الجماعات المتشددة توجع الأقليات.. متطرفون مسلمون يقتلون المسيحيين.. وبوذيون يعادون الإسلام.. ومن أبرز الفاعين جماعتي التوحيد الوطني والتوحيد، والرهبان البوذيين عاشت سريلانكا، الأحد الماضي، يوما حزينا، بسبب وقوع عدد من الانفجارات في بعض كنائسها وفنادقها الكبرى، بالتزامن مع احتفال المسيحيين بعيد الفصح، ما خلف سقوط 321 قتيلا، والمئات من الجرحى، وفقا للروايات الرسمية، وسط مخاوف من تكرار مثل هذه الحوادث بالبلاد مستقبلا، خاصة أن الحادث وصفه محللون بأنه الأقسى على سريلانكا منذ انتهاء الحرب بين القوات الحكومية والمتمردين التاميل، واستهدف أصغر الأقليات في الجمهورية، التي يمثل البوذيون أكثر من 70% من سكانها، يليهم الهندوس ب12.5%، ثم المسلمين ب 9.5%، وتأتي الكتلة المسيحية في النهاية بأقل من 7.5%. جماعة التوحيد الوطني NTJ منظمة محلية إسلامية متطرفة، تأسست في مدينة كاتنكودي، تروج لإيديولوجيتها الإرهابية في جنوب شرق آسيا، وتعمل في سريلانكا تحت غطاء الدعوة والعمل الخيري، إذ بدأت بالترويج لنفسها كجماعة تهدف إلى مساعدة المحتاجين، والتأسيس للعمل الخيري، والدعوة للديانة الإسلامية، وتضم أعضاء بعدد قليل جماعة التوحيد الوطني NTJ منظمة محلية إسلامية متطرفة، تأسست في مدينة كاتنكودي، تروج لإيديولوجيتها الإرهابية في جنوب شرق آسيا، وتعمل في سريلانكا تحت غطاء الدعوة والعمل الخيري، إذ بدأت بالترويج لنفسها كجماعة تهدف إلى مساعدة المحتاجين، والتأسيس للعمل الخيري، والدعوة للديانة الإسلامية، وتضم أعضاء بعدد قليل من مواطني سريلانكا. 321 قتيلا و521 مصابا حصيلة ضحايا هجمات سريلانكا وتعرف جماعة التوحيد الوطني بعدائها لغير المسلمين، سواء الأقلية المسيحية، أو الكتلة الكبرى التي تعتنق البوذية، واعتقلت الحكومة رئيس الجماعة والمتحدث باسمها في وقت سابق، بتهمة نشر العنصرية، بعد الهجوم على غير المسلمين، خاصة البوذيين ورموزهم. تشتهر تلك الجماعة بتخريب التماثيل البوذية، وممارسة أعمال عنف بسيطة من هذا القبيل في جمهورية سريلانكا، وإصدار منشورات تهاجم غير المسلمين، خاصة البوذيين والهندوس، لكنها ليس لها تاريخ فيما يتعلق بتنفيد هجمات دموية وإرهابية، واتهمتها الحكومة مؤخرا بالوقوف وراء سلسلة الهجمات الإرهابية التي استهدفت الكنائس والفنادق، الأحد الماضي، التي تعد أول نشاط عنيف لها بهذا الشكل، لذلك أصدرت الحكومة السريلانكية تصريحات رسمية في أعقاب الاتهام تقطع بأن تلك الجماعة نفذت أعمالها الإجرامية بالتعاون مع شبكة دولية من المتشددين. سريلانكا: التفجيرات ردا على هجوم المسجدين بنيوزيلندا ويرجح أن جماعة "التوحيد الوطني" انحدرت عن جماعة أخرى هي "التوحيد السريلانكية"، إلا أن الأولى تعمل بشكل عشوائي، طبقا لتصريحات رسمية، وليس لها ذات كتلة الأخيرة ولا ثقلها، كما أن لها صفحات متعددة على مواقع التواصل الاجتماعي. جماعة التوحيد SLTJ جماعة متشددة إسلامية، تتميز بتنظيم قوي وعدد كبير من الأعضاء، ووجود قيادة ذات ثقل، تتمتع بقوة تجعلها مسموعة ومطاعة من قبل أعضائها وتابعيها، وتؤكد الجماعة على حفاظها على الديانة الإسلامية وشريعتها. أستراليا تعلن مشاركتها في تحقيقات هجمات سريلانكا في سبيل حمايتها للشريعة، حسبما تعلن، خرج الكثيرون من أعضاء تلك الجماعة وتابعيها في مظاهرة ضخمة، في عام 2016، للتظاهر في مدينة ماليجواتا، ومارادانا، ضد تغيير الحد الأدنى لسن زواج الفتيات، والمقرر من قِبَل المختصين في الدولة ب12 عاما. لم ترصد جمهورية سريلانكا أعمال تخريب وجرائم إرهاب كبرى لجماعة التوحيد، لكن تلك الجماعة استطاعت بث سمومها الفكرية، والتحريض ضد غير المسلمين، وارتكاب جرائم عنصرية، لا سيما ضد البوذيون الذين يمثلوا الغالبية العظمى من السكان. بريطانيا تنكس الأعلام حدادا على ضحايا هجمات سريلانكا الرهبان البوذيون شكل الرهبان البوذيون أزمة كبرى لتعنتهم ضد الأقليات، خاصة المسلمين، الذين توطنوا عبر انتقال أجدادهم بسبب التجارة، وبمنأى عن محاولات المتشددين الإسلاميين تكسير تماثيلهم، فالرهبان أرقتهم محاولات المسلمين المتعددة لدعوة غير المسلمين -خاصة البوذيين– لاعتناق الإسلام، واندلعت الأزمات بين الطرفين بسبب محاولات الإجبار التي قادها جماعات إسلامية متشددة، لدعوة البوذيين إلى الإسلام، والتي فاقت الدعوة بالحسنى. تأججت الأزمات في عام 2014 بين المسلمين والبوذيين، وجرت أحداث شغب قادتها جماعات بوذية متشددة، أسفرت عن مقتل 3 مسلمين، وفي عام 2018 قاد الرهبان هجوما، ضم نحو 200 بوذي، على متجر لبيع الملابس يمتلكه مسلمون، وتوترت الأوضاع كثيرا في هذا الوقت، لكن القيادة السياسية في سريلنكا قطعت عهدا بتهدئة الأوضاع، وعدم عودة هجوم الأغلبية على أي من الأقليات، خاصة المسلمين.