يواجه العملاق الصيني هواوي العديد من العثرات، بعد إعلان الولاياتالمتحدة الحرب عليه، وحظر جوجل جميع تعاملاتها معه، تحاول هواوي إنقاذ ما يمكن إنقاذه. انتشرت العديد من التقارير خلال الفترة الأخيرة، حول عمل شركة هواوي الصينية على نظام تشغيل جديد خاص بالهواتف الذكية، والذي يعرف بهونج مينج، في الوقت الذي تشتعل فيه الحرب بين الولاياتالمتحدة وهواوي، إضافة إلى انضمام جوجل للحرب وإعلانها توقف دعم تطبيقاتها لهواتف هواوي. في مفاجأة غير متوقعة، أعلنت هواوي مؤخرًا، أنها تعمل على نظام التشغيل الخاص بها كبديل لنظام الأندرويد، وبفضل العديد من العلامات التجارية التي قدمتها هواوي، كشفت الشركة مؤخرًا عن اسم نظام التشغيل الجديد والذي لم يكن هونج مينج. قدمت هواوي علامات تجارية متعددة إلى مكتب الملكية الفكرية الأوروبي (EUIPO) فى 24 مايو الماضي، وفيما يتعلق بالأسماء التي تم تقديمها، تشمل القوائم "Huawei Ark OS" و"Huawei Ark" و"Ark" و"Ark OS"، ما يشير إلى أن نظام التشغيل البديل من هواوي لويندوز وأندرويد قد يعرف ب Ark OS. لا تؤكد هذه العلامات التجارية قدمت هواوي علامات تجارية متعددة إلى مكتب الملكية الفكرية الأوروبي (EUIPO) فى 24 مايو الماضي، وفيما يتعلق بالأسماء التي تم تقديمها، تشمل القوائم "Huawei Ark OS" و"Huawei Ark" و"Ark" و"Ark OS"، ما يشير إلى أن نظام التشغيل البديل من هواوي لويندوز وأندرويد قد يعرف ب Ark OS. لا تؤكد هذه العلامات التجارية أن هذا هو بديل هواوي المقبل لنظام أندرويد، ولكن بالنظر إلى أن الشركة أكدت أنها تعمل على نظام التشغيل هذا، وأنه يجب تسريع عملية التطوير بسبب المشكلات الأخيرة المتعلقة بالولاياتالمتحدة وجوجل، لكن ما تم تأكيده أنه سيتم تسمية نظام التشغيل "Ark OS"، حسبما أفاد موقع "android headlines". ليس هناك ما يضمن أن Ark OS يتعلق بمنصة الشركة الجديدة للهواتف المحمولة، ولكن من المؤكد أن عامل التوقيت مدروس بشكل جيد، حيث تشير التقارير إلى أنه قد يكون جاهزًا للإطلاق قبل نهاية العام، حسب تقارير موقع techradar. حتى نوع الميزات التى سيأتى بها نظام التشغيل هواوي الجديد، ولكن وفقًا للشائعات الأخيرة يتوافق مع جميع أنواع الأجهزة ويدعم تطبيقات أندرويد محليًا، وبالإضافة إلى ذلك، قد يتم دعمه ببرنامج Aptoide المثبت مسبقًا كبديل لمتجر جوجل بلاي. لا يزال قرار الحظر غامض وتشوبه العديد من الشكوك، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان هذا هو رسميًا نهاية شراكة هواوي مع أندرويد، أو ما إذا كان هناك تحول سريع من جوجل جراء خسارتها، لكن من المحتمل أن تواجه الشركة الصينية معركة شاقة إذا أجبرت على الانتقال إلى نظام تشغيل جديد. كانت هناك العديد من أنظمة تشغيل الهواتف المحمولة البديلة، التي كافحت من أجل جذب الانتباه في السنوات الأخيرة؛ مثل ويندوز فون، نظام تشغيل بلاكبيري ونظام Sailfish OS واوبنتو للهواتف الذكية ونظام التشغيل Firefox OS، ما يثبت أنه ليس من السهل الابتعاد عن اللاعبين المعروفين في نظام أندرويد وأي أو أس. كان هناك عيب رئيسي في