الإفتاء تكشف الموقف الشرعي من الاغتسال من الحيض بعد أذان الفجر.. مركز الأزهر العالمى للفتوى ل«التحرير»: إذا انقطع دم الحيض قبل الفجر فصيام المرأة صحيح أكدت دار الإفتاء بأن جمهور الفقهاء ذهبوا إلى أن تأخير الغسل من الجنابة أو الحيض إلى بعد طلوع الفجر لا يبطل الصوم؛ فعن عَائِشَةَ وَأُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنهما: "أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُدْرِكُهُ الفَجْرُ وَهُوَ جُنُبٌ مِنْ أَهْلِهِ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ، وَيَصُومُ" . وفى سياق متصل، أكد الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الحسابات الفلكية التي أجراها علماء المعهد كشفت أن عدة شهر رمضان للعام الهجري الحالي، ستكون 29 يوما. الإفتاء: يجوز الاغتسال بعد الفجر واستشهدت الدار بصحة فتواها، بما روى عَن عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رجُلا قَالَ لِرسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وآلهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أُصْبِحُ جُنُبًا، وَأَنَا أُرِيدُ الصِّيَامَ؟ فَقَالَ الرَسول: «وَأَنَا الإفتاء: يجوز الاغتسال بعد الفجر واستشهدت الدار بصحة فتواها، بما روى عَن عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رجُلا قَالَ لِرسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وآلهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أُصْبِحُ جُنُبًا، وَأَنَا أُرِيدُ الصِّيَامَ؟ فَقَالَ الرَسول: «وَأَنَا أُصْبِحُ جُنُبًا وَأَنَا أُرِيدُ الصِّيَامَ فَأَغْتَسِلُ وَأَصُومُ»، فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّكَ لَسْتَ مِثْلَنَا؛ قَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ، فَغَضِبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: «وَاللهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَخْشَاكُمْ للهِ، وَأَعْلَمَكُمْ بِمَا أَتَّبِعُ» . وتابعت: فتأخير غسل الجنابة أو الحيض إلى طلوع الفجر لا يبطل الصوم، مع مراعاة عدم تأخيره حتى يخرج وقت الصلاة؛ فتأخير الصلاة عن وقتها بغير عذر حرام شرعًا. وأكد مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، ردا على سؤال«التحرير»، ما حكم الحائض إذا اغتسلت بعد الفجر في رمضان؟إذا انقطع دم الحيض قبل الفجر ولو بلحظة فإن المرأة تنوي الصيام وصيامها صحيح، ولو لم تغتسل إلا بعد الفجر، أما إن انقطع الدم بعد الفجر ولو بلحظة فصيام المرأة غير صحيح وعليها قضاء ذلك اليوم. الأزهرى: أمر لا حرج فيه ومن جانبه أضاف الدكتور على الأزهرى، عضو هيئة التدريس بالأزهر، أن تأخير الغسل من الجنابة حتى طلوع الفجر أمر لا حرج فيه، وذلك لما صح عن أمهات المؤمنين السيدة عائشة والسيدة أمِّ سلمة رضي الله عنهما: "أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يُصبح جُنُبًا من جماعٍ ثم يغتسِل ويصوم". واستشهد الأزهرى فى فتواه، ل«التحرير»، قال النووي: "أَجْمَعَ أَهْلُ هذه الأَمْصَار على صِحَّة صوْم الْجُنُب، سواءٌ كَان من احتِلام أَو جماعٍ وَإِذَا انقطع دم الحائض وَالنُّفَسَاء فِي اللَّيْل ثُمَّ طَلَعَ الْفَجر قَبْل اغْتِسَالهما صحَّ صَوْمُهمَا، وَوَجَبَ عليهِمَا إتمامُه، سَوَاء تركت الغُسْل عَمْدًا أَو سَهْوًا بِعُذْرٍ أَمْ بِغَيْرِهِ، كَالْجُنُبِ. هَذَا مَذهبُنَا وَمَذْهَب الْعُلَمَاء كَافَّة، إِلا مَا حُكِيَ عن بَعْض السَّلَف مِمَّا لا نَعْلَم صَحَّ عَنْهُ أَمْ لا". وفي الحديث أيضًا الذي أخرجه الإمام مالك في الموطأ والإمام أحمد في مسنده والإمام أبو داود في سننه وغيرهم عن أم المؤمنين السيدة عائشة أنَّها قالت: "إن رجلا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو واقف على الباب -وأنا أسمع-: يا رسول الله، إني أصبح جنبًا، وأنا أريد الصيامَ؟ فقال صلى الله عليه وسلم: "وأنا أُصبح جُنُبًا وأنا أريد الصيام، فأغْتسِلُ وأصوم" فقال له الرجل: يا رسول الله، إنك لست مثلنا! قد غَفَرَ الله لك ما تقدَّم من ذنبك وما تأخر، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: والله إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله، وأعلمكم بما أتقي". قال الحافظ في (الفتح): قال القرطبي: في هذا فائدتان: إحداهما: أنه كان يُجامع في رمضان ويؤخِّرُ الغسل إلى بعد طلوع الفجر بيانًا للجواز، و الثانية: أن ذلك كان من جِماعٍ لا منِ احتلام؛ لأنه كان لا يحتلم إذِ الاحتلامُ من الشيطان، وهو معصوم منه". وتابع: الإشكالية تكون بسبب تأخير الغسل لما بعد الفجر بكثير حتى يخرج وقت الصلاة، فإن النبي قد حذر الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها فعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: لقد رأيتنا في عهد رسول الله وما يتخلف عن الصلاة في الجماعة إلا منافق أو مريض. عضو بمركز الأزهر للفتوى: صوم المرأة صحيح التي طهرت من الحيض قبل الفجر من جهته أوضح الشيخ علي رأفت، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، حكم صيام المرأة التي طهرت من الحيض قبل الفجر، ولم تغتسل إلا بعد الفجر، بأنه إذا تيقنت المرأة من طهرها من الحيض قبل الفجر ولو بوقت قليل جدا، وجب عليها الصيام، وصحَّ منها؛ قال الإمام النووي: "وإذا انقطع الحيض، ارتفع تحريم الصوم، وإن لم تغتسل"، أي ولو كان الغسل واقعا بعد طلوع الفجر. واستشهد على رأفت بصحة فتواها ل«التحرير»، بما روى عن عائشةَ وأمِّ سلمةَ رَضِيَ اللهُ عنهما " أنَّ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يُدرِكُه الفجرُ وهو جنُبٌ مِن أهلِه، ثمَّ يغتسلُ ويصومُ". وتابع: يلاحظ أن المرأة متى طهرت من الحيض قبل الفجر، فلا يجوز تأخير الاغتسال لما بعد شروق الشمس؛ حتى لا يؤدي ذلك إلى إخراج الصلاة عن وقتها دون عذر شرعي، وذلك حرام باتفاق الفقهاء، وان الاغتسال سواء من الحيض بالنسبة للمرأة أو الجنابة للرجل، لا علاقة لهما بصحة الصوم من عدمه، بل يؤثران على الصلاة، فوجب الا غتسال فور الاستيقاظ من النوم، وذلك لأداء الصلاة فى موعدها. وقالت الدكتورة فتحية الحنفى، أستاذ الفقه بالأزهر، جواز الاغتسال من الحيض بعد أذان الفجر أو حتى في الصباح شرط أن تعقد النية الصيام من الليل، وفي الغالب أن المرأة تحتاط لأمر دينها وتحاول بقدر الإمكان أن لا تترك الصلاة لأنها لو أخرت الاغتسال إلى الصباح فلا تدرك صلاة الفجر والصبح حاضرا.