إن محاسبة الأبناء بشدة على كل خطأ يقومون به من الأخطاء الكبيرة التي يقع فيها الآباء والأمهات، خاصة إذا كان الابن في مرحلة المراهقة، فما أثر ذلك على الأبناء؟ نرغب جميعا كآباء وأمهات في أن يكون سلوك أبنائنا سليما بعيد عن الأخطاء ولذلك نحاول توجيههم ومحاسبتهم على هذه الأخطاء حتى لا تتكرر، وإذا كان الابن في مرحلة المراهقة فإن الوالدين يكونان أكثر ضيقا وعدم تقبل لأي خطأ يقوم به سواء كان بسيطا لا يستدعي المحاسبة الشديدة أو خطأ كبيرا يحتاج إلى أن نتوقف عنده ونقوم بمحاسبة الابن على كل هذه الأخطاء حسابا شديدا، فتتحول العلاقة بيننا وبينهم إلى محاولات من المحاسبة الدائمة، ويتسبب ذلك في كثير من المشكلات للمراهق، ومن هذه المشكلات: 1- ضعف ثقة المراهق بنفسه تتكون ثقة المراهق بنفسه وصورته عن نفسه من خلال آراء الآخرين وصورتهم عنه وكذلك يجب أن تكون جميع الآراء عنه جيدة وفي صالحه ويؤثر على كل ذلك تعرضه للانتقاد من الوالدين أو الوقوع في أي أخطاء وعندما يقوم الوالدان بالانتقاد الدائم له في أي سلوك صغيرا كان أو كبيرا فإن ثقته بنفسه تهتز 1- ضعف ثقة المراهق بنفسه تتكون ثقة المراهق بنفسه وصورته عن نفسه من خلال آراء الآخرين وصورتهم عنه وكذلك يجب أن تكون جميع الآراء عنه جيدة وفي صالحه ويؤثر على كل ذلك تعرضه للانتقاد من الوالدين أو الوقوع في أي أخطاء وعندما يقوم الوالدان بالانتقاد الدائم له في أي سلوك صغيرا كان أو كبيرا فإن ثقته بنفسه تهتز بشكل كبير وثقته في سلوكه وتصرفاته أيضا تهتز. 2- اللا مبالاة قد يتسبب تعرض المراهق إلى الانتقاد من الوالدين الدائم والمحاسبة الشديدة على كل خطأ يقوم به في تعوده على هذه الانتقادات وتصبح لا تأثير لها عليه وعلى سلوكه، أي أنه يتعامل مع ذلك بلا مبالاة شديدة، فهو يرى أن الانتقاد والمحاسبة شيء يتعرض له دائما وبالتالي لا يبالي بالعقاب الناتج عنها، فلا فائدة مع المراهق إذن، لذلك ينصح الآباء دائما بعدم استخدام العقاب بشكل دائم حتى لا يفقد قيمته ونتائجه مع الأبناء، سواء صغارا وكبارا وكذلك المحاسبة الشديدة لهم. 3- توتر العلاقة بين الآباء والأبناء تسبب المحاسبة المستمرة الزائدة على الحد للأبناء سواء من المراهقين أو الأطفال في توتر العلاقة بينهم وبين الشخص الذي يقوم بها من الوالدين، فتتسبب في مشاعر الضيق وعدم تقبل، وأحيانا كراهية لهذا الشخص ويقوم الأبناء في هذه الحالة بتجنب الوجود مع الوالدين أو التصرف في وجودهم، فتصبح العلاقة بينهما غير مستقرة وغير سليمة. 4- العناد ومن صفات المراهق في هذه المرحلة عدم تقبل سلطة الآخرين عليه ومحبتهم لهم ويكون أحيانا رد الفعل الذي يقوم به تجاه طريقة الوالدين معه العناد ورفض التوجيهات من الوالدين والتمادي في السلوك الخاطئ الذي يؤدي إلى غضب الوالدين كأحد أشكال الاعتراض على هذه الطريقة. لا تغضب.. ماذا تفعل لو اكتشفت أن ابنك يدخن؟ بدلا من حساب المرافق على كل التصرفات التي يقوم بها توجد طرق أخرى أكثر فعالية وتأثيرا في المراهق وسلوكه، منها: 1- الحوار عند استخدام الحوار مع المراهق في توجيه ولفت الانتباه إلى الأخطاء التي يقع فيها فإن المراهق يكسب ثقة بنفسه كما يساعد على تقبل المراهق لتوجيه الوالدين بشكل أفضل من التوبيخ والمحاسبة الزائدة على الحد ويقلل الحوار من توتر العلاقة مع الأهل وكذلك يساعد على تقريب وجهات النظر والتفاهم بينهما. 2- عدم الحساب على كل السلوكيات كما ذكرنا من قبل أن كثرة محاسبة المراهق على كل تصرفاته تتسبب في مشكلات كثيرة بين المراهق ولا يكون لها أثر كبير إيجابى في سلوكه، وكذلك يمكن للوالدين اختيار عدد من السلوكيات والتصرفات الأكثر خطأ ولا يمكن التغاضي عنها ومحاسبته عليها وبعد تحسن هذه السلوكيات يمكن الانتباه إلى سلوكيات أخرى ويمكن التغاضي عن الأخطاء الصغيرة التي لا يوجد منها أي ضرر. 3- ابتعد عن توبيخه أمام الآخرين ومن أكثر المواقف التي تؤثر على المراهق توبيخه ومحاسبته أمام الآخرين أو الاستهزاء به أمامهم أو حتى توجيه نصيحة له وتوجيهه أمامهم، لأن ذلك يؤثر على ثقته بنفسه ويتسبب في خجل وأمانة، كذلك حتى يتقبل المراهق النصائح والتوجيهات من الوالدين، فلا بد من أن يكون التوجيه والنصح بعيدا عن الآخرين سواء إخوة أو أقارب أو حتى أصدقاء. إذا كنت تعامل ابنك المراهق بعنف.. احذر هذه الآثار