يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستغلال الأزمة السياسية القائمة في بريطانيا خلال الوقت الحالي، وتحديدًا بعدما اتجهت مفاوضات البريكست مع الاتحاد الأوروبي للفشل بقدر ما انتظرت بريطانيا زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للبلاد، نظرًا لما تحمله من أهمية اقتصادية وسياسية على مستوى العلاقات بين البلدين، فإنها أيضًا تنتظر شروطا أمريكية مجحفة للتعاون فيما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى المملكة المتحدة، التي بدأت اليوم الإثنين، وسط غضب من التعليقات التي أدلى بها سفيره، قد تشير إلى أن الولاياتالمتحدة عازمة على استغلال الأزمات السياسية والاقتصادية التي تمر بها بريطانيا، بعد تعثر مفاوضات خروجها من الاتحاد الأوروبي. وحسب صحيفة الجارديان البريطانية، فإن تصريحات وودي جونسون، السفير الأمريكي في المملكة المتحدة حول العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، قد تؤدي إلى اندلاع أزمة كبيرة على المستويين السياسي والاقتصادي، خاصة في ظل رغبة واشنطن باستغلال الظروف الحالية لبريطانيا. بريطانيا تصل إلى اتفاق مع «اليورو» وحسب صحيفة الجارديان البريطانية، فإن تصريحات وودي جونسون، السفير الأمريكي في المملكة المتحدة حول العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، قد تؤدي إلى اندلاع أزمة كبيرة على المستويين السياسي والاقتصادي، خاصة في ظل رغبة واشنطن باستغلال الظروف الحالية لبريطانيا. بريطانيا تصل إلى اتفاق مع «اليورو» بشأن «البريكست».. وإيرلندا العقبة الوحيدة وأشارت الصحيفة إلى أن الولاياتالمتحدة حريصة على أن تُدخل التفاوض على نظام الصحة الوطني الممول في بريطانيا، ضمن مفاوضاتها التجارية "على الطاولة" خلال زيارة ترامب للبلاد. وتأتي زيارة ترامب في الوقت الذي اقترح خلاله وزراء الحكومة المتنافسون على قيادة حزب المحافظين، أنهم قد يرفضون خطط شركة هواوي العملاقة للتكنولوجيا الصينية لبناء أجزاء من شبكة الجيل الخامس في بريطانيا، وذلك بعد أن حذر السفير وودي جونسون من أنها "مخاطرة كبيرة". وأثار جونسون حالة من الغضب الواسع بتصريحاته بعد أن أشار إلى أن المملكة المتحدة ستحتاج إلى السماح للمنتجات الزراعية الأمريكية، بما في ذلك الدجاج المغسول بالكلور، للدخول بالسوق البريطانية كجزء من أي صفقة تجارية بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، وكذلك مشاركة القطاع الخاص الأمريكي في نظام الرعاية الصحية "NHS". ومن جانبها، ترى تيريزا ماي رئيسة الحكومة البريطانية أن الزيارة فرصة لضبط الوتيرة التجارية بين البلدين، وهو الأمر الذي شدد عليه الرئيس الأمريكي قبل مغادرته إلى بريطانيا. تيريزا ماي تواجه بروكسل بثقة «البقاء في قيادة الحزب» وشجع الرئيس دونالد ترامب المملكة المتحدة على "الابتعاد" عن أي مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، وذلك إذا كانت لندن غير قادرة على تأمين صفقة مرضية للبريكست مع بروكسل. وقال ترامب في مقابلة نشرت، أمس الأحد، في صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية قبيل أول زيارة رسمية يقوم بها إلى المملكة المتحدة: "إذا لم تحصل على الصفقة التي تريدها، وإذا لم تحصل على صفقة عادلة، فيجب أن ترحل". وأشاد ترامب بمحاولة وزير الخارجية السابق بوريس جونسون لخلافة ماي بمنصبها رئيسة للحكومة، حيث أكد خلال مقابلة مع صحيفة "ذا صن" نشرت يوم الجمعة، أن جونسون لديه المقومات الواضحة ليكون واحدا من أفضل رؤساء الحكومة في تاريخ بريطانيا. وأضاف: "لقد قمت بالفعل بدراسة الوضع في بريطانيا، أعرف أن هناك الكثير من الخلافات، لكنني أعتقد أن بوريس سيقوم بعمل جيد للغاية وسيكون ممتازًا في أداء عمله". بريطانيا تواجه عدوًا جديدًا في طريق خروجها من الاتحاد الأوروبي وبشأن الصفقات التجارية التي من المتوقع أن تشهدها زيارة ترامب الجارية إلى المملكة المتحدة، أكد الرئيس الأمريكي أن إدارته تعمل في الوقت الحالي على الاتفاق مع نظيرتها البريطانية على وضع حجر الأساس المناسب للصفقات التجارية بين البلدين للمستقبل. ويرى ترامب أن الأوضاع السياسية في بريطانيا قد تكون الوقت الأمثل لعقد الصفقات التجارية بما يتناسب مع المصالح الأمريكية في الوقت الحالي، وهو الأمر الذي قد يستغله الرئيس الأمريكي.