بسبب موقفها من المهاجرين غير الشرعيين، فرضت أمريكا رسوما جمركية على صادرات المكسيك لها بقيمة 25%، إلا أن هذه الرسوم سيكون لها نتائج عكسية على سوق السيارات الأمريكي عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة على البضائع المكسيكية هذا الأسبوع، في محاولة للضغط على المكسيك لمنع المهاجرين من العبور إلى الولاياتالمتحدة بطريقة غير قانونية، حيث ستفرض الحكومة الأمريكية رسوما جمركية بنسبة 5% على جميع السلع القادمة إلى المكسيك من المكسيك اعتبارًا من 10 يونيو، على أن تصل إلى 25% في الأول من أكتوبر المقبل، وعلى الرغم من أن الرسوم الجمركية ستفرض على جميع البضائع المكسيكية، فإن قطاع السيارات سيكون هو الأكثر تأثرا. وقال موقع "ذا فيرج" الأمريكي إنه في الوقت الذي يواصل فيه ترامب تصعيد قتاله ضد شركات السيارات الأجنبية، يعتقد بعض الخبراء أن الولاياتالمتحدة سوف تقترب من حالة ركود آخر. فإذا لم تتوصل البلدان إلى اتفاق قبل تطبيق الحد الأقصى من الرسوم الجمركية البالغ 25%، وتحملت شركات السيارات التكلفة بالكامل حتى لا تحملها وقال موقع "ذا فيرج" الأمريكي إنه في الوقت الذي يواصل فيه ترامب تصعيد قتاله ضد شركات السيارات الأجنبية، يعتقد بعض الخبراء أن الولاياتالمتحدة سوف تقترب من حالة ركود آخر. فإذا لم تتوصل البلدان إلى اتفاق قبل تطبيق الحد الأقصى من الرسوم الجمركية البالغ 25%، وتحملت شركات السيارات التكلفة بالكامل حتى لا تحملها على المستهلكين، فقد يكلف ذلك شركة جنرال موتورز 6.3 مليار دولار، وفيات 4.8 مليار دولار، وفورد 3.3 دولار مليار، وفقا لتقدير دويتشه بنك. وبحلول يوم الجمعة الماضية، تسبب المخاوف المحيطة بتأثير هذه الرسوم الجمركية في انخفاض القيمة السوقية لأكبر شركات صناعة السيارات في العالم بنحو 17 مليار دولار. السبب في ذلك هو أن العديد من شركات السيارات، تجمع السيارات في المكسيك أو تصنعها باستخدام مزيج من الأجزاء المصنوعة في المكسيك ليتم بيعها في الولاياتالمتحدة. ففي عام 2018، صدرت المكسيك مركبات وقطع غيار بقيمة 93 مليار دولار إلى الولاياتالمتحدة، حيث تقوم شركات صناعة السيارات الأجنبية الكبرى مثل أودي وتويوتا ونيسان وهوندا ومازدا بتجميع السيارات في المكسيك، والعديد منها مصمم للبيع في الولاياتالمتحدة. حرب تصريحات بين ترامب وبيلوسي بسبب اتفاقية التجارة إلا أنه قد يكون "الثلاث الكبرى" في سوق السيارات الأمريكية، جنرال موتورز وفورد وفيات، هي أكثر الشركات عرضة للخطر. حيث يشير الموقع إلى أن أكثر من ربع مبيعات جنرال موتورز المحلية من سيارات "شيفروليه" و"جي إم سي" في عام 2018 تم تجميعها في المكسيك، وفقا لشركة "كوكس أوتوموتيف". في الوقت نفسه كانت نحو 40% من شاحنات "رام" التي تنتجها فيات كرايسلر، قد تم تجميعها في المكسيك، قد تكون فورد هي الأقل تأثرا، حيث تأتي 10% من إجمالي مبيعاتها في الولاياتالمتحدة من المكسيك. وتقول ميشيل كريبز المحللة في شركة "كوكس أوتوموتيف" إن الرسوم الجمركية الجديدة تضع شركات السيارات في موقف صعب: إما أن تستوعب التكلفة الإضافية أو تضعها على كاهل عملائها. من أجل العلاج.. الأمريكيون يهاجرون إلى المكسيك وتضيف أنه نظرًا لأن هوامش الربح ضعيفة بالفعل في صناعة السيارات، فمن غير المرجح أن تتحمل الشركات التكلفة الكاملة، وهذا يعني على الأرجح أن أسعار السيارات سترتفع، وقد تنخفض المبيعات. وقال ديفيد شويتيرت الرئيس التنفيذي لتحالف مصنعي السيارات الأمريكيين، في بيان إن: "الرسوم الجمركية هي ضريبة مفروضة على عملائنا، مما يعني أنها ستضر اقتصاد أمتنا، وملايين الوظائف الأمريكية التي تعتمد على التجارة عبر الحدود". وأضاف أن "أي عائق أمام تدفق التجارة عبر الحدود بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك سيكون له تأثير متتال، متمثل في إيذاء المستهلكين الأمريكيين، وتهديد الوظائف والاستثمارات الأمريكية، والحد من التقدم الاقتصادي الذي تعمل الإدارة على زيادته، وربما تعطيل الجهود الرامية إلى التصديق على الاتفاقية التجارية مع المكسيك وكندا". واعترف لاحقا أن الهدف منها إجبار شركات صناعة السيارات على نقل مصانعها إلى الولاياتالمتحدة، حيث كتب على تويتر: "لتتجنب الشركات دفع الرسوم الجمركية ستغادر المكسيك، التي استحوذت على 30% من صناعة السيارات الأمريكية، والعودة إلى أمريكا". إلا أن كريبز أكدت لموقع "ذا فيرج" أنه من غير المرجح أن يحدث ذلك، حيث إن "شركات صناعة السيارات لن تتخذ قرارا مفاجئا، بوقف أعمالها في المكسيك، وتنقل أعمالها إلى الولاياتالمتحدة"، مضيفة أن الانتقال إلى مصنع جديد في الولاياتالمتحدة سيكلف مليارات الدولارات ويستغرق سنوات لبنائه.