انخفضت أسعار الدولار الأمريكي بنسبة كبيرة منذ بداية العام الجاري أمام العملة المحلية، ليرتفع سعر الجنيه المصري بأكثر من 5% أمام العملات الأجنبية شهدت أسعار العملة الخضراء تراجعا ملحوظا أمام الجنيه المصري منذ بداية العام الجاري 2019، لينخفض سعر الدولار في البنوك بأكثر من 100 قرش، ليصل إلى مستوى سعر 16.86 جنيه، في مقابل نحو 17.95 جنيه نهاية العام الماضي 2018. وعلى الرغم من انخفاض سعر الدولار، غير أن أسعار السلع ما زالت مرتفعة بالأسواق، بينما أكد عدد من الخبراء أن الأسعار ستتراجع بشكل ملحوظ مع استمرار انخفاض العملة الخضراء. وتراجع معدل تضخم أسعار المستهلكين بشكل طفيف خلال شهر أبريل الماضي، مسجلا 8.1%، في مقابل 8.9% خلال شهر مارس 2019، بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. انخفاض الدولار إلى أقل من 16.5 جنيه قال محمد النجار المحلل المالي، إن أسعار السلع سوف تتأثر بانخفاض الدولار فى البنوك فى حالة استمرار تراجعه ليصل إلى مستوى أقل من سعر الدولار الجمركى، وبهذه الحالة ستضطر الحكومة لخفض سعر الدولار الجمركى. وأوضح النجار، أن الدولار لن يكون له أى تأثير على الأسعار إلا فى انخفاض الدولار إلى أقل من 16.5 جنيه قال محمد النجار المحلل المالي، إن أسعار السلع سوف تتأثر بانخفاض الدولار فى البنوك فى حالة استمرار تراجعه ليصل إلى مستوى أقل من سعر الدولار الجمركى، وبهذه الحالة ستضطر الحكومة لخفض سعر الدولار الجمركى. وأوضح النجار، أن الدولار لن يكون له أى تأثير على الأسعار إلا فى حالة انخفاضه إلى أقل من 16.5 جنيه. وتدور أسعار الدولار حاليا في البنوك ما بين 16.87 جنيه للبيع، و16.77 جنيه للشراء، بحسب بيانات البنك المركزي المصري. بينما يرى شريف الدمرداش الخبير الاقتصادي، أن أسعار السلع لم تشهد أى انخفاضات بعد تراجع الدولار، وذلك نتيجة أن غالبيتها يرتبط بالمواسم، وهو ما لن تظهر آثاره سريعا، نتيجة توافر مخزون من الاستيراد أو مخزونات من المنتجات المحلية. من ناحية أخرى توقع تقرير صادر من بنك الاستثمار «بلتون»، استمرار ارتفاع سعر صرف الجنيه مقابل الدولار حتى منتصف العام المقبل 2020، كما خفض البنك توقعاته لسعر الورقة الخضراء مقابل العملة المحلية إلى متوسط 17.1 جنيه فى العام المالي المقبل 2019-2020، فى مقابل نحو 18.05 جنيه سابقا. وأكد التقرير، أن استمرار تحسن قطاع السياحة يوفر دعما آخر لسعر الجنيه أمام الدولار خلال الفترة المقبلة. الرقابة على الأسواق يرى الدكتور علي عبد العزيز أستاذ الاقتصاد، أن غالبية التجار والمصنعين يبيعون السلع بسعر أعلى من سعرها الحقيقى، وبالتالى فلا بد للحكومة من التشديد على مراقبة الأسواق، ومحاربة جشع التجار خلال الفترة المقبلة، حتى تنخفض الأسعار. بينما أكد الدكتور عادل عامر الخبير الاقتصادي، أن انعكاس انخفاض الدولار على الأسعار في السوق، سيظهر بعد فترة لا تقل عن شهر، لافتا إلى أن غالبية السلع الموجودة حاليا تم استيرادها على الأسعار القديمة للدولار. وأضاف عامر أن دور الرقابة سيكون هو الأهم في مراقبة السوق والأسعار خلال الفترة المقبلة. وتوقع تقرير صادر من بنك الاستثمار «شعاع»، حدوث ارتفاع مؤقت لقيمة الجنيه ثم الانخفاض مجددا، بحيث ينخفض متوسط سعر الدولار من 17.77 جنيه في العام المالي الجاري إلى 17.03 جنيه في العام المقبل، ثم يرتفع إلى 17.52 جنيه في عام 2020-2021، ثم إلى 18 جنيها، و18.39 جنيه في العامين التاليين. ويرى "شعاع"، أن سعر صرف الجنيه حاليا أقل من قيمته الحقيقية بشكل طفيف، أي أن الجنيه يظهر بقيمة أكثر ضعفا عن المفترض أن يكون عليها، "ولكنه ليس بعيدا جدا عن القيمة العادلة"، مشيرا إلى أنه لا يوجد ضغط هيكلي في الوقت الحالي قد يؤدي إلى انخفاض حاد في قيمة الجنيه في المستقبل القريب. وأوضح "شعاع"، أن الارتفاع السريع الحالي في قيمة الجنيه تحركه أسباب مؤقتة، على المدى القصير، حيث يرجح ارتباط تحرك الجنيه بالاستثمارات الأجنبية في أدوات الخزانة، مشيرا إلى أن هذه التدفقات لا تواجه تهديدا كبيرا بالنظر إلى المشهد العالمي الحالي.