في أسبوع الآلام لا تقيم الكنيسة القداسات وتستبدل بها صلوات البصخة.. في الإثنين طرد السيد الباعة مجددا من الهيكل ولعن شجرة التين غير المثمرة التي تشبه «أمة اليهود» في أسبوع الآلام ينقلب حال الكنيسة، عن المعتاد طوال العام، فتتشح بالسواد، تتغير طقوسها، ولا تقيم القداسات كما هو معتاد في صباح كل يوم باستثناء يوم خميس العهد وهو ذكرى العشاء الأخير للسيد المسيح مع تلاميذه قبل القبض عليه من رؤساء كهنة اليهود، وعوضا عن صلوات القداس تقيم الكنيسة صلوات «البصخة»، وهي كلمة يونانية معناها «بيسح» بالعبرية و«فصح» بالعربية، ومعناها «العبور» أو «الاجتياز»، وهي عبارة عن مجموعة من الصلوات المتكررة مثل «تسبحة البصخة»، والقراءات المتغيرة سواء نبوات العهد القديم أو قطعا من المزامير ومن الأناجيل. وتقيم الكنيسة صلوات «البصخة»، على مدار اليوم، وهي مقسمة لخمس ساعات في النهار و5 ساعات في الليل، وهي (الأولى، الثالثة، السادسة، التاسعة، الحادية عشرة)، وساعات النهار خاصة بيوم الإثنين، أما ساعات المساء فهي الخاصة بليلة الثلاثاء، وهذه هي التقسيمة اليهودية في زمن السيد المسيح لليوم. وهكذا كل وتقيم الكنيسة صلوات «البصخة»، على مدار اليوم، وهي مقسمة لخمس ساعات في النهار و5 ساعات في الليل، وهي (الأولى، الثالثة، السادسة، التاسعة، الحادية عشرة)، وساعات النهار خاصة بيوم الإثنين، أما ساعات المساء فهي الخاصة بليلة الثلاثاء، وهذه هي التقسيمة اليهودية في زمن السيد المسيح لليوم. ترتيب صلوات البصخة في صلوات البصخة تبدأ كل ساعة بقراءة نبوات من العهد القديم متعلقة بالسيد المسيح ومجيئه وما سيتعرض له، وأحيانا يكون بعدها عظة لأحد آباء الكنيسة المهمين مثل «الأنبا شنودة رئيس المتوحدين» أو «يوحنا ذهبي الفم بطريرك القسطنطينية»، وهي عبارة عن تأمل لأحد هؤلاء القديسين في أحداث أسبوع الآلام، ثم تسبحة البصخة «ثوك تا تي جوم» بالقبطية، ومعناها بالعربية «لك القوة والمجد»، ثم يتم قراءة جزء من مزامير داوود باللغة القبطية ويتم تركيب الكلمات على لحن «كي إيبرتو»، وهو لحن حزين، ثم قراءة الإنجيل بالقبطية، وبعدها قراءة المزمور والإنجيل بالعربية، ثم بعد نهاية الإنجيل يقرأ «الطرح»، وهو عبارة عن تفسير لفصل الإنجيل الذي تمت قراءته، وتنتهي فترة الصلاة صباحا ب«الميطانيات» أي السجود وطلبة الختام النهارية بسب وجود صوم انقطاعي عن الطعام والشراب، ومساء بدون سجود وتتلى طلبة المساء. أحداث يوم الإثنين وفي نهار يوم الإثنين، خروج السيد المسيح إلى أورشليم، حيث لعن شجرة التين التي لها مظهر أنها أثمرت، ولم تكن أثمرت بالفعل، وطرد الباعة مرة أخرى من الهيكل ورفض العبادة الشكلية التي اعتاد اليهود عليها، وبعدها بدأ رؤساء كهنة اليهود وحراس الهيكل في التآمر للخلاص منه. وقصة لعن شجرة التين غير المثمرة، حدثت عندما خرج السيد المسيح من قرية بيت عينيا في طريقه للهيكل بأورشليم مجددا، فوجد الشجرة وهي ليست مثمرة، وهي هنا وفق تفاسير آباء الكنيسة ترمز لأمة اليهود التي لها مظهر مثمر من الخارج ومن الداخل بلا ثمر، ثم طهر الهيكل مجددا من الباعة.