نعيمة عاكف فتاة قادتها الغيرة إلى تعلم الرقص، وبعد نجاحها حلمت أن تكون مشهورة، فالتقطها المخرجون من ملهى «الكيت كات» إلى السينما، حيث وجدت هناك شريك حياتها المكان: سيرك فى مدينة طنطا، البطلة: فتاة فى الرابعة من عمرها، أراد والدها أن ينقل لها ما توارثه من أجداده، ويعلمها فن العمل فى السيرك، لكن بدلا من أن يقدم لها خبراته مباشرة، قرر أن يلجأ إلى حيلة أخرى، وعلم شقيقتها الكبرى أمامها لتشعر بالغيرة وتتحمس للأمر، وبالفعل، تمكنت الفتاة من تقديم وصلات الرقص فى أربعة أيام، وبعد أسابيع تفوقت على شقيقتها، وبدأت بالعمل فى السيرك مع والدها ونالت إعجاب كل الحاضرين، وبعد بلوغها قررت أن تطلب من والدها مبلغا ماليا مقابل عملها. والدها رفض تقديم راتب لها، فهربت منه، وحينما أعادها أهل مدينتها له مرة أخرى، خصص لها قرشين، وقرشا واحدا في حالة البطالة والإجازات الطويلة، لتبدأ من هنا الفنانة نعيمة عاكف مشوارها نحو النجومية، وهذه أبرز المعلومات عنها.. 1- ولدت نعيمة في السابع من أكتوبر 1929، لأسرة تعيش في طنطا، وظلت تعمل معهم فى السيرك والدها رفض تقديم راتب لها، فهربت منه، وحينما أعادها أهل مدينتها له مرة أخرى، خصص لها قرشين، وقرشا واحدا في حالة البطالة والإجازات الطويلة، لتبدأ من هنا الفنانة نعيمة عاكف مشوارها نحو النجومية، وهذه أبرز المعلومات عنها.. 1- ولدت نعيمة في السابع من أكتوبر 1929، لأسرة تعيش في طنطا، وظلت تعمل معهم فى السيرك حتى بلغت الرابعة عشرة من عمرها. 2- بعد أن تزوج والدها من أخرى، غادرت نعيمة السيرك مع أمها، واستقرتا في شقة متواضعة في شارع محمد علي، ثم انتقلت نعيمة إلى ملهى الكيت كات، وهذه كانت نقطة انطلاقها إلى السينما، فهذا الملهى كان ملتقى لمخرجي السينما، وهناك بالفعل أتتها فرصتها الأولى من خلال المخرج أحمد كامل مرسي الذي قدمها كراقصة في فيلم «ست البيت» ومنه اختارها المخرج حسين فوزي لتشارك في بطولة فيلمه «العيش والملح» وبعده تعاقد معها على احتكار وجودها في الأفلام التي يخرجها، وقامت بأول بطولة سينمائية لها في «لهاليبو»، ووصل عدد أفلامها فى السينما إلى 26، آخرها «أمير الدهاء» عام 1964. قد يهمك..(أم كلثوم.. «الست ثومة» التي وحدت القُطرين) 3- كانت «نعيمة» تحب العرائس كثيرا، وذات يوم فوجئت بسيدة ريفية تطلب مقابلتها وتقدم لها علبة أنيقة، وعندما فتحت العلبة وجدت بها عروسة ذات خمسة مفاتيح وكل مفتاح له رقصة تختلف عن رقصة المفتاح الآخر، وكلما أدارت مفتاحا عزفت موسيقى شرقية جميلة، ورقصت عليها العروسة رقصة بديعة. 4- كانت هناك راقصة مشهورة وقتها تدعي سنية شيكابوم، فأطلقت على عروستها نفس الاسم، وذات يوم كانت تقلد نعيمة رقصة عروستها، لتتعلم الرقص، فدخل والدها عليها وحطم العروسة. 5- اتفق علي الكسار مع نعيمة أن تعمل معه مقابل اثنى عشر جنيها في الشهر، وحينما ظهرت على المسرح حققت نجاحا كبيرا، وقررت بديعة مصابني ضمها إلى فرقتها مقابل خمسة عشر جنيها، وكان هناك فى الفرقة فتاة تدعى «تيشي»، كانت تشيد بها بديعة دائما، فغارت منها «نعيمة»، وقررت أن تنافسها وتتعلم الرقص وإلقاء المونولوجات، وقد علمت نفسها بنفسها. 6- تزوجت من مكتشفها الأول المخرج حسين فوزي، رغم فرق السن الكبير بينهما، وتم عقد القران بعيدا عن الإعلام في عام 1953، وبدأ في تعليمها ما فاتها من تعليم لغات، وبعد مرور 5 سنوات، انفصلا بسبب مشاكل الغيرة وتزوجت بعده من المحاسب صلاح الدين وأنجبت منه ولدها الوحيد محمد. 7- في نهاية عام 1958 حصلت على لقب أحسن راقصة في العالم من مهرجان الشباب العالمي في موسكو، إثر تقديمها ثلاث لوحات استعراضية كانت الأولى تحمل اسم «مذبحة القلعة»، والثانية «رقصة أندلسية»، والثالثة «حياة الفجر»، وقالت فى حوار صحفي بعد فوزها بالجائزة: «عندما أعلن فوزي بالميدالية الذهبية عدت بذهني إلى سنين مضت منذ كنت طفلة عفريتة تهوى الرقص والقفز، كنت أتدرب على الغناء وضرب الصاجات وأظل أتشقلب وأدب بأقدامي فوق رؤوس الجيران الذين يقطنون تحتنا، وكان هؤلاء الجيران يثورون ويغضبون إلى أن تركنا المنزل وسكنا في دور أرضي في بيت صغير». 8- كتبت «نعيمة» مقالا فى إحدى المجلات عام 1958 يحمل اسم «أنقذت غريقا جليلا»، حكت من خلاله عن إنقاذها حذاء أحد مدربيها الذي سقط فى النهر وكتبت: «كان هذا هو الحذاء اليتيم الذى يملكه أستاذى، وحينما سقط منه فى الماء نظرت إليه فوجدت الحزن يهيمن عليه، فقررت أن أنقذ الحذاء بأى ثمن، فقفزت فى النهر رغم أننا كنا فى أوقات فيضان، والماء جارف، ما يجعل السباحة أمرا عسيرا، لكننى سارعت بخلع فستانى وإلقاء نفسى فى النهر، وغصت وراء الحذاء وبعد جهد عثرت عليه وأعدته إلى أستاذى وسط هتاف الزملاء وتصفيقهم الحار». شاهد هذا..(حكايات القصبجي مع المطربات.. من منيرة المهدية لوردة) 9- في أثناء عمل «نعيمة» فى فيلم «بياعة الجرايد» اكتشفت أنها مصابة بالسرطان وصارعت المرض في الثلاث سنوات الأخيرة من حياتها، حيث توفيت في 23 أبريل 1966 بعد رحلة مع مرض سرطان الأمعاء، رحلت عن عمر يناهز ال63 عاما.