طالب الثانوي بعد القبض عليه بسبب فيديو حرق القطة: دهستها عربية وأردت قتلها بسرعة حتى لا تُعذب.. قانونيون: أقصى عقوبة هي الغرامة والمتهم لن يُعاقب بوصفه قاصرًا فيديو بشع أثار استياء المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر فيه مزاح صِبية قام أحدهم بسكب بنزين على قطة وأشعل النيران فيها وهى حية؛ ما تسبب فى حالة استنكار عارمة بين مشاهدي الفيديو بسبب بشاعته، مطالبين بالقبض على المتهمين ومحاسبتهم، وعلى الفور تولى رجال الأمن العام التحري، حتى تم تحديد هوية المتهم والقبض عليه، وكانت المفاجأة أنه زعم قتل القطة بتلك الطريقة رغبةً منه فى رحمتها، إذ أكد دهسها أسفل سيارة وقيامه بحرقها ظنًّا أنه بذلك يقدم إليها موتا رحيما. كشفت تحريات الأمن العام أن الواقعة محلها طنطا بمحافظة الغربية، ومرتكبها هو "أ. ح" طالب بالمرحلة الثانوية، مقيم بدائرة قسم ثان طنطا، وتحركت قوات الأمن لضبطه لاتهامه بإضرام النيران عمدًا فى حيوان مستأنس (قطة) دون مبرر. وبمواجهة الطالب بالاتهام المنسوب إليه، أقر بأنه هو من قام بإشعال النيران فى القطة، كشفت تحريات الأمن العام أن الواقعة محلها طنطا بمحافظة الغربية، ومرتكبها هو "أ. ح" طالب بالمرحلة الثانوية، مقيم بدائرة قسم ثان طنطا، وتحركت قوات الأمن لضبطه لاتهامه بإضرام النيران عمدًا فى حيوان مستأنس (قطة) دون مبرر. وبمواجهة الطالب بالاتهام المنسوب إليه، أقر بأنه هو من قام بإشعال النيران فى القطة، ونفى قصده المزاح واللهو أو تعذيب القطة، وإنما كان مقصده رحمتها، على حد قوله. وشرح الطالب أن إحدى السيارات دهست القطة، التى كانت تعاني من إصابات بالغة وتنازع الموت، فقرر إنهاء حياتها سريعًا رغبةً فى إيقاف معاناتها، ولم يستطع قتلها بيديه، فأحضر كمية من البنزين وسكبها على القطة وأشعل النيران فيها، معتقدًا أنه بذلك ينهى حياتها بسرعة ليرحمها، لا يزيد من معاناتها وتعذيبها ببشاعة حسبما أفهمه الأهالي في ما بعد. وتم تحرير محضر بالواقعة، ثبتت فيه استجابة قوات الأمن بالتدخل حيال انتشار مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يُظهر إضرام النيران فى قطة، وبتتبع مصدر الفيديو وإجراء التحريات، تم تحديد هوية الفاعل، وتمكنت الأجهزة الأمنية بالغربية من ضبطه، وتبين أنه طالب بمرحلة التعليم الثانوي، وتم إخطار اللواء طارق حسونة، مدير أمن الغربية، من مأمور قسم ثان طنطا، بضبط "أ. ح" طالب بالمرحلة الثانوية، مقيم بدائرة قسم ثان طنطا، لقيامه بإضرام النيران في قطة. رأي القانون أكد طارق نجيدة، المحامي بالنقض، أن الدستور نص على الرفق بالحيوان، علاوة على وجود نصوص قانونية تحمي الحيوانات المملوكة للغير، وتعديلات تشمل الحيوانات المستأنسة والضالة التى لا يملكها أحد. الحبس 6 أشهر أشار المحامي إلى المادة 355 من قانون العقوبات المصري، والتي نصت على أن يعاقب بالحبس مع الشغل: أولا: كل من قتل عمدا دون مقتضى، حيوانا من دواب الركوب أو الجر أو الحمل أو من أي نوع من أنواع المواشي أو أضر به ضررا كبيرا، ويعاقب كل من سَم حيوانا من الحيوانات المذكورة بالفقرة السابقة، وكل شروع في الجرائم السابقة يعاقب بالحبس مع الشغل مدة لا تزيد على سنة أو الغرامة. ونصت المادة رقم 356 من ذات القانون على أنه إذا ارتكبت الجرائم المنصوص عليها ليلا، تكون العقوبة الأشغال الشاقة أو السجن من ثلاث إلى سبع سنوات. وتدخل جريمة إشعال النيران فى القطة، تحت نص المادة رقم 357 من ذات القانون بأن يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر أو بغرامة لا تتجاوز مئتي جنيه، كل من قتل عمدا ودون مقتضى أو سَم حيوانا من الحيوانات المستأنسة غير المذكورة في المادة 355 أو أضر به ضررا كبيرا، وباعتبار القطة حيوانا مستأنسا لكنها ضالة غير مملوكة للغير، فإن العقوبة عادة تقتصر فى الحالات المماثلة على الغرامة. لن يعاقب كما أشار نجيدة إلى أن المتهم الذى أشعل النار فى القطة "حدثٌ"، أى لم يبلغ سن الرشد القانونية، وهو ما سيعفيه من العقاب رغم الطريقة الوحشية التى استخدمها فى قتل القطة، منوها بأنه من المتوقع حفظ المحضر، وعلى أقصى تقدير إذا تمت إحالته إلى محكمة الأحداث فإن المحكمة ستنبه أهله بحسن رعايته، أو تكلف خبيرا اجتماعيا بمتابعته مع أسرته، وأقصى عقوبة للأحداث هي إيداعهم في دور رعاية، ويكون ذلك فى الجرائم الجنائية الخطيرة، وهو ما لا يتوافر فى تلك الواقعة. وطالب المحامي بتفعيل دور الخبراء الاجتماعيين فى المدارس والمؤسسات المختلفة، لتقويم سلوكيات العنف، والتوعية بالرفق بالحيوان، والتنفير من الوحشية فى التعامل.