وسط ضغط أمريكي مستمر، قررت إيران الانسحاب جزئيا من الاتفاق النووي الذي وقعته مع 6 دول في 2015، وانسحبت منه أمريكا في 2018، وهو ما يثير المزيد من التوترات في المنطقة. في 2015 وقعت إيران بالإضافة إلى ست دول أخرى هي أمريكاوالصينوروسياوفرنسا وبريطانيا وألمانيا، على اتفاق عرف باسم "خطة العمل المشتركة الشاملة"، أو الاتفاق النووي الإيراني، نص على وقف إيران أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات عنها، وهو ما التزمت به إيران وفقا لمراقبين، إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعرب مرارا وتكرارا عن رفضه الاتفاق وقرر في 2018 الانسحاب منه، وإعادة فرض العقوبات على طهران، فيما حاولت الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق الحفاظ عليه، إلا أنه من الواضح أنها فشلت في ذلك، حيث قررت إيران، الانسحاب، جزئيا، من الاتفاق. حيث قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في كلمة متلفزة اليوم الأربعاء، إن إيران ستقلل التزاماتها المتعلقة بالاتفاق، إلا أنها لن تنسحب منه بشكل كامل. وأضاف روحاني أن بلاده أبلغت الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق، وهي الصينوروسيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، بهذه الخطوة قبل الإعلان عنها. وأشارت شبكة "سي إن حيث قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في كلمة متلفزة اليوم الأربعاء، إن إيران ستقلل التزاماتها المتعلقة بالاتفاق، إلا أنها لن تنسحب منه بشكل كامل. وأضاف روحاني أن بلاده أبلغت الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق، وهي الصينوروسيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، بهذه الخطوة قبل الإعلان عنها. وأشارت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إلى أن هذه الخطوة، تأتي بعد عام من انسحاب الولاياتالمتحدة، بشكل فردي من الاتفاق، وسط معارضة الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق. واتهم الرئيس الإيراني ما وصفهم ب"المتشددين" في الولاياتالمتحدة بالعمل على إفشال الاتفاقية، قائلا إنها "كانت في صالح المنطقة والعالم، لكن ليست في مصلحة أعداء إيران، لذلك لم يدخروا جهدا منذ 2015 لتقويضها". ووفقا للاتفاق، كان مسموحا لإيران بتخزين كميات محدودة من اليورانيوم المخصب، والماء الثقيل، وتصدير الفائض منها، إلا أن ذلك أصبح أمرا صعبا بعد انسحاب ترامب من الاتفاق، ووقف الاستثناءات الممنوحة لتصدير هذا المخزون. إيران توقف بنودا بالاتفاق النووي.. وتحذر من رد صادم وأشارت الشبكة الأمريكية، إلى أنه في هذه الحالة، لن يكون أمام إيران سوى وقف تخصيب اليورانيوم، أو تجاهل هذه القيود، وهو ما تقوم به الآن. ما الذي ستقوم به إيران؟ قال روحاني إن بلاده ستوقف بندين من الاتفاق النووي متعلقين ببيع الفائض من اليورانيوم المخصب والماء الثقيل، بالإضافة لإنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". حيث منح الرئيس الإيراني القوى الأوروبية وروسياالصين، مهلة لمدة ستين يوما، للوفاء بالتزاماتهم المالية، وعقود النفط المرتبط بالاتفاق، وإلا ستتوقف طهران عن بيع الفائض من اليورانيوم المخصب والماء الثقيل. وإذا لم يتم الالتزام بهذه البنود، واختارت هذه القوى الامتثال للعقوبات الأمريكية، فإن إيران، وفقا لروحاني، ستبدأ في إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، والبدء في تطوير مفاعل "آراك" لإنتاج الماء الثقيل. بسبب تهديدات إيرانية.. واشنطن ترسل قوات للشرق الأوسط في الوقت نفسه، أشارت الإذاعة البريطانية إلى أن الرئيس الإيراني أكد أن بلاده لم تنسحب من الاتفاق بشكل كامل، قائلا "إننا لا ننسحب من الاتفاقية، العالم أجمع يجب أن يعرف أن اليوم ليس نهاية الاتفاق النووي، لكنه خطوة جديدة في إطار الاتفاق". ردود فعل متباينة القرار الإيراني أثار ردود فعل مختلفة حول العالم، حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل لن تسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية. وصرح نتنياهو في خطاب بمناسبة يوم ذكرى إسرائيل "سمعت أن إيران تنوي متابعة برنامجها النووي"، مضيفا "لن نسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية، سنواصل قتال من يقتلوننا". وفي السياق نفسه، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن هذه التطورات جاءت نتيجة للخطوات المتهورة لواشنطن. إيران تتحدى عقوبات أمريكا وتستأنف أنشطتها النووية وذكرت شبكة "روسيا اليوم" أن بيسكوف أضاف في تصريح صحفي اليوم: "نرى أن هذه التبعات بدأت تحدث"، مشيرا إلى أن "الوضع خطر، وبدون شك، هذا بسبب قرارات واشنطن السابقة". ومن جانبها أعلنت فرنسا، أنه إذا لم تحترم إيران التزاماتها النووية فإن مسألة إعادة تفعيل آلية العقوبات ستكون مطروحة. ونقلت "رويترز" عن فلورنس بارلي وزيرة الدفاع الفرنسية، قولها إن لا شيء أسوأ من خروج إيران من الاتفاق النووي، مشيرة إلى أن الأوروبيين يريدون استمرار الاتفاق.