عكست الانتخابات البرلمانية الأوروبية التوجهات السياسية المختلفة داخل القارة، والتي تأثرت -بطبيعة الحال- بالقضايا المثيرة للجدل في الآونة الأخيرة. على مدى الأشهر القليلة الماضية، انتظر السياسيون في أوروبا نتائج الانتخابات البرلمانية، والتي من المتوقع أن يكون لها تأثيراتها الرئيسية على مجريات السياسة في المستقبل القريب داخل القارة واتحادها السياسي. الجبهات التي تصارعت على الفوز بالمقاعد داخل البرلمان الأوروبي، منحت السياسيين شعورا بأن هناك بالفعل حالة تناحر تعكس الأزمات السياسية الموجودة في العديد من الدول داخل القارة، والتي كان من الممكن لمس آثارها المختلفة في القلاقل التي ظهرت باحتجاجات فرنسا وسياسات ألمانيا. وحسب المؤشرات الأولى لنتائج الانتخابات البرلمانية الأوروبية، احتلت التحالفات المؤيدة للاتحاد الأوروبي إلى حد كبير صدارة المشهد في الانتخابات التي جرت يوم الأحد، بعد معركة شديدة مع الجماعات والأحزاب المناهضة للكتلة. الاتحاد الأوروبي لا يستبعد تفكيك جوجل إلى شركات صغيرة ومع ارتفاع مؤشرات المشاركة لأول وحسب المؤشرات الأولى لنتائج الانتخابات البرلمانية الأوروبية، احتلت التحالفات المؤيدة للاتحاد الأوروبي إلى حد كبير صدارة المشهد في الانتخابات التي جرت يوم الأحد، بعد معركة شديدة مع الجماعات والأحزاب المناهضة للكتلة. الاتحاد الأوروبي لا يستبعد تفكيك جوجل إلى شركات صغيرة ومع ارتفاع مؤشرات المشاركة لأول مرة منذ 40 عامًا، تشير التقديرات المبكرة التي أصدرها البرلمان الأوروبي إلى أن الناخبين رجحوا كفة الأكثرية المجزأة المؤيدة للاتحاد الأوروبي، حيث فقدت أحزاب الوسط التقليدية مقاعدها أمام حزب الخضر والليبراليين، فيما اكتفت الأحزاب الأوروبية واليمينية المتطرفة بتحقيق مكاسب متواضعة لكنها ظلت تقارب ربع عدد أعضاء البرلمان الأوروبي. وقالت صحيفة فايننشيال تايمز البريطانية، إن النتائج في جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 28 دولة، سيكون لها تأثير حاسم على الاتجاه السياسي في بروكسل للسنوات الخمس المقبلة، حيث تحدد موقف البرلمان من القضايا الحساسة مثل الضرائب والصفقات التجارية الدولية، كما أنها ستكون أيضًا بمثابة انعكاس للسباق السياسي على الفوز بالمناصب العليا داخل الاتحاد الأوروبي. وفي حال تم تأكيد هذه التقديرات، فإن ذلك يُعلن بشكل رسمي نهاية لأغلبية يسار ويمين الوسط التي سيطرت على البرلمان منذ عام 1979، مما يفسح المجال أمام كتلة أكثر انقسامًا مؤيدة للاتحاد الأوروبي تضم ما يصل إلى أربعة أحزاب. وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أنه كان من المتوقع أن تتصدر صناديق الاقتراع في أوروبا، الأحزاب المناهضة للكتلة بالاشتراك مع اليمين، وذلك حسب استطلاعات الرأي في المملكة المتحدة وإيطاليا وبولندا والمجر، إلا أن حزب الاستقلال الذي يتزعمه نايجل فرج، وهو أكبر حزب وطني منفرد في البرلمان، هزم على الأرجح الاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة أنجيلا ميركل ورابطة اليمين الدستورية لماتيو سالفيني. الاتحاد الأوروبي ينقلب على تركيا.. وقبرص تصفع أردوغان ويواجه الائتلاف الألماني اليساري الكبير صدمة انتخابية محتملة، حيث تشير التقديرات إلى أن حزب الخضر حقق مكسبًا تاريخيًا بحصوله على 20.7 % من الأصوات. واعتبرت الصحيفة البريطانية أن بلوغ التحال الاشتراكي الديمقراطي من يسار الوسط المراكز الثلاثة في المقدمة للمرة الأولى في الانتخابات على مستوى البلاد، هو مفاجأة من العيار الثقيل على المستوى السياسي، مشيرة إلى أن ذلك سيزيد الضغط على قادة الأحزاب لإعادة النظر في تحالفهم الفيدرالي مع حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي من يمين الوسط وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي. وقال كارستن شنايدر، كبير السياسيين الديمقراطيين الاشتراكيين الألمان، إنها كانت "نتيجة مريرة، هزيمة لنا"، واعترف بأن العديد من الناخبين قد تحولوا إلى حزب الخضر. وأضاف: "أعتقد أن القضية الرئيسية هي التغير المناخي، ولم ننجح في وضع هذا في بؤرة تركيزنا، كما فشلنا في العديد من القضايا الاجتماعية الكبرى". وخلال الأشهر القليلة الماضية، لعبت القضايا السياسية والاجتماعية أدوارًا كبيرة في ترجيح كفة العديد من الأحزاب والتوجهات السياسية على حساب القوى التقليدية في المشهد الأوروبي.