تحليل جديد باستخدام تكنولوجيا المعلومات تتبع ورصد إحدى أهم المشكلات التي تواجه المسافرين جوا عندما تتعرض حقائبهم للفقدان المؤقت أو الدائم، في أثناء السفر بين المطارات. وطرحت شركة سينا العالمية الرائدة في تزويد حلول التكنولوجيا لقطاع النقل الجوي، تقريرها حول وسائل تعقب الحقائب في المطارات ومن خلاله قدمت رؤية لتعزيز مستوى خدمات تسليم الأمتعة بنسبة مرضية إذا صح القول. وتشير نتائج التقرير إلى أن شركات الطيران التي عززت خدماتها بوسائل تقنية حديثة لتعقب الحقائب في عدد أكبر من المحطّات الرئيسية خلال مسارات رحلاتها، شهدت تحسنا ملحوظا في عمليات تسليم الأمتعة حول العالم، إذ أسهمت تقنيات تعقّب الحقائب في محطة الوصول وتحميلها إلى الطائرات إلى تعزيز مستوى خدمات تسليم الأمتعة وتشير نتائج التقرير إلى أن شركات الطيران التي عززت خدماتها بوسائل تقنية حديثة لتعقب الحقائب في عدد أكبر من المحطّات الرئيسية خلال مسارات رحلاتها، شهدت تحسنا ملحوظا في عمليات تسليم الأمتعة حول العالم، إذ أسهمت تقنيات تعقّب الحقائب في محطة الوصول وتحميلها إلى الطائرات إلى تعزيز مستوى خدمات تسليم الأمتعة بنسبة وصلت إلى 66%. وتعكس هذه النتائج انخفاضا قياسيا في معدلات المناولة الخاطئة للأمتعة حول العالم طوال العقد الماضي، والذي بقي دون تغيّر يذكر عند نحو 5.7 حقيبة لكل ألف مسافر خلال السنوات الثلاث الماضية، مقارنة بالعام 2018 الذي سجل 5.69 لكل ألف مسافر. وازداد توجّه المطارات وشركات الطيران في العام الماضي نحو طرح تقنيات تعقّب الأمتعة خلال المحطّات الرئيسية لرحلاتها التي تبدأ من نقطة تسجيل الوصول إلى المطار وتحميل الحقائب إلى الطائرة، والنقل ونقطة تسلم الأمتعة، حيث ساهمت هذه التقنيات في تحسين إدارة الأمتعة وتقليص فرص المناولة الخاطئة لها أو فقدانها. كما توفر الدراسة التي أجرتها "سيتا" لمحة أولية مهمة حول مدى النجاح الذي حققته تقنية التعقّب، وكشفت دورها في تحسين خدمة تسليم الأمتعة بنسبة تراوحت بين 38% و66%، وفقا لمستوى التعقّب المعتمد. وأكد بيتر دروموند مدير حلول الأمتعة في شركة "سيتا"، أن معدلات المناولة الخاطئة للأمتعة بقيت دون تغيير يذكر على مدى السنوات القليلة الماضية، وبشكل لم يواكب الارتفاع المستمر الذي شهدته المطارات وشركات الطيران من حيث عدد المسافرين وحقائبهم، حيث قام نحو 4.36 مليار مسافر في عام 2018 بتسجيل الوصول إلى المطارات، مع أكثر من 4.27 مليار حقيبة، ويفرض مثل هذا العدد الكبير من الحقائب تحدّيات تزيد من صعوبة العمل. ونوه دروموند بضرورة تعاون جميع المعنيين في قطاع النقل الجوي والتفكير فيما يتخطى العملية والنظر إلى التحسينات التقنية التي جرى تطبيقها خلال العقد الماضي، من بينها التوجه نحو اعتماد أحدث التقنيات مثل التعقّب لتخفيض معدلات المناولة الخاطئة للأمتعة بشكل كبير. ويشكل نقل الأمتعة من طائرة أو شركة طيران لأخرى أصعب المراحل خلال الرحلة، إذ تعد من أكثر المسببات للمناولة الخاطئة للأمتعة بنسبة 46% من إجمالي عدد الأمتعة الضائعة في عام 2018. وأضاف دروموند: "تعتبر عملية نقل الأمتعة خلال الرحلات أصعب المراحل في مسيرة تعقّب الأمتعة، نظرا لوجود العديد من المطارات وشركات الطيران المعنية بالأمر. ومع ذلك، تشير بيانات التقرير في هذا العام إلى الدور الكبير الذي تلعبه تقنيات التعقّب في المحطات الرئيسية للرحلة وبشكل خاص خلال مرحلة نقلها من شركة طيران لأخرى، والتي تشكل عاملا كبيرا لتفادي المناولة الخاطئة، فضلا عن إمكانية شركات الطيران والمسافرين تعقب الأمتعة في جميع النقاط الرئيسية للرحلة". وتراجع العدد الإجمالي لحالات سوء تسليم الأمتعة على أساس سنوي بنسبة 47% من 46.9 مليون في عام 2007 إلى 24.8 مليون في عام 2018، بينما تقلصت الفاتورة السنوية التي تكبّدها القطاع بنسبة 43% إلى 2.4 مليار دولار أمريكي، وبتراجع عن 4.22 مليار دولار أمريكي في عام 2007".