معركة جديدة يواجهها سكان قطاع غزة بصمودهم المعهود، قبل ساعات من شهر رمضان، قد تطور إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث تهدد إسرائيل بشن توغل بري في القطاع أربعة عشر شهرا فقط، هي كل ما عاشته الطفلة الفلسطينية صبا محمود أبو عرار، التي استشهدت بصواريخ جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس السبت، إلى جانب أمها الحامل فلسطين صالح أحمد أبو عرار. وزارة الصحة الفلسطينية أشارت إلى أن غارات أمس أسفرت عن استشهاد سبعة فلسطينيين، بالإضافة إلى إصابة عشرات آخرين، في المقابل، تمكنت صواريخ المقاومة من إسقاط قتيل إسرائيلي للمرة الأولى منذ حرب 2014، الأمر الذي دفع تل أبيب للتصعيد، والتهديد بشن توغل بري في القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس. حيث أشارت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إلى أن هناك كتيبة مدرعة تتمركز على حدود القطاع استعدادا لشن توغل بري في حالة اضطرار تل أبيب للقيام بذلك وفقا لجيش الاحتلال. وقال الكولونيل جوناثان كونريكوس المتحدث باسم جيش الاحتلال، إن الكتيبة السابعة، انتشرت على الحدود مع قطاع غزة، "استعدادا لبدء توغل بري". وأضاف حيث أشارت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إلى أن هناك كتيبة مدرعة تتمركز على حدود القطاع استعدادا لشن توغل بري في حالة اضطرار تل أبيب للقيام بذلك وفقا لجيش الاحتلال. وقال الكولونيل جوناثان كونريكوس المتحدث باسم جيش الاحتلال، إن الكتيبة السابعة، انتشرت على الحدود مع قطاع غزة، "استعدادا لبدء توغل بري". وأضاف للصحفيين "أن اللواء المدرع جاهز لمختلف الحالات الطارئة ولكنه مخصص لمهمة هجومية بحكم تعريفه، وهي مهمة تتماشى مع تضاريس العدو". ويذكر أن التوغل البري الإسرائيلي في قطاع غزة، عام 2014، تسبب في مقتل نحو 67 جنديا إسرائيليا. ورفض التعليق على تقارير وقف إطلاق النار، في الوقت الذي استمر فيه دوي صفارات الإنذار، في جنوب إسرائيل اليوم الأحد بعد 24 ساعة من بدء القصف الهائل من غزة صباح يوم السبت. بينهم رضيعة وأمها.. قتلى بغارات إسرائيلية على غزة وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال أننا "نعتزم مواصلة العمل طوال الوقت". وفي الوقت نفسه نقل كونريكوس عن المخابرات الإسرائيلية، ادعاءها أن السيدة الحامل والرضيعة الفلسطينية اللتين استشهدتا في غزة، بطريق الخطأ على يد صواريخ حماس. وقال إن القوات الإسرائيلية قتلت ثمانية مقاتلين في الغارات التي استهدفت 220 هدفا مختلفا في جميع أنحاء قطاع غزة ردا على إطلاق الصواريخ. ونقلت الصحيفة البريطانية، عن شرطة الاحتلال قولها إنه إلى جانب الرجل الذي قُتل، أصيبت امرأة إسرائيلية تبلغ من العمر 80 عاما بجروح خطيرة في هجوم صاروخي على مدينة "كريات جات" الإسرائيلية. واندلع تبادل إطلاق الصواريخ، صباح أمس السبت، عندما أطلقت فصائل مسلحة في غزة وابلا من الصواريخ وقذائف الهاون على جنوب إسرائيل بعد مقتل أربعة فلسطينيين بينهم مسلحان بعد ظهر الجمعة، عقب إصابة جنديين إسرائيليين في حادث إطلاق نار على الحدود. نار وحصار وحرب متوقعة.. حال قطاع غزة عشية شهر رمضان وعلى الرغم من قولها بأن إطلاق النار لم يكن منسقا مع حماس، وأن حركة الجهاد الإسلامي تجاهلت أوامر حماس مؤخرا، فإن إسرائيل لا تزال تحمل "حماس" المسؤولية باعتبارها القوة الحاكمة في المنطقة. وقالت إسرائيل إنها أغارت على أكثر من 200 هدف، بما في ذلك ما سمته مواقع تصنيع الأسلحة ومباني المخابرات والأمن التابعة لحماس، بالإضافة إلى مكاتب لحركة حماس والجهاد الإسلامي. ومن جانبها تسعى مصر، إلى الحفاظ على الهدنة، حيث دعت الجانبين للتهدئة، وكان وفد من حماس برئاسة يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة، قد زار القاهرة يوم الخميس لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول عقد هدنة طويلة الأمد. وترى "الإندبندنت" أنه هناك أمل ضئيل في وضع حد فوري للأعمال القتالية، حيث أمر بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي يخوض مفاوضات متوترة لتشكيل الحكومة المقبلة، الجيش الإسرائيلي بمواصلة "الغارات الجماعية". فلسطيني يروي تفاصيل تدمير عقاره في قصف غزة: كابوس بلا معنى مضيفة أن هذه التوترات تأتي في وقت غير مناسب، حيث تستضيف إسرائيل مسابقة "يوروفيجن" الأوروبية في غضون 10 أيام فقط، ومن المتوقع أن تستقبل خلالها الآلاف من الزوار والمشاهير الأجانب للمشاركة في المسابقة الغنائية. في المقابل، تأتي هذه المواجهة قبل يوم واحد فقط من شهر رمضان المبارك.