العديد من أنظمة التشغيل البديلة، هو افتقار التطبيقات، وإذا كان لدى هواوي أي أمل في أن تتعامل منصتها الجديدة خارج بلدها الأصلي، فسوف تحتاج إلى ضمان دعمها لمعظم التطبيقات الرئيسية منذ إطلاقها، والتي ليست سهلة إلى هذا الحد. أكدت هواوي في شهر نوفمبر الماضي، أنها تعمل على تطوير بديل لنظام الأندرويد، لم تكن الأخبار مهمة كما هي الآن، إذا لم تكن تعيش هواوي أصعب فتراتها خلال الأسبوعين الماضيين، خاصةً بعد منع الولاياتالمتحدة بشكل أساسي هواوي من التعامل مع الشركات الأمريكية، ما دفع جوجل إلى قطع العلاقات مع الشركة أيضًا. عليه، ألغت عدد من الشركات الأخرى جميع تعاملاتها مع هواوي، ما خلق مشكلة كبيرة لأحد أكبر الشركات المصنعة للهواتف الذكية في العالم، استنادًا إلى أحدث الأرقام والإحصاءات، تعد هواوي ثاني أكبر شركة مصنعة للهواتف الذكية في العالم، وكانت الشركة تهدف إلى تخطي سامسونج العام المقبل، ولكن من المحتمل أن تؤثر هذه المشكلات الأخيرة على تلك الخطط قليلاً. وفقًا للتقارير الأخيرة، انخفضت مبيعات هواوي عقب العثرات التجارية المتعلقة بالولاياتالمتحدة. خاصةً وأن معظم هواتف هواوي الذكية تعتمد على نظام الأندرويد، وعلى الرغم من منح هواوي فترة سماح مدتها ثلاثة أشهر للحفاظ على ترخيصها، فإن هذا لن يعني الكثير للشركة إذا لم تنجح في تغيير مجرى الأمور وتحاول محاولات مضنية لانتشال نفسها من تلك الازمة. قال الرئيس التنفيذي لهواوي، أن الشركة مستعدة للتغيير، وأكدت لمستخدميها أن كل شيء سيكون على ما يرام، ولكن هناك الكثير من العقبات أمامنا، إذا لم يتم التخلص من هذا الوضع، يعد التبديل إلى نظام تشغيل جديد تمامًا أمرًا لا مفر، ولكن تواجه هواوي الآن مشكلات حول الاجهزة التي ستصدر حديثًا خلال الفترة المقبلة. تأتي الكثير من قطع غيار هواتف هواوي إما من شركات أمريكية، أو يتم توفيرها من قبل الشركات التي لها روابط مباشرة مع تلك الشركات الأمريكية، نظرًا لأن براءات الاختراع المختلفة قيد التشغيل، ما قد يضع العملاق الصيني في مأزق، ويجعل الأجهزة المعتمدة على شرائح كيرين قد تتأثر بالوضع برمته. ربما تكون هذه مجرد مناورة سياسية قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما قال مؤخرًا أن هواوي قد تكون مدرجة في صفقة التجارة بين الولاياتالمتحدة والصين. إذا انتهى الأمر بذلك، فقد يتم حل جميع مشكلات هواوي، ولكن كلما طالت هذه الفترة، سيتم إلحاق المزيد من الضرر بالشركة، سيكون نجاحًا كبيرًا بالنسبة لمجتمع التكنولوجيا أن يرى هواوي تسقط بتلك الطريقة، حيث سيكون له تأثير كبير على المنافسة، ويترك أساسًا الغالبية العظمى من السوق لشركة سامسونج وآبل للتحكم. على الرغم من ذلك، من غير المتوقع أن تستمر الأزمة طويلا؛ نظرًا للتأثير القوي الذي تلعبه هواوي داخل السوق الأمريكية، ليس في سوق الهواتف الذكية وإنما في مجال تطوير البنية التحتية لشبكات الجيل الخامس وكذلك المصالح المشتركة والمتشابكة مع الشركات الأمريكية، فضلًا عن نفوذ الشركة الصينية، باعتبارها ثاني أكبر الشركات مبيعًا للهواتف الذكية حول العالم.