للأغنياء.. البرلمان يعلق على أسعار تذاكر إفريقيا

حسين: الأسعار فى متناول الأغنياء فقط والبرلمان يتحرك لوقفها. والمستكاوي: اتحاد الكرة يقوم بمراجعة التذاكر الآن. والعميري: نهدف إلى زيادة أعداد الجماهير وليس تقليلها
فى قرار مفاجئ وغير مدروس أعلنت اللجنة المنظمة لبطولة كأس الأمم الإفريقية، أمس الاثنين، عن أسعار تذاكر مباريات المنتخب الوطني خلال البطولة، حيث جاءت الأسعار على النحو التالي: 2500 جنيه للمقصورة الرئيسية، و500 جنيه للدرجة الأولى العلوية و600 جنيه للدرجة الأولى و400 جنيه للدرجة الثانية و200 جنيه للدرجة الثالثة، وما أن تم الإعلان عن الأسعار إلا وعمت حالة من الغضب والسخط أرجاء الشارع المصري، بمختلف طوائفه كون أسعار التذاكر لا تتناسب مع أبناء الطبقة المتوسطة ومحدودي الدخل الذين يمنون أنفسهم بحضور مباريات العرس الإفريقي.
حالة السخط من ارتفاع أسعار التذاكر بشكل مبالغ فيه كانت محل سخرية وغضب جميع الفئات المعنية بكرة القدم فى مصر بدأت من النقاد الرياضيين والبرامج الرياضية وامتدت لتطال لاعبي المنتخب المصري وعلى رأسهم نجم منتخب مصر الأول محمد صلاح، وأعضاء مجلس النواب، حيث أكد الجميع على أن هذه الأسعار فى متناول أبناء الذوات،
تكلفة اليوم الواحد
ووفق الأسعار التى أعلنت عنها اللجنة فإن متوسط ما سيدفعه المشجع الواحد من جماهير الدرجة الثالثة أدنى الدرجات لا يقل عن 400 جنيه فى المبارة الواحدة تشمل ثمن التذكرة والحصول على وجبة للطعام بخلاف المياه والعصائر، لا سيما وأن دخول الجماهير إلى المباريات يكون قبلها بعدد كبير من الساعات قد تصل إلى 6 ساعات، ناهيك عن تكلفة الدرجة الثانية والأولى والمقصورة الرئيسية، وإذا فرضنا أن أسرة بالكامل ستذهب إلى التشجيع فإن التكلفة ستتعدى 1000 جنيه فى اليوم الواحد.
عنصر نجاح البطولة
المتابع لمباريات مصر فى كأس الأمم الإفريقية الأخيرة التى أقيمت على الأراضي المصرية فى عام 2006، يجد أن من أهم أسباب نجاح البطولة وظهورها بالشكل المشرف التى ظهرت عليها هو الحضور الجماهيري الكبير، وامتلاء المدرجات بجماهير من مختلف طوائف المجتمع، فلماذا يصر القائمون على تنظيم البطولة على أن تفقد البطولة أهم عناصر نجاحها وقصرها على فئة معينة، حتى أن الجماهيردشنت هشتاج على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بعنوان «#خليها_فاضية»، اعتراضاً على الأسعار الجديدة.
محمود حسين، وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب،" أكد على أن الأسعار الخاصة بتذاكر بمباريات المنتخب المصري، التي أعلنت عنها اللجنة المنظمة مبالغ فيها بشكل كبير، وفى متناول طبقة الأعنياء فقط «اللي معاهم فلوس بس»، وبالنظر إلى لجنة بطولة كأس الأمم الإفريقية يجد أن نجاح البطولة كان مرتبطا بجماهير الدرجة الثانية والثالثة التى زحفت خلف المنتخب وكانت تًشجع المنتخب بكل حماس، وبهذه الأسعار البطولة ستفقد أهم عناصر نجاحها".
دخل المواطنين لا يسمح
البرلمان يتصدي
وأضاف عضو مجلس النواب، أنه على وزارة الشباب واتحاد الكرة وكل المسئولين عن الرياضة البحث عن وسائل لتشجيع الجماهير لزيادة أعدادها، مضيفًا أن الصالح العام يقتضي تخفيض أسعار التذاكر من أجل زيادة حضور الجماهير، وليس مقاطعة البطولة.
جار المراجعة
حسن المستكاوي الناقد الرياضي أكد فى تصريحات خاصة ل"التحرير"على أن الأسعار التى تم الإعلان عنها مرتفعة للغاية وهوما تطلب إعادة النظر فيها من جديد، هو الأمر الذى يقوم اتحاد الكرة واللجنة المنظمة للبطولة به منذ أمس، لأن هذه الأسعار لا تناسب فئات كثيرة من الجماهير المصرية، مؤكداً على أن اتحاد الكرة يقوم الآن بمراجعة هذه الأسعار من أجل وضع أسعار عادلة تكون فى متناول جميع فئات المجتمع، وبشكل يلبي طموحات الشعب المصري فى حضور كأس الأمم الإفريقية على الأراضي المصرية وعدم مقاطعتها".