طُرح على مجموعة كبيرة من سكان موسكو، أسئلة تستهدف التعرف على آرائهم بشأن إمكانية رحيل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الرئاسة بعد انتخابات 2024. تبدو الدراية السياسية لدى الشعب الروسي ليست من الأمور الأساسية في حياتهم، حيث إن معظمهم لا يشغلون بالهم كثيرًا بالمستقبل، ولديهم معرفة عابرة بجدول الأعمال السياسية أو حتى التعرف على مواعيد الانتخابات والاستحقاقات المختلفة في بلادهم. وفي مثل هذه الأجواء، قد تلعب الأحداث السياسية الأخيرة في البلدان الشقيقة والمجاورة لروسيا دورًا لمناقشة مثل هذه القضايا، خاصة بعد الاستقالة الرسمية من قبل رئيس كازاخستان وتغيير السلطة في أوكرانيا، فجميعها توفر فرصا لمزيد من الوعي والدراية السياسية للروس. وترى صحيفة "موسكو تايمز" المعنية بالشأن الروسي، أن الأحداث السياسية في البلدان المجاورة، يمكن أن تدفع الشعب للبحث في شؤون الانتخابات الرئاسية 2024. 19 مليون فقير بروسيا.. كيف يواجه بوتين أزمة بلاده؟ وفي أواخر أبريل الماضي، قام مركز ليفادا السوسيولوجي بطرح مجموعات مركزة لسكان موسكو من مختلف الأعمار وكذلك وترى صحيفة "موسكو تايمز" المعنية بالشأن الروسي، أن الأحداث السياسية في البلدان المجاورة، يمكن أن تدفع الشعب للبحث في شؤون الانتخابات الرئاسية 2024. 19 مليون فقير بروسيا.. كيف يواجه بوتين أزمة بلاده؟ وفي أواخر أبريل الماضي، قام مركز ليفادا السوسيولوجي بطرح مجموعات مركزة لسكان موسكو من مختلف الأعمار وكذلك المواقف تجاه بوتين، حيث ناقش المشاركون المؤيدون والمعارضون للرئيس الروسي سيناريوهين بعد الانتخابات، وهما إما أن يظل في منصبه بعد الانتخابات المقبلة، أو يتنحى ويعين خليفة له. واعتقد الكثير من الناس في كلا المعسكرين أن بوتين لن يتنحى، لكنهم قدموا تفسيرات مختلفة عن السبب وراء ذلك، حيث شعر أنصار بوتين أن الرئيس لديه المزيد من العمل حتى الآن ليقوم به، وأنه لا يزال قويًا و ليس لديه خطط للرحيل، مؤكدين أنه لا يوجد "أفراد يتمتعون بنفس جاذبية بوتين السياسية ظهروا في الأفق السياسي للبلاد خلال السنوات الأخيرة. وفي المعسكر الآخر، قدم منتقدو بوتين، الذين وافقوا على أنه لن يتخلى عن السلطة، عددًا من التفسيرات الأخرى لهذا الاستنتاج، بما في ذلك حبه للسلطة والدور الحاسم الذي يلعبه في إثراء وتمكين المقربين منه، حسب آراء المشاركين في الاستطلاع. ووفقًا لهذا الرأى، يعتقد منتقدو بوتين أنه سيكون متمسكًا بالسلطة بشكل واضح خلال عام 2024، بما لا يوحي بأنه قد ينوي الرحيل عن الكرملين في المستقبل القريب. شكك كل من المدافعين عن بوتين والمنتقدين له في أنه سيترك منصبه مبكرًا، فالمجموعة الأولى تعتبر مثل هذه الخطوة علامة على الضعف، إن لم تكن خيانة صريحة، على حد وصف بعضهم، حيث رأت تلك الفئات أن "بوتين عليه أن ينهي ما بدأه، عندها فقط يفكر في المغادرة". بوتين: إحباط 25 مليون هجمة إلكترونية على روسيا خلال المونديال وأشارت المجموعة الثانية إلى حقيقة أنه لم يتخل أي زعيم روسي عن مقاليد السلطة عن طيب خاطر، مما أدى إلى توقع عدد قليل للغاية من المنتقدين أن تسليمها لن يكون بالأمر السهل. عدد قليل من الذين شملهم الاستطلاع كانوا على دراية بأن الدستور يحظر على بوتين أن يقضي فترة ولاية أخرى، إلا أن ذلك قد لا يكون كافيًا لاتخاذه قرارًا بعدم الترشح. من بين أولئك الذين اعتقدوا أن بوتين قد يترك منصبه في عام 2024، لم يقتنع معظمهم بأنه سيفعل ذلك لأسباب صحية، بينما اقترح آخرون أنه قد يشعر بأنه مضطر للمغادرة بعد ارتكاب أخطاء جسيمة في المجال الاجتماعي خلال سنواته المتبقية في منصبه. وقالت الصحيفة المعنية بالشأن الروسي، إن هناك بالفعل أسبابا لوجهة النظر هذه، مشيرة إلى أن إصلاح نظام التقاعد في عهد بوتين لم يكن يحظى بشعبية كبيرة بين الروس، وهو ما تسبب في انخفاض مستمر للدخول حتى الآن. وعلى الرغم من ذلك، بدت قلة من الناس يعتقدون أن بوتين سيتنحى عن منصبه نتيجة لذلك، حتى وإن كانت هناك معاناة على المستوى الاجتماعي. بوتين: روسيا ليست فريق إطفاء ولا تستطيع إنقاذ الجميع وفي حال رحل بوتين عن منصبه، فقد يكون ديمتري ميدفيديف رئيس الوزراء الحالي والرئيس السابق للبلاد هو المرشح الأوفر حظًا، يليه وزير الدفاع سيرجي شويجو، ووزير الخارجية سيرجي لافروف، وعمدة موسكو سيرجي سوبيانين، والسياسي الشيوعي بافيل جرودينين.