شاهد عيان: «قتلوه عشان عم أحمد كان عايز يلغي توكيل كان عامله لزوجته وقالهم انتوا طمعانين فيا».. المتهمان قالا في المستشفى إن سيارة صدمته والطبيب كشف الحقيقة أفنى عمره في تربية نجله، حرّم على نفسه الكثير من مُتع الدنيا لكي يدّخر له ما يعينه لبدء حياة جديدة، وبمجرد أن شبّ ولده، وأصبح رجلاّ لا يحتاج لمساعدة أبيه المسن، قام بتلقينه «علقة موت» بمساعدة والدته، بعد خلاف شب بينهما على أموال يدخرها الأب.. وبعد أن مات الرجل العجوز من شدة الضرب الذي تعرض له من نجله وزوجته، حاول الابن العاق والزوجة الناشز الإفلات من جريمتهما، إلا أنهما سقطا سريعاً في قبضة الأمن، لينالا جزاءهما على ما اقترفته أياديهما، بالإضافة إلى وصمة العار التي لحقت بالابن بعد قتله من كان سبب وجوده في الحياة. «التحرير» انتقلت إلى شارع 9 بمدينة الموظفين بحلوان للوقوف على التفاصيل الكاملة للحادث الذي أفجع الأهالي بسبب دناءته وبشاعته. يقول أحد جيران المجني عليه، رفض الإفصاح عن اسمه: «عم أحمد كان شغال سوّاق، وهو راجل محترم وساكن معانا في الشارع من زمان وعمرنا ما سمعنا ليه صوت أو كان بيتخانق «التحرير» انتقلت إلى شارع 9 بمدينة الموظفين بحلوان للوقوف على التفاصيل الكاملة للحادث الذي أفجع الأهالي بسبب دناءته وبشاعته. يقول أحد جيران المجني عليه، رفض الإفصاح عن اسمه: «عم أحمد كان شغال سوّاق، وهو راجل محترم وساكن معانا في الشارع من زمان وعمرنا ما سمعنا ليه صوت أو كان بيتخانق مع حد وفي حاله.. وكان عنده 3 أولاد اتجوّز اتنين منهم وكان فاضل إبراهيم ابنه الصغير عايش معاه في البيت هو وزوجته». وأضاف الجار: «زوجته "رضا" كان عندها محل بتبيع فيه السلع المدعمة بتاعة التموين، وابنه الصغير "إبراهيم" شغال محاسب في شركة خاصة، وكانوا عايشين كويس، بسبب إنهم كلهم بيشتغلوا، وكان عم أحمد مدلّع ابنه أوي، وماكنش بيرفضله طلب، وده خلاّه في أوقات كتير كان بيعلّي صوته على أبوه، ويفضل يتخانق معاه». وتابع: «كان ابنه "إبراهيم" حاسس إن أبوه عشان ساعد في جواز اخواته الأكبر منه، فلازم يساعده هو كمان، وكنت باسمعه بيتخانق معاه على طول بسبب الفلوس.. وكان بيطالب أبوه كأنه حق مكتسب ليه». وعن يوم الواقعة يتحدث مدحت سالم، 34 سنة، جار المجني عليه قائلاً: «عم أحمد الفترة اللي فاتت ماكنش قاعد معاهم على طول.. ومعظم وقته كان عايش في شقته في منطقة قريبة اسمها مدينة الشمس، وهو جالهم الشقة قبل الفطار، وكانوا بيتكلموا بصوت عالي». يضيف الجار: «كانوا بيتخانقوا بسبب إن عم أحمد كان عايز يلغي توكيل عام عامله لزوجته.. وكان بيقولهم إنه مش حاسس بأمان من ناحيتها هي وابنها بسبب طلباتهم الكتير الفترة اللي فاتت وطمعهم فيه». يصمت الجار قليلاً قبل أن يضيف: «صوتهم كان عالي أوي وسمعنا صوت حاجات بتتكسر، وبعد كده صوتهم وطي خالص، واحنا قولنا إنهم بطّلوا خناق، وبعدها بنص ساعة لاقيتهم شايلينه ونازلين بيه، ووشه كان فيه كدمات واضحة، وقالولنا إنه تعب ورايحين بيه مستشفى هدى الإسلام، اللي قريبة من البيت، ولمّا ودوه المستشفى هناك عرفوا إنه مات من الضرب، بعد ما سألوا ابنه عن سبب الكدمات وهو قالهم إن عربية خبطته.. وطبعاً هما ماصدقهوش وعرفوا إنه مات من كتر الضرب.. هو راجل كبير ماستحملش إنهم يضربوه برجليهم وإيديهم في وشه.. ده غير إنهم خنقوه في الآخر». تفاصيل الواقعة ترجع إلى تلقي المقدم هاني أبو علم، رئيس مباحث قسم حلوان، إشارة من المستشفى، بوصول المدعو "أحمد إبراهيم حامد"، 62 سنة، سائق ومقيم بمدينة الشمس، جثة هامدة. وبالانتقال والفحص تبين وجود خلافات بين المجني عليه وزوجته، وتدعى "رضا.م"، 56 سنة، ومقيمة بذات العنوان، ونجله "إبراهيم"، 28 سنة، محاسب، ومقيم بنفس العنوان، وذلك بسبب محاولة المتوفى إلغاء توكيل عام محرر للأولى ونجلها. وبمناقشتهما ظهرت عليهما علامات الريبة والقلق، وبالضغط عليهما اعترفا بارتكابهما الجريمة والقيام بقتله بسبب خلافات عائلية سابقة. على الفور تم ضبط المتهمين وتسليمهما لوحدة مباحث القسم، لبدء التحريات وتكثيف الجهود في كشف ملابسات الواقعة. تحرر عن ذلك محضر رقم 13648 لسنة 2019، وتباشر النيابة التحقيقات.