مع اقتراب انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020، ظهرت دعوات تطالب بتمديد فترة رئاسة دونالد ترامب لعامين آخرين تعويضًا له، ما لقى دعما من ترامب نفسه، وهو ما يخالف الدستور على مدى الأشهر القليلة الماضية، أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قضية مدة الرئاسة، واشتكى في أكثر من مناسبة من ضياع أكثر من نصف فترة ولايته الرئاسية الأولى التي بدأت في يناير عام 2017، بسبب التحقيق في التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة عام 2016، والآن توصل ترامب إلى حل لهذه المشكلة، ألا وهو منحه سنتين إضافيتين على فترته الرئاسية، وهو الأمر المخالف للدستور الأمريكي الذي ينص في الفقرة الأولى من مادته الثانية على أن "تناط السلطة التنفيذية برئيس للولايات المتحدةالأمريكية، ويشغل الرئيس منصبه لمدة أربع سنوات". ففي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أعاد ترامب نشر تغريدة للزعيم المحافظ جيري فالويل، رئيس جامعة "ليبرتي"، طالب فيها بإضافة سنتين إضافيتين لفترة ولاية الرئيس تعويضا له، إذ قال فالويل إنه "بعد التأكد من أنه لم يكن هناك تواطؤ أو إعاقة للعدالة من قبل الرئيس ترامب، بالإضافة إلى التقارير عن تجسس أوباما على حملة ففي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أعاد ترامب نشر تغريدة للزعيم المحافظ جيري فالويل، رئيس جامعة "ليبرتي"، طالب فيها بإضافة سنتين إضافيتين لفترة ولاية الرئيس تعويضا له، إذ قال فالويل إنه "بعد التأكد من أنه لم يكن هناك تواطؤ أو إعاقة للعدالة من قبل الرئيس ترامب، بالإضافة إلى التقارير عن تجسس أوباما على حملة ترامب، أدعم فكرة تعويض الرئيس، إذ يجب إضافة عامين إضافيين لولايته الأولى، تعويضا لتلك التي ضاعت في هذا الانقلاب الفاشل". وأشارت مجلة "فورتشن" الأمريكية إلى أنه في الوقت الذي يعد مثل هذا الخيار أمرا غير ممكن دستوريا، أراد فالويل تمديد ولاية الرئيس كشكل من أشكال "التعويضات". ترامب من جانبه غرد قائلا: "لقد سرقوا عامين من فترة رئاستي، للتحقيق في مجرد أوهام، وهو الوقت الذي لن نستطيع أن نستعيده مرة أخرى". ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يشير فيها ترامب إلى تمديد فترة رئاسته، ما أثار حالة من القلق في الساحة السياسية الأمريكية، من أنه لن يتخلى عن منصبه بشكل طوعي في حالة خسارته في انتخابات الرئاسة المقبلة في 2020. بيلوسي: ترامب هدد الكونجرس.. والأيام تكشف حقيقة خطابه فعلى سبيل المثال، مازح ترامب الحضور حول تمديد فترة رئاسته خلال حفل تكريمه من "مشروع المحاربين المصابين"، الذي عقد الشهر الماضي، وحصل فيه على تمثال برونزي، حيث قال الرئيس الأمريكي: "حسنا، إن هذا التمثال جميل للغاية، أعتقد أنه سيستقر في المكتب البيضاوي لست سنوات على الأقل، هل هذا مناسب؟". وأضاف ترامب: "كنت سأمزح وأقول على الأقل لنحو 10 أو 14 عاما أخرى، لكن كان ذلك ليثير حالة من الهرج والمرج، لذا سأكتفي بست سنوات". المجلة الأمريكية أشارت إلى أن ترامب أدلى بتصريحات مشابهة العام الماضي، خلال خطابه في حفل لجمع التبرعات من أعضاء الحزب الجمهوري في منتجع "مارآلاجو" في ولاية فلوريدا. بيلوسي: ترامب لا يستحق عناء العزل.. نخشى تقسيم أمريكا وامتدح الرئيس الأمريكي نظيره الصيني شي جين بينج، بعد تعزيز قبضته على السلطة في البلد الآسيوي، وإزالة القيود المفروضة على عدد مرات الترشح لرئاسة البلاد. وقال: "لقد أصبح الآن رئيسا لمدى الحياة، وهو يبلي بلاءً حسنا"، وأضاف ترامب: "أعتقد أن هذا الأمر رائع، ربما سنحظى بهذه الفرصة هنا يوما ما". ومن جانبها ترى "روث بن غيات" الأستاذة المتخصصة في دراسة الحكام الديكتاتوريين في جامعة نيويورك أن "كل ما يقوله ترامب هو بالونة اختبار، حتى مزاحه كان بالونة اختبار". وأضافت لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: "فلننظر إلى ما يمزح حوله، إنها دائما أشياء من هذا القبيل، مثل توسيع سلطاته، وتقويض الحريات"، متابعة: "الحكام الديكتاتوريون دائما يختبرون حدودهم، لمعرفة ما يمكن أن يفوزوا به". قلق لدى الديمقراطيين من رفض ترامب التخلي عن السلطة وأكدت أن "كل ما يقوم به ترامب ما هو إلا تحدّ للديمقراطيين لشن هجوم عليه". وكانت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الديمقراطية، قد أكدت في لقاء مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنها لا تثق بأن ترامب سيحترم نتائج انتخابات الرئاسة المقبلة إذا خسر فيها، إلا إذا تمكن الديمقراطيون من الفوز بفارق كبير. ولم تكن بيلوسي هي الوحيدة التي أعربت عن تلك المخاوف، حيث قالت مايكل كوهين، المحامية الشخصية السابقة لترامب لأكثر من 10 سنوات، في جلسة استماع أمام لجنة المراقبة في مجلس النواب، في بداية العام الجاري، إنه يشعر بالقلق من أنه "لن يكون هناك انتقال سلمي للسلطة" إذا خسر ترامب في 2020.