مصرع 6 عناصر إجرامية في تبادل إطلاق نار بينهم قاتل النقيب عمر ياسر عبد السلام معاون مباحث أبو حماد.. الاشتباكات استمرت 3 ساعات.. والمتهمين كان بحوزتهم قنابل وأسلحة غربية بينما يُسدلَّ الليل أستاره على قرية «كفر جمعة» في مركز شرطة الزقازيق بمحافظة الشرقية، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، ذهب الجميع إلى بيوتهم يستعدون لاستقبال عيد الفطر، لكن عيون حراس الوطن لم تنم أو تغفلَّ عن حقَّ شهيد الحق والواجب الوطني النقيب عمر ياسر عبد السلام، معاون مباحث مركز شرطة أبو حماد، والذي ارتوت الأرض بدمائه دفاعًا عن عمله وواجبه على يد عناصر إجرامية سرقوا سيارة أحد المواطنين بطريق «بلبيس – أبو حماد» وأطلقوا النيران على النقيب حال مطاردتهم لإعادة السيارة. بداية الأحداث تعود لليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المنقضي، والتي يحتمل أن تكون «ليلة القدر»، عندما أقدم عدد من العناصر الإجرامية، مجهولي الهوية، على سرقة سيارة أحد المواطنين بالإكراه بطريق «بلبيس – أبو حماد» بدائرة مركز شرطة أبو حماد، وحينما استغاث الرجل بمركز الشرطة بداية الأحداث تعود لليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المنقضي، والتي يحتمل أن تكون «ليلة القدر»، عندما أقدم عدد من العناصر الإجرامية، مجهولي الهوية، على سرقة سيارة أحد المواطنين بالإكراه بطريق «بلبيس – أبو حماد» بدائرة مركز شرطة أبو حماد، وحينما استغاث الرجل بمركز الشرطة هرعت معه قوة من رجال مباحث المركز، برئاسة النقيب عمر ياسر عبد العظيم، معاون المباحث، لصبط الجناه وإعادة السيارة. انطلقت القوة صوب الطريق الذي شهد واقعة السرقة، لكن اللصوص على ما يبدو كانوا معتادي الإجرام وخرق القانون؛ إذ أطلقوا أعيرة نارية صوب رجال الشرطة حال ظهورهم، فيما تصادف ذلك مع نزول معاون المباحث من سيارة الشرطة ليلقى شهادته بطلق ناري أصابه في العنق، قبل أن يلوذَّ القتلة بالفرار. جهود فريق البحث الجنائي، والذي جرى تشكيله فور استشهاد النقيب وتشييع جنازته بمسقط رأسه بقرية «سنهوت» بمركز شرطة منيا القمح، بقيادة اللواء محمد والى، مدير المباحث الجنائية، بالتنسيق مع العميد ماجد الأشقر، رئيس فرع الأمن العام، أسفرت عن تحديد هوية المتهم بقتل الشهيد. وتبين أن المتهم يدعى «محمود ال.» وشهرته «الزونجي» 34 عامًا، من قرية «السعادات» بمركز بلبيس، سبق اتهامه في 14 قضية تنوعت ما بين القتل والسرقة بالإكراه والاتجار في المخدرات والسلاح واستعراض القوة، فضلًا عن أنه مطلوب للتنفيذ عليه في قضايا مماثلة بينها إطلاق أعيره نارية وقتل وشروع في قتل. التحريات دلتَّ على اختباء المتهم الرئيسي برفقة 5 عاطلين، من الخارجين على القانون، بينهم 4 من شركاء القاتل، وهم كلًا من: «محمد» شقيق المتهم الرئيسي، وشهرته «محمد الزونجي» 32 عامًا، سبق اتهامه في 10 قضايا «مخدرات – سلاح ناري – سلاح أبيض – استعراض قوة»، ومطلوب للتنفيذ عليه في أربع قضايا أخرى، و«إسلام إ. ع.» وشهرته «إسلام الأم» 35 عامًا، سبق اتهامه في 5 قضايا «مخدرات – سلاح وذخيرة – إيصال أمانة – ضرب»، ومطلوب للتنفيذ عليه في قضية أخرى، و«محمود ع. ع.» وشهرته «محمود العصلوجي» 30 عامًا، مُقيم بقرية «الكتيبة» بمركز بلبيس، و«رمضان ا. م.» وشهرته «رمضان أبو عيسى» 25 عامًا، مطلوب للتنفيذ عليه في قضيتي قتل ومُخدرات، واثنين يعاوناهم، أحدهما يُدعى «عصام ع. م.» 25 عامًا. جرى تحديد مكان اختباء المتهمين بمزرعة دواجن مهجورة بناحية «كفر محمد جاويش» التابعة لدائرة مركز شرطة الزقازيق، وسطَّ معلومات عن حيازتهم لأسلحة نارية وقنابل من شأنها إحداث بلبلة حال ضبطهم، وهو ما استدعى التأكيد على المعلومات واستصدار إذن النيابة العامة بالضبط، فيما دفعتَّ قوات الأمن بمأمورية مكبرة من قطاع الأمن العام والمديرية، مدعومة بمجموعات قتالية من قطاع الأمن المركزي لضبط الجُناه. وفور وصول القوات، بادر المتهمين بإطلاق أعيرة نارية بكثافة تجاه القوات، والتي تعاملت معهم في اشتباكات طالت لنحو ثلاث ساعات متصلة، ما أسفر عن مصرع المتهمين الأول والثاني والرابع والخامس، ومعاونيهم، فيما لاذَّ المتهم الثالث بالفرار. انتهت المطاردة، وبتفتيش المتهمين عثر بحوزتهم على ست قنابل متنوعة «حارقة – هجومية – مُحدثة صوت»، بالإضافة إلى خمس بنادق آلية، وبندقية آلية «غربية الصُنع»، وطبنجة، ومُسدس صوت، فضلًا عن إثنى عشر خزينة طلقات متنوعة وكمية كبيرة من الطلقات الآلية، وثمانية هواتف محمولة، وأربعين ألف جنيهًا. تحرر عن ذلك المحضر اللازم، فيما أخطرت النيابة العامة لمباشرة تحقيقاتها برئاسة المستشار عمرو عبد العاطي، مدير نيابة بلبيس العامة، وإشراف المستشار محمد القاضي، المحامي العام لنيابات جنوبالشرقية.