربة الأخيرة لشركة التكنولوجيا الصينية العملاقة، وقالت شركة فيسبوك لرويترز، إن العملاء الذين لديهم بالفعل هواتف هواوي سيظلون قادرين على استخدام تطبيقاتها وتلقي التحديثات، ولكن لن تتمكن هواتف Huawei الجديدة من تثبيت تطبيقات Facebook وWhatsApp وInstagram مسبقا.
غالبًا ما يدخل بائعو الهواتف الذكية فى صفقات تجارية لتثبيت التطبيقات الشائعة مسبقا مثل Facebook، والتطبيقات التي تتضمن Twitter وBooking.com تأتي أيضًا مثبتة مسبقا على هواتف Huawei في العديد من الأسواق.
وتعد الهواتف الذكية أكبر مصدر إيرادات لها العام الماضي، مدفوعة بنمو قوي في أوروبا وآسيا.
وكانت شركة جوجل أعلنت أنها لن توفر نظام Android لهواتف Huawei بعد انتهاء فترة 90 يومًا الممنوحة من الحكومة الأمريكية في أغسطس، ولكن Playstore من Google وجميع تطبيقات Google ستظل متاحة للطرازات الحالية من هواتف Huawei بما في ذلك تلك التي لم يتم شحنها أو حتى تم إنشاؤها.
وعلى النقيض من ذلك، فإن حظر Facebook ينطبق على أي هاتف من هواتف Huawei لم يغادر المصنع بعد، وفقًا لشخص مطلع على الأمر، رفض Facebook التعليق على وقت حدوث التعليق.
وفي شهر مايو الماضي، منعت واشنطن الشركات الأمريكية من توفير التكنولوجيا لشركة Huawei، كجزء من حملة طويلة الأمد ضد الشركة، وذلك بزعم أن شركة Huawei قريبة جدا من الحكومة الصينية وأن معدات شبكة الاتصالات وغيرها من المنتجات يمكن أن تكون قناة للتجسس، وهو ما تنفيه Huawei.
بينما أكدت شركة Huawei أنها مستعدة للعمل مع أمريكا وتعهدت بالتغلب على أي اضطرابات، لكن ذلك لم يقلل من تخوفات العملاء، لذلك يتوقع المحللون انخفاضًا كبيرًا في مبيعات هواتف هواوي الذكية.