تمر العلاقات بين باكستانوإيران بمراحل مضطربة، وهو الأمر الذي قد يهدد محاولات البلدين لإقامة تحالف مكتمل الأركان على المستوى السياسي والاقتصادي. بدت العلاقات بين باكستانوإيران متشابكة للغاية خلال الفترات الماضية، لا سيما وأن إسلام آباد تسعى لكسب ود العديد من القوى في منطقة الشرق الأوسط، وذلك تحت قيادة رئيس الحكومة عمران خان. وقام عمران خان مؤخرًا بزيارته الأولى لطهران منذ أن أصبح رئيس الوزراء في أغسطس من العام الماضي، وكانت رحلته مهمة بالنظر إلى حقيقة أنها جاءت على خلفية بعض التطورات الرئيسية، بما في ذلك الحوادث الإرهابية الأخيرة في كلا البلدين، وهو الأمر الذي خلق حالة من الشد والجذب بين البلدين. وحسب رؤيتها للعلاقات بين البلدين، قالت صحيفة إكسبريس تربيون الباكستانية، إن إسلام آباد وطهران لديهما تاريخ مضطرب فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بينهما، ولكن كان من النادر أن يقوم الجيران بتوجيه أصابع الاتهام إلى بعضهما البعض فيما يتعلق بالحوادث الإرهابية والهجمات المختلفة. هل تعاقب الهندباكستان بقرارات وحسب رؤيتها للعلاقات بين البلدين، قالت صحيفة إكسبريس تربيون الباكستانية، إن إسلام آباد وطهران لديهما تاريخ مضطرب فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بينهما، ولكن كان من النادر أن يقوم الجيران بتوجيه أصابع الاتهام إلى بعضهما البعض فيما يتعلق بالحوادث الإرهابية والهجمات المختلفة. هل تعاقب الهندباكستان بقرارات اقتصادية دولية؟ وأشارت إلى أنهما كانا يستخدمان القنوات الدبلوماسية دائمًا لحل مشكلاتهم، ومع ذلك، فإن هذا النهج لم يكن الحال في الآونة الأخيرة، وتحديدًا عندما قُتل 27 من أعضاء الحرس الثوري الإيراني في هجوم انتحاري فبراير الماضي، وحينها اتخذت طهران خطوة غير مسبوقة بإلقاء اللوم على باكستان علانيةً، متهمة إياها بإيواء جماعة مسلحة يعتقد أنها وراء الهجوم. وجاء ذلك في وقت كانت الهند تتبع نغمة مماثلة في أعقاب هجوم بولواما الذي قتل فيه أكثر من 40 من أفراد قوة الشرطة الاحتياطية المركزية الهندية. وقالت الصحيفة في تحليلها: "باكستان، إذ تضع في اعتبارها تداعيات التوترات مع إيران، تواصلت مع طهران عبر القنوات الدبلوماسية برسالة تهدف لتخفيف التوترات، حيث أكدت لإيران أن باكستان ليس لديها أي مصلحة على الإطلاق في خلق المتاعب بالدولة المجاورة. وأدت هذه الاتصالات في النهاية إلى المحادثة الهاتفية بين رئيس الوزراء عمران والرئيس الإيراني حسن روحاني في أواخر مارس، حيث أعطى الأول تأكيدات بأن باكستان لن تسمح باستخدام أراضيها ضد إيران. بعد الزيارة.. بن سلمان يفرج عن 2107 سجين باكستاني وبينما كان رئيس الوزراء عمران خان يستعد للرحلة الأولى إلى طهران، قام تحالف من المنظمات الإرهابية البلوشية بإطلاق النار على 14 من أفراد الأمن الباكستانيين، معظمهم من سلاح البحرية، بعد أن قاموا بإنزالهم من حافلاتهم على طريق سريع ساحلي. ووقعت عمليات القتل بعد أيام فقط من هجوم انتحاري في منطقة هزارجانجي في كويتا أسفر عن مقتل 20 شخصًا، معظمهم من قبائل الهزارة. مقتل 24 شخصا وتشريد عشرات الآلاف بسبب أمطار غزيرة في الهند الارتفاع المفاجئ في العنف في بلوشستان جدد المخاوف من حرب بالوكالة، حيث تشتبه باكستان في أن عناصر أجنبية، بما في ذلك هندية، ربما تستخدم بعض الوكلاء للانتقام من هجوم بولواما. وقبل يوم من مغادرة رئيس الوزراء إلى طهران، أكد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي في مؤتمر صحفي بإسلام آباد أن الإرهابيين الضالعين في عمليات قتل مرمرة كانوا متمركزين في إيران، وقدمت باكستان أيضًا احتجاجًا رسميًا لطهران. «التخزين العائم».. سلاح إيران لمواجهة عقوبات أمريكا على «الذهب الأسود» وعلى الرغم من أن باكستانوإيران لا تشاركان في أي نزاعات إقليمية، لكنهما لم يستطيعا تطوير علاقة مستمرة، ولا يزال هناك نقص في الثقة بين البلدين، على الرغم من المشاعر المعتادة التي تعرب عنها الحكومتان من وقت لآخر بأنهما مرتبطان بالتاريخ والثقافة والدين. وبشكل عام، يظل الاحتياج السياسي والاقتصادي لكلا البلدين هو الدافع وراء مساعيهم نحو علاقات أوسع، إلا أن ذلك غالبًا ما يصطدم ببعض الحوادث الإرهابية التي تعيد العلاقات بين البلدين إلى مستوى قريب من الصفر.