بعد السقطات التي ضربت فريق الأهلي يبدو أن الخطيب يستعد لنفس الأسلوب الذي يتبعه في كل أزمة تحدث داخل جدران القلعة الحمراء من خلال تقديم كبش فداء لأخطاء هو يتحملها يبدو أن محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، مقتنع تمامًا بأن فريق الكرة يحتاج إلى ثورة تصحيح، وسلسلة من التغييرات والتدعيمات بعد سلسلة النتائج والعروض المحبطة التي قدمها الفريق خلال الفترة الأخيرة، والتي تكللت بفقدان صدارة الدوري الممتاز بالخسارة «رايح جاي» أمام بيراميدز، الذي حقق الفوز بهدف نظيف، مساء الخميس، على ملعب بتروسبورت، في اللقاء المؤجل من الجولة الخامسة والعشرين من عمر الدوري الممتاز، ليتقاسم بيراميدز صدارة الدوري ب60 نقطة، مع الزمالك الذي يمتلك الأفضلية بسبب فارق الأهداف، وتجمد رصيد الأهلي عند 58 نقطة في المركز الثالث. وقبل خسارة صدارة الدوري، ودع الأهلي منافسات بطولة دوري أبطال إفريقيا، بفضيحة بعد الهزيمة المذلة من فريق صن داونز الجنوب إفريقي، بخماسية نظيفة في مباراة الذهاب، والفشل في العودة خلال مباراة الإياب على ملعب برج العرب بالإسكندرية، وانتهت لصالح الأهلي بهدف نظيف لتصبح نتيجة لقاءي الذهاب والإياب (5-1) لصالح وقبل خسارة صدارة الدوري، ودع الأهلي منافسات بطولة دوري أبطال إفريقيا، بفضيحة بعد الهزيمة المذلة من فريق صن داونز الجنوب إفريقي، بخماسية نظيفة في مباراة الذهاب، والفشل في العودة خلال مباراة الإياب على ملعب برج العرب بالإسكندرية، وانتهت لصالح الأهلي بهدف نظيف لتصبح نتيجة لقاءي الذهاب والإياب (5-1) لصالح الفريق الجنوب إفريقي. وبات الخطيب غير مقتنع بمارتن لاسارتي وجهازه المعاون، ويراه اختيارا غير موفق، لكن الغريب أنه لا يعاتب نفسه على هذا الاختيار أو يلومها، وإنما يحمله على عاتق سيد عبد الحفيظ، باعتباره من ورطه في المدرب الأوروجوياني عندما رشحه له في أثناء فترة علاجه في ألمانيا. الغريب في الأمر أن الخطيب يريد أن يطبق نفس الأسلوب الذي يتبعه في كل أزمة تحدث داخل الأهلي بصفة عامة أو قطاع الكرة بشكل خاص، من تقديم كبش فداء لأخطاء هو يتحملها بصفته المسؤول الأول، ولكنه يسعى في المقام الأول للحفاظ على صورته من خلال التضحية بأتباعه ومؤيديه حتى يظل هو بعيدا عن العتاب والحساب، وهو الآن لا يجد إلا عبد الحفيظ، حتى يذبحه ويحمله مسؤولية كل شيء باعتبار أنه من أدار ملف كرة القدم خلال الفترة الأخيرة. لينضم عبد الحفيظ إلى قائمة علاء عبد الصادق وعبد العزيز عبد الشافي، بعد الهزيمة أمام الترجي التونسي في نهائي دوري أبطال إفريقيا، وحسام غالي ومحمد فضل وهيثم عرابي، في الأزمة الأخيرة التي شهدت اقتحام غالي مجلس إدارة النادي الأهلي، كما قدم فضل وغالي سيديهات تدين هيثم عرابي، الذي كان يعده الخطيب للوجود في لجنة التعاقدات، وحسام البدري، الذي أطاح به بعد التعادل والخسارة في أول مباراتين بدوري أبطال إفريقيا في النسخة الماضية، والفرنسي باتريس كارتيرون، الذي أطاح به بعد الخروج من البطولة العربية، عقب السقوط أمام الوصل الإماراتي. كل من أطيح بهم بحجة أنهم السبب في الانهيار الواقع داخل الأهلي. وعن ملف اللاعبين فهو الأكثر تعقيدًا، لأن محمود الخطيب، بات مقتنعا أن الفريق الأول لكرة القدم يعاني من العجز أو القصور في مختلف المراكز، وبات يحتاج لتدعيم وصفقات قوية تستوجب أيضًا لكي تضمن تفريغ مكان لها في القائمة، الاستغناء عن عدد آخر من اللاعبين. مصادر داخل النادي الأهلي أشارت إلى أن مجلس الخطيب استقر على الإطاحة ب7 لاعبين من صفوف فريق الكرة، في الموسم الجاري، من أجل إعادة تصحيح الأوضاع وترتيب الأوراق داخل القلعة الحمراء. المدهش أن الخطيب قرر اتباع خداع إستراتيجي لتطبيق خطته حيث قرر إبلاغ الأوروجويانى مارتن لاسارتى، ومعاونيه بتجديد الثقة بهم، وتأكيد قدرتهم على تحقيق إنجاز الفوز بالدوري الممتاز، بحكم أن التغييرات الآن لن تؤتي ثمارها، وبالتالي هناك احتياج لإبقاء الوضع كما هو عليه، لحين وضوح الرؤية في موقف المنافسة على الدوري، أو على الأقل انتظار توقف المسابقة بسبب بطولة كأس الأمم الإفريقية، التي ستقام في مصر، إذ سيكون هناك متسع من الوقت لاتخاذ قرارات التغيير في حالة مواصلة السقوط والفشل في الدوري.