قاضٍ فيدرالى سابق: الرئيس يمزح ولا يملك سلطة تحقيق ذلك.. وأستاذ قانون: الأمر مقلق وتقويض لحكم القانون سادت حالة من الجدل فى واشنطن، أمس الأول، بعدما نشر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر» تظهر تأييده لمد فترة رئاسته لعامين آخرين تعويضا عن العامين اللذين خيم عليهما تحقيق التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016 على رئاسته. وبعدما أعاد ترامب نشر تغريدة كتبها رئيس جامعة الحرية بولاية فيرجينيا، جيرى فولويل والتى اقترح فيها تمديد ولاية الرئيس الأمريكى ل2022، اعتبر العديد من خبراء القانون أن الاقتراح يعد «تبجحا»، كما رأى العديد أن «رغبة ترامب الظاهرة لتمديد ولايته الحالية (4 سنوات) يعد انتهاكا لحكم القانون، بحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية. ووفقا للصحيفة، تباينت ردود فعل الخبراء، فبعضهم اعتبر ترامب يمزح ولا يقصد ما كتبه، فى حين أكد آخرون أنه يقصد ما اقترحه تماما. وقال مايكل ماكونيل، القاضى الفيدرالى السابق إن ترامب «ليس جادا ولا يعنى أى شىء من وراء تلك التغريدة، كما أنه لا يمتلك أى سلطة لتحقيق ذلك حتى وإن كان جادا». فى المقابل، قال جون مايكلز، أستاذ القانون بجامعة كاليفورنيا، إنه يعتقد أن ترامب جاد فى مقترحه، وبرر ذلك قائلا: «هناك حملة مستمرة من جانب هذه الإدارة لتقويض حكم القانون فى العديد من النواحى، إنه أمر مقلق». وأضاف مايكلز: «سواء كان ترامب يعنى ما يقوله أم لا، فإن مقترحه يمهد الطريق لتجاهل أو الطعن فى شرعية أى انتخابات مستقبلية». وكان فولويل قد نشر تغريدة الأحد الماضى قال فيها: «بعد مرور أفضل أسبوع على الإطلاق لترامب. لا إعاقة للعدالة، لا تواطؤ، صحيفة نيويورك تايمز اعترفت بأن (الرئيس السابق) باراك أوباما تجسس على حملته، والاقتصاد ينهض. أنا الآن أدعم التعويضات يجب أن تتم إضافة عامين إضافيين إلى الفترة الرئاسية الأولى لترامب تعويضا عن الوقت الذى سرق منه من خلال الانقلاب الفاسد الفاشل». وغرد بعدها ترامب قائلا: «على الرغم من النجاح الهائل الذى حققته رئيسا، بما فى ذلك أعظم اقتصاد، وأكثر عامين نجاحا فى الفترة الأولى لأى رئيس فى التاريخ، فقد سرق وهم التواطؤ عامين من رئاستى ولن نتمكن من استرجاعهما». ومطلع الأسبوع، أعربت رئيسة مجلس النواب الأمريكى، نانسى بيلوسى، عن مخاوفها من عدم قبول ترامب، بتسليم السلطة فى عام 2020، إذا خسر الانتخابات الرئاسية المرتقبة بفارق ضئيل. وكان محامى ترامب السابق مايكل كوهين، أثار مخاوف مماثلة، قائلا خلال شهادة أدلى بها أمام الكونجرس: «أخشى أن يرفض ترامب الانتقال السلمى للسطة فى حال خسر انتخابات 2020».