أبطال مسرحية «الملك لير» يكشفون أدوارهم بالمسرحية.. رانيا فريد شوقي الابنة الكبرى ل(لير) شريرة وحمادة شوشة خادمها المفضل.. ريهام عبد الغفور الابنة الوسطى التى تطرد أباها قبل عدة أيام استقبل مسرح "cairo show" العرض المسرحى «الملك لير» الذى يقوم ببطولته يحيى الفخرانى، وسط حفاوة كبيرة من الفنانين والنقاد والمهتمين بالمسرح، فقد ازدحم شباك التذاكر بالجمهور الذى قطع تلك المسافة الطويلة إلى التجمع الخامس، لكى يشاهد هذا العرض المسرحى الكلاسيكى، الذى سبق أن قدمه «الفخرانى» على خشبة المسرح القومى قبل 18 عاما، وحقق نجاحا ضخمًا، رغم أن إمكانيات إنتاجه لم تكن على هذا المستوى الحالى، ولم يكتفِ القائمون على إنتاج المسرحية بتجهيز المسرح فقط، بل عملوا على إيجاد جو عام خلق شغفًا لدى المتفرج لرؤية العرض. فهناك مجموعة من الفتيات والفتيان يرتدون ملابس تعود إلى حقبة المسرحية، التى تقع فى عام 1606، تستقبل الجمهور كل يوم على باب المسرح. مسرحية الملك لير تضم كوكبة من النجوم، على رأسهم يحيى الفخرانى والفنان فاروق الفيشاوى، الذى يعود إلى المسرح بعد سنوات من الانقطاع، وكل من رانيا فريد شوقى، وريهام عبد الغفور، فهناك مجموعة من الفتيات والفتيان يرتدون ملابس تعود إلى حقبة المسرحية، التى تقع فى عام 1606، تستقبل الجمهور كل يوم على باب المسرح. مسرحية الملك لير تضم كوكبة من النجوم، على رأسهم يحيى الفخرانى والفنان فاروق الفيشاوى، الذى يعود إلى المسرح بعد سنوات من الانقطاع، وكل من رانيا فريد شوقى، وريهام عبد الغفور، وهبة مجدى، ونضال الشافعى، وأحمد عزمى، وأحمد فؤاد سليم، ومحمد فراج، وناصر سيف ومحمد فهيم. والمذهل فى الأمر أنك أمام عمل مسرحى متكامل العناصر الفنية، نجمه يحيى الفخرانى قنبلة موقوتة على المسرح، يجعلك تبكى وتضحك وتتألم وتفكر وتعيد ترتيب حساباتك، أما فاروق الفيشاوى فرغم مرَضه فإنه بمجرد صعوده على خشبة المسرح يتحرك مثل الفراشات. ومفاجأة العرض كانت الفنان نضال الشافعى الذى بهرَ الحاضرين بأدائه الساحر، والممثل محمد فهيم الذى يعيد مخرج العمل تامر كرم، اكتشافه من جديد. ربما تجربة إعادة تقديم عمل كلاسيكى على مسرح قطاع خاص، كانت مغامرة وفكرة غير مألوفة، وهذا ما جعل «التحرير» تحرص على مشاهدة العمل والتحدث مع النجوم. يحيى الفخرانى: هناك علاقة استثنائية تجمعنى بالشخصية أعرب الفنان يحيى الفخرانى عن سعادته بإعادة تقديم مسرحية «الملك لير» مرة ثانية بعد النجاح الكبير الذى حققته على مسرح الدولة قبل 18 عاما، مشيرا إلى أن التحضير للمسرحية جاء بالصدفة الشديدة، حينما ذهب إليه المنتج مجدى الهوارى والمشرف الفنى على العمل، وعرض عليه نصا لتقديمه على مسرح «كايرو شو»، وأكد له أنه لا يستطيع الرد حاليا لأنه منشغل بمسلسل من أجل موسم رمضان المقبل، وأنه يحتاج إلى نحو عامين من أجل التحضير لعمل مسرحى ليخرج بشكل لائق، وهذا أمر صعب، وبعدها سأل يحيى الفخرانى (الهوارى) عن رأيه فى إعادة تقديم (الملك لير)، وعلى الفور أبدى الثانى ثناءه على الفكرة وبدأ فى التجهيزات. وأوضح بطل العرض أنه سبق وعرض على المسرح القومى إعادة تقديم «الملك لير»، لكنه كانت لديه دائما مخاوف من الإمكانيات