تسريب مادة اللغة العربية واللغة الفرنسية والرياضيات.. وشاومنج يعود للظهور من جديد.. وكمال: تسريب الامتحانات نتيجة متوقعة للتخبط.. ومشد: تسريب الامتحانات مسئولية الوزير استأنف طلاب الصف الأول الثانوي اليوم امتحانات نهاية العام على مستوى الجمهورية، بأداء مادة الرياضيات بعدما تم تأجيلها ليومين بسبب موجة الحر التى ضربت البلاد مؤخرا، وتداول طلاب الصف الأول الثانوي، صورا لامتحان مادة الرياضيات المنعقد عبر «التابلت»، بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مطالبين بالإجابة عن تلك الأسئلة، «الحل بسرعة يا جماعة»، وبدأ التفاعل على صور الامتحان عبر جروب أولى ثانوي هنذاكر مع بعض. وكانت الأيام الثلاثة الأولى من الامتحانات قد شهدت تسريب الامتحانات فى مادتى اللغة العربية، واللغة الفرنسية بعد مرور دقائق معدوة من زمن الامتحان. على الرغم من تعويل وزارة التربية والتعليم كثيرا على تجربة «التابلت» فى القضاء على مسلسل تسريب الامتحانات التى تفاقمت فى السنوات الأخيرة حتى أصبحت داء فى منظومة التعليم المصري. وكان مجموعة من طلاب الصف الأول الثانوي قد تداولوا اليوم صور امتحان مادة "الفرنساوي" من جهاز التابلت عبر «فيسبوك»، وشرع على الرغم من تعويل وزارة التربية والتعليم كثيرا على تجربة «التابلت» فى القضاء على مسلسل تسريب الامتحانات التى تفاقمت فى السنوات الأخيرة حتى أصبحت داء فى منظومة التعليم المصري. وكان مجموعة من طلاب الصف الأول الثانوي قد تداولوا اليوم صور امتحان مادة "الفرنساوي" من جهاز التابلت عبر «فيسبوك»، وشرع الطلاب في نشر الأسئلة وطلب الإجابات لها، بعد دقائق من بدء الامتحان، ويأتى هذا بعد تداول أسئلة امتحان مادة اللغة العربية عبر تطبيق «إنستجرام» فيما بينهم. وفى الوقت الذى أعلنت فيه وزارة التربية والتعليم والحكومة الحرب على «شاومنج» العام الماضي وإعلانها تتبع الصفحات التى تقوم بتسريب الامتحانات وغلقها، إلا أن صفحة «شاومنج بيغشش ثانوية عامة» قامت في السابق بتسريب امتحان مادة اللغة الفرنسية عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» للترم الثاني للفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي الحالي 2018-2019. ما حدث وما زال يحدث فى منظومة التعليم الجديدة، يتنافى من تصريحات وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، التى أدلى بها فى يناير الماضي، حيث أكد بها أن تسريب امتحانات الصف الأول الثانوي هدفه نشر البلبلة، مضيفا: "الوزارة فتحت تحقيقًا داخليا لمعرفة من وراء تسريب الامتحانات، وأن امتحان نهاية العام سيكون عبر التابلت، لمعالجة الأمراض القائمة". النائب مصطفى كمال الدين، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بالبرلمان، قال: إن السبب في تسريب الامتحانات عبر التابلت هو فشل الوزارة من البداية في استخدامه، فتسريب الامتحانات نتيجة متوقعة للتخبط والاضطراب الدائم داخل الوزارة، كما أن الطلاب أصبح لديهم وعى كبير باستخدام التكنولوجيا وبعضهم لديه القدرة على اختراق المواقع وتسريب الامتحانات، ومن الممكن أن يتم التسريب أيضا من موظفى وزارة التربية والتعليم. ويرى كمال فى تصريحات خاصة ل"التحرير": "حان الوقت لإقالة وزير التريبة والتعليم ويجب أن يسأل ويحاكم على إهدار المال العام"، متابعا بأنه "تقدم بطلب إحاطة بالفعل للدكتور رضا حجازي لإهدار الوزير المال العام وفشله في إدارة الوزارة". وأوضح كمال أن ما حاول وزير التربية والتعليم فعله لاستحداث منظومة تعليم جديدة ليس لها أي علاقة بالتغيير، فاستخدام التابلت ليس تطويرا وإنما يكمن التغيير الحقيقي في تطوير المناهج وتخليصها من الشوائب الموجودة بها، مؤكدا أن تجربة التابلت تجربة فاشلة خسرت الكويت من خلالها نحو 63 مليون دينار. النائب سامي المشد، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بالبرلمان، قال: إن تسريب الامتحانات مسئولية وزارة التربية والتعليم وهذا الأمر ليس بجديد، ومع ذلك تفشل الوزارة في إيقافه، ومن المفترض أن يحقق وزير التربية والتعليم في ذلك لمعرفة من المتسبب في ذلك وعدم التساهل في حل هذه الكارثة المتكررة. وأضاف المشد فى تصريحات خاصة ل"التحرير": "وزارة التربية والتعليم أكدت أنه تم أخذ كل الإجراءات بوضع أكثر من نموذج للامتحانات لمنع حدوث تسريب، لكن ما حدث على أرض الواقع مختلف تماما وهو أمر غير مقبول"، موضحا: "كان يجب على الوزارة أخذ كل المحاذير، لأنها مع وسائل تكنولوجية حديثة، وللأسف اعتاد الطلاب على تسريب الامتحانات "ما الامتحانات بتتسرب.. هنذاكر ليه؟!".