لم يدر مقاول أن خلافا ماليا بينه وبين سباك سيشكل خطرا بالغا على أفراد أسرته إذ اختطف الأخير ونجله وأقاربه نجل المقاول بعد ضرب خاله واحتجازه بفيلا لإرغامه على دفع فدية علاقة صداقة توطدت أواصرها سريعا بين مقاول وسباك وامتدت إلى علاقة عمل فتشارك الصديقان في مجال أعمال البناء والمقاولات، اتفقا على أن تكون الشفافية في التعامل هي السبيل لضمان نجاح شراكتهما واستمرارها مستقبلا إلا أن هناك خلافا وقع بينهما عصف بالاتفاق، طالب السباك شريكه بسداد مبلغ مالي أقرضه إياه منذ فترة إلا أن الأخير اتخذ من المماطلة والمرواغة نهجا، دون التزامه بأي موعد يحدده لدفع الأموال فاستشاط السباك غضبا وسيطرت عليه رغبة في الانتقام واستعادة الأموال. لم يتردد صاحب ال47 سنة في سرد تفاصيل أزمته لنجله، أخبره أنه يبحث عن خطة تمكنه من استعادة أمواله من شريكه، ليلقى دعما كبيرا من ابنه الذي طمأنه بأنه لن يسمح بضياع حقه مهما كلفه الأمر. جلسة عائلية جمعت السباك وصهره ونجله، توصلوا إلى طريقة للخلاص من تلك الأزمة، قرروا اختطاف نجل المقاول "محمود" وإجباره لم يتردد صاحب ال47 سنة في سرد تفاصيل أزمته لنجله، أخبره أنه يبحث عن خطة تمكنه من استعادة أمواله من شريكه، ليلقى دعما كبيرا من ابنه الذي طمأنه بأنه لن يسمح بضياع حقه مهما كلفه الأمر. جلسة عائلية جمعت السباك وصهره ونجله، توصلوا إلى طريقة للخلاص من تلك الأزمة، قرروا اختطاف نجل المقاول "محمود" وإجباره على دفع المبلغ المالي محل الخلاف كفدية مقابل إطلاق سراحه دون أن يصاب بمكروه. كعادته كل صباح، خرج "محمود"، 6 سنوات، من منزله، قاصدا مدرسته رفقة أشقائه، إلا أن السيناريو اليومي تبدلت أحداثه تلك المرة، فتعرض التلميذ بالصف الأول الابتدائي لحادث خطف على غرار الأفلام السينمائية. "إلحقني في ناس غريبة طلعت علينا وخطفوا محمود" بهذه الكلمات استقبل "ناصر"، 35 سنة مقاول، الخبر الصادم ليتوجه إلى قسم شرطة كرداسة لتحرير محضر بالواقعة، مؤكدا أن مجهولين اختطفوا نجله "محمود" في أثناء توجهه وأشقائه للمدرسة صحبة شقيق زوجته "أحمد.ع.ح"، 26 سنة، محاسب، بسيارته الخاصة، حيث فوجئ بقيام أربعة مجهولين يستقلون سيارة ملاكى ترجل منها قائدها والجالس بجواره (مُلثمان)، وبحوزة أحدهما طبنجة اعتدى بها على شقيق زوجته فأحدث إصابته بجرح قطعي في الرأس، واصطحبا الطفل داخل سيارتهما ولاذا بالهرب. وجه اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام بتشكيل فريق بحث جنائي بالتنسيق مع أمن الجيزة بقيادة اللواء رضا العمدة، تركزت جهوده على فحص علاقات والد الطفل وتعاملاته التجارية الوقوف على وجود خلافات بينه وبين آخرين قد ترقى لارتكاب الواقعة. توصلت جهود فريق البحث إلى تحديد مرتكبي الحادث وهم كل من: "فتحي.أ"، 47 سنة، سباك، سبق اتهامه في قضية مشاجرة، وتربطه صلة صداقة بالمبلغ، ونجله "علاء" 18 سنة، وشقيق زوجة الأول "مروان.م"، 24 سنة، سائق، محكوم عليه بالحبس سنة فى قضية تبديد، ونجل عم الأول "محمود.م.أ"، 24 سنة، سباك، سبق اتهامه في قضية مشاجرة، ومحكوم عليه بالحبس 15 يوما في قضية تبديد؛ بسبب خلافات مالية بين المبلغ والمتهم الأول. عقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة تمكن المقدم إسلام سمير رئيس مباحث كرداسة ومعاونه النقيب محمود ماهر، من ضبط الأول والثاني، واعترفا بارتكابهما الواقعة بالاشتراك مع باقى المتهمين، وأرشدا عن مكان احتجاز الطفل بفيلا مستأجرة بدائرة قسم شرطة ثالث أكتوبر في حراسة المتهين الثالث والرابع. انطلقت مأمورية من فرقة شمال أكتوبر تحت إشراف عاصم أبو الخير رئيس المباحث الجنائية لقطاع أكتوبر، قاصدة مكان احتجاز الطفل بالتنسيق مع المقدم إكرامي البطران، رئيس مباحث قسم شرطة ثالث أكتوبر، وأمكن تحرير الطفل المختطف وضبط المتهمين وبحيازتهما 2 مسدس صوت و20 طلقة من ذات العيار. وقرر المتهم الأول أنه عقد النية على خطف الطفل لإرغام والده على سداد مديونيته واستعان بنجله وأقاربه، ورصدوا تحركات الطفل وبتاريخ الواقعة استأجروا سيارة ملاكي، واعترضوا السيارة التى كان يستقلها الطفل قيادة خاله، واصطحبوا الطفل إلى السيارة عقب تعدى المتهم الثالث على خال الطفل المجنى عليه بالضرب على رأسه بمؤخرة مقبض المسدس الصوت، وفروا هاربين وأيد باقى المتهمين ما جاء باعترافات المتهم الأول.