يواجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحديات جديدة على المستوى السياسي، خاصة أن بعض استطلاعات الرأي تشير إلى صعود بعض القوى اليمينية قبل الانتخابات الأوروبية لا شك أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عانى على مدى العامين الماضيين من أزمات سياسية خطيرة، أهمها على الإطلاق تظاهرات السترات الصفراء، التي منحت الرئيس الفرنسي مؤشرات بأن الأوضاع ليست مستقرة كما يتخيل. وعلى الرغم من التحديات السياسية الواقعة في الوقت الحالي للرئيس الفرنسي، بات صعود بعض القوى السياسية في الشارع أمرًا لا يمكن إخفاؤه، خاصة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية في الاتحاد الأوروبي، وهو ما يعني أن ماكرون قد يكون على موعد من تهديدات سياسية جديدة. ويتصدر حزب مارين لوبان، زعيمة اليمين المتطرف، استطلاعات الرأي التي تسبق انتخابات البرلمان الأوروبي المقبلة، والتي تجرى في يوم 26 من هذا الشهر، إذ حصلت على 22% من الأصوات، متفوقة بهامش بسيط على الحزب الذي يتزعمه الرئيس إيمانويل ماكرون، وفق استطلاع للرأي أجرته مؤسسة إيبسوس يوم الأحد. فرنسا تهدد بريطانيا ويتصدر حزب مارين لوبان، زعيمة اليمين المتطرف، استطلاعات الرأي التي تسبق انتخابات البرلمان الأوروبي المقبلة، والتي تجرى في يوم 26 من هذا الشهر، إذ حصلت على 22% من الأصوات، متفوقة بهامش بسيط على الحزب الذي يتزعمه الرئيس إيمانويل ماكرون، وفق استطلاع للرأي أجرته مؤسسة إيبسوس يوم الأحد. فرنسا تهدد بريطانيا بالعزلة حال فشل مفاوضات «بريكست» وعلقت شبكة "يورو نيوز" المعنية بالشأن الأوروبي على تفوق الحزب اليميني المتطرف، إذ كانت هذه هي المرة الأولى التي تتفوق فيها لوبان زعيمة حزب التجمع الوطني الفرنسي، على حزب "الجمهورية إلى الأمام" الذي أسسه ماكرون. وأشارت إلى أن هذا التفوق النادر في استطلاع أجرته إيبسوس قبل انتخابات الاتحاد الأوروبي هذا العام، جاء في الوقت الذي أظهرت فيه استطلاعات الرأي اليومية الأخرى أن حزب مارين لوبان ليس قادرًا على الاستقطاب القوي. فرنسا تشكل «مجلس المناخ» بعد مظاهرات السترات الصفراء وأُجري الاستطلاع الذي شمل 1500 شخص يومي 2- 3 مايو، بعد أن أعلن ماكرون سلسلة من المقترحات، بما في ذلك التخفيضات الضريبية بقيمة 5 مليارات يورو، في محاولة لاسترضاء حركة الاحتجاجات المناهضة للحكومة "السترات الصفراء". وأظهر استطلاع إيبسوس الذي نشره "راديو فرانس" أن حزب ماكرون سيحصل على 21.5% من الأصوات، في الفترة من 18 إلى 22 أبريل، بينما قال 23% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع إنهم سيصوتون لصالح حركة الإصلاح، مقابل 22% لصالح الحركة الوطنية. متظاهرو الوقود في باريس يحاولون الوصول ل«الإليزيه» ويواجه ماكرون التحدي الأكبر لرئاسته متمثلا في احتجاجات "السترات الصفراء"، التي بدأت منذ ستة أشهر تقريبًا بسبب ارتفاع تكلفة المعيشة، ولكنها انتشرت في صورة حركة أوسع ضد حملة الإصلاح المؤيدة للأعمال التجارية. وعزز عدم الرضا عن النمو الاقتصادي البطيء والتهديدات الأمنية التي تشكلها العناصر الإرهابية، بالإضافة إلى رد الفعل العكسي ضد الهجرة عبر حدود الاتحاد الأوروبي المفتوحة، دعم القوميين في العديد من الدول الأعضاء، الأمر الذي قد ينتج عنه استغلال مجموعة أحزاب يمينية هذا الأمر لصالحها. انقسام في باريس حول الفرنسيين العائدين من داعش ويخطط حزب مارين لوبان وغيره من الكيانات السياسية المناهضة للهجرة في بلدان الاتحاد الأوروبي الأخرى، لتوحيد قواها بعد الانتخابات البرلمانية للاتحاد الأوروبي، وهو النهج الذي تم التنسيق بشأنه خلال الأشهر القليلة الماضية. وخلال الأشهر الماضية، تواصلت العديد من القوى السياسية اليمينية في ألمانياوفرنسا وعدد من البلدان الأخرى، وذلك في إطار المساعي لتوحيد القوى بالاستحقاق البرلماني المنتظر في الاتحاد الأوروبي، والذي يتوقع بعض المحللين أن يشهد صعود قوى سياسية مغايرة في المستقبل. حادثة ستراسبورج الإرهابية تكشف عوار الأمن في فرنسا وبشكل إجمالي، بات المشهد السياسي في فرنسا ينذر بمزيد من العواقب ضد الرئيس ماكرون، خاصة أنه لم يستطع حتى الآن إغلاق ملف السترات الصفراء بشكل كامل.