يقيم معهد «ريبوتايشن اينستيتوت» ومقره نيويورك استطلاعا سنويا؛ لقياس ثقة الناس وتقديرهم، وإعجابهم، ببلد ما ونظرتهم تجاه نوعية الحياة، والأمن، وصلابة النظام الديمقراطي والسياسي، في البلاد، وحيث أن قوة البلد وتقدم ترتيبه في الاستطلاع يفيد في جذب السائحين، والاستثمارات الأجنبية المباشرة إليه، وأيضا في دعم موقف الشركات المحلية في الأسواق الخارجية، كما يقول المعهد، وبالتالي يهتم به المستثمرون لتوجيه دفة أعمالهم والإطمئنان على أموالهم، كما يعد مؤشرا هاما للباحثين عن مكان للدراسة أو العمل بخلاف السياحة. الاستطلاع الأخير الذي أجراه المعهد لعام 2011، و الذي حصلت «التحرير» على نسخة منه، وجه أسئلته الاستبيانية إلى 42 ألف شخص في مختلف أنحاء العالم، وأهتم بقياس مستوى 50 دولة حول العالم، تصدرتهم بحسب نتائجه النهائية كندا بحوالي 75 نقطة على مقياس من 100، وجاءت السويد بالمرتبة الثانية تلتها أستراليا وسويسرا ونيوزيلاندا، فيما حجزت المراكز ال 4 الأخيرة نيجيريا، وبعدها باكستان، ثم إيران، وحل العراق أخيرا لتعد تلك الدول «الأسوأ سمعة» من حيث الحياة عموما، والفساد، والأمن، والحريات، وإحترام القانون، والديمقراطية. جاءت مصر هذا العام في المركز ال37 محققة حوالي 46 نقطة من 100 مباشرة بعد تركيا صاحبة الموقع ال 36، ومتفوقة على إسرائيل التي حلت بالمرتبة ال 41، وبرغم الترويج لمزاعم اضطراب المجتمع المصري بعد ثورة 25 يناير، وغياب الأمان الضروري؛ لجذب الاستثمارات، إلا أن الترتيب المصري في الدراسة العالمية فند تلك الأقاويل إذ تأتي مصر متقدمة «في استطلاع السمعة» على الصين ال 43، والسعودية ال 44، وروسيا ال 45.