واشنطن ترى أن زيادة القوات والقدرات الإضافية تهدف إلى تعزيز حماية القوات الأمريكية وأمنها، نظرًا إلى التهديدات المستمرّة من جانب إيران، بما في ذلك الحرس الثوري ومؤيدوه في ظل التوتر المتزايد بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوإيران، وفي وقت تشهد العلاقات بينهما تصعيدًا منذ مطلع الشهر الحالي، تستمر التهديدات المتبادلة بين البلدين، ويسعى كل طرف إلى إثبات أنه الأقوى من خلال الاستعداد لما هو قادم واندلاع حرب التصريحات بين الجانبين. وفي إطار هذه الاستعدادات أعلنت واشنطن أمس عن نشر 1500 من قواتها بالشرق الأوسط في خطوة وصفتها بأنها مسعى لتعزيز الدفاعات في مواجهة إيران، وذلك بعدما اتهمت الحرس الثوري الإيراني بأنه مسؤول مسؤولية مباشرة عن الهجوم على ناقلات هذا الشهر. الخطوات الأمريكية تأتي في وقت تلقي فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب الضوء على ما تعتبره خطر هجوم محتمل من جانب إيران، كما تأتي بعد قرارات للتعجيل بنشر حاملة طائرات ومجموعتها القتالية إضافة إلى إرسال قاذفات وصواريخ باتريوت إضافية للشرق الأوسط. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إرسال هذا العدد، واصفًا القرار الخطوات الأمريكية تأتي في وقت تلقي فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب الضوء على ما تعتبره خطر هجوم محتمل من جانب إيران، كما تأتي بعد قرارات للتعجيل بنشر حاملة طائرات ومجموعتها القتالية إضافة إلى إرسال قاذفات وصواريخ باتريوت إضافية للشرق الأوسط. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إرسال هذا العدد، واصفًا القرار بأنه إجراء دفاعي، كما أكد البنتاجون مجدّداً أن تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط دفاعي بحت. وتشمل القدرات الإضافية التي سيتم نشرها، طائرات استطلاع وسرب من المقاتلات، بالإضافة إلى مهندسين وكتيبة من 600 عنصر مسؤولين عن إدارة أنظمة صاروخيّة. ولدى القيادة المركزية الأمريكية، المسؤولة عن الشرق الأوسط وجزء من آسيا الوسطى، 70 ألف جندي حاليًا، منهم 14 ألفًا منتشرون في أفغانستان، و5200 في العراق وأقل من 2000 في سوريا. وسيتم إرسال الجنود الإضافيين إلى قواعد تابعة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط ولكن ليس إلى مناطق الصراع. خطوة خطيرة وفي أول رد فعل من إيران على الخطوات الأمريكية، رأى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن إعلان الولاياتالمتحدة زيادة قواتها في المنطقة، "خطوة خطيرة للغاية"، داعيًا إلى التصدي لها، على حد قوله. ظريف قال إن "انتشار القوات الأمريكية في المنطقة يهدد السلام العالمي"، لافتًا إلى أن زيادة الوجود العسكري الأمريكي بالمنطقة تعتمد على مزاعم لتبرير سياساتهم العدائية وزيادة التوترات في منطقة الخليج، حسب "إيرنا". وتابع أن "الزعم المفبرك والمصطنع يبرر قرار واشنطن الأخير بزيادة القوات الأمريكية في المنطقة بعد قرارها زيادة الوجود العسكري في المنطقة مباشرة". تهديد بالإغراق مسؤول عسكري إيراني كبير هدد بإغراق السفن الحربية التي ترسلها الولاياتالمتحدة إلى منطقة الخليج باستخدام صواريخ و"أسلحة سرية". الجنرال مرتضى قرباني مستشار القيادة العسكرية الإيرانية قال: "أمريكا قررت إرسال سفينتين حربيتين للمنطقة. فإن هما ارتكبتا أقل حماقة، فسنلقي بهاتين السفينتين إلى قاع البحر بطواقمهما وطائراتهما باستخدام صاروخين أو سلاحين سريين جديدين". من جانبه قال البريجادير جنرال حسن سيفي، أحد مساعدي قائد الجيش الإيراني: "نعتقد أن الأمريكيين العقلاء وقادتهم ذوي الخبرة لن يسمحوا لعناصرهم المتطرفة بأن يقودوهم لوضع يكون من الصعب جدًا الخروج منه، ولذا فإنهم لن يدخلوا حربًا". ويرى خبراء غربيون أن إيران تبالغ عادة في قدرات أسلحتها وإن كانت هناك مخاوف إزاء برنامجها الصاروخي وبخاصة الصواريخ الباليستية الطويلة المدى ، حسب "رويترز". وسبق أن أرسل البنتاجون في إطار التعزيز العسكري في المنطقة، حاملة طائرات وسفينة حربيّة وقاذفات من طراز "بي 52" وبطارية صواريخ "باتريوت" في ظل التصعيد المتواصل. حراك دبلوماسي وفي ظل هذا التصعيد كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن وجود حراك دبلوماسي تجريه عدة عواصم أوروبية وعربية؛ من أجل نزع فتيل الأزمة، لتفادي وقوع أي صراع مسلح في منطقة الخليج العربي. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أوروبي قوله إن إيران أرسلت إشارات عبر دبلوماسيين أوروبيين أكدت فيها رغبتها في تخفيف الولاياتالمتحدة عقوباتها على صادراتها النفطية كشرط للحديث عن نزع فتيل التوترات، دون أن يصدر عن إدارة ترامب ما يشير إلى إمكانية تحقق ذلك حتى الآن، في الوقت الذي يأمل فيه المسؤولون الأمريكيون أن تفرج إيران عن واحد من أربعة أمريكيين على الأقل محتجزين في سجونها، كإجراء لبناء الثقة.