الضعيفة والروتين الذى يسير داخل مسرح الدولة، مشيرا إلى أن هناك علاقة استثنائية تجمعه بشخصية (لير) كونها ثرية لأى ممثل، كما أنها مليئة بالمشاعر الإنسانية المختلطة. وأكد يحيى الفخرانى أن هذا هو السبب في تقديمها فى الدراما التليفزيونية من خلال مسلسل «دهشة» مع الكاتب عبد الرحيم كمال. وأشاد يحيى الفخرانى باهتمام القطاع الخاص بالمسرح وتقديم مسرحيات كلاسيكية من نوعية «الملك لير»، بهذا الإنتاج الضخم الذى خرج باهرًا على كل المستويات، بدايةً من الممثلين والديكور والأزياء والمسرح، وغيرها من العناصر الفنية. ريهام عبد الغفور: أشارك للمرة الثانية فى «الملك لير».. ووالدى ساعدنى فى مذاكرة الدور تعد ريهام عبد الغفور هى الفنانة الوحيدة التي خاضت إلى جوار الفنان يحيى الفخرانى، تجربة مسرحية «الملك لير» مرتين؛ الأولى فى 2001 على المسرح القومى، والثانية فى 2019 على مسرح «كايرو شو». وقالت ل«التحرير» إنها تجسد هذه المرة دور (الملكة ريجان) الابنة الوسطى للملك (لير)، وهذا بخلاف لعبها دور (كردليا) على مسرح الدولة قبل 18 عامًا، مشيرة إلى أنها سعيدة بأنها تلعب دورًا مختلفا عن السابق، كونها دائمًا تبحث عن أدوار مختلفة ومميزة، ولا تفضل إعادة نفسها أو تكرار دورها فى أى عمل. وعن الفرق بين التجربتين من مسرح الدولة إلى القطاع الخاص، أكدت أن الفارق الوحيد والأكثر تميزا هو الإنتاج وسخاؤه الشديد لخروج مسرحية «الملك لير» بهذا الشكل العالمى، من أزياء وديكور فخم، بالإضافة إلى فريق عمل المسرحية الذى جاء مغايرا للنسخة الأولى تماما "فلم يتبق سوى أنا ويحيى الفخرانى"، لكن النجوم المشاركين فى العرض بالطبع سيضع كل واحد منهم بصمته على الدور الذى يلعبه. وأوضحت ريهام عبد الغفور أنها خاضت تجربتين مسرحيتين مهمتين، وهما: «هاملت» و«شكسبير»، إلا أنها لا تزال تشعر برهبة شديدة مع كل مرة تقف فيها على خشبة المسرح أمام الجمهور، مضيفة أنها تمرنت كثيرًا وذاكرت الشخصية بمساعدة والدها الفنان أشرف عبد الغفور، الذى كان يساعدها فى تشكيل الكلمات، خاصة أن المسرحية باللغة العربية الفصحى، وكان يجلس إلى جوارها لكى تحفظ دورها. وعن الجديد لديها، كشفت عن مشاركتها فى مسلسل «زى الشمس» تأليف مريم نعوم، وبطولة دينا الشربينى وسوسن بدر وجمال سليمان وأحمد السعدنى وأحمد داوود وأحمد مالك. حمادة شوشة: شخصية الخادم صعبة جدا ومليئة بالتحديات بينما قال الممثل حمادة شوشة، الذى يجسد دور الخادم المخلص للملكة «جونريل» -رانيا فريد شوقى- إن الترشيح لهذا الدور جاء من خلال المخرج تامر كرم، الذى سبق وعمل معه فى مسرحية «يوم أن قتلوا الغناء»، مؤكدًا أنه يجسد شخصية ثرية مليئة بالتفاصيل، بها صعوبة شديدة وتحدٍّ أيضا بأن تكون شخصية خفيفة الظل وفى نفس الوقت درامية تنجح فى إخفاء المشاعر الحقيقية أمام الملك (لير)، لأن ولاءه الأول والأخير لابنته الكبرى (جونريل). وعن طبقة الصوت المختلفة التى يلعب بها الشخصية، أكد أنه يتدرب بشكل يومى على الأداء الصوتى مع طلابه فى الجامعة، لافتا إلى أن الممثل يحتاج إلى تمرينات مستمرة حتى لا يفقد بريقه ولمعانه. وأضاف حمادة أنه كان يحرص دائما على امتلاك مفاتيح الشخصية حتى يستطيع أن يتواصل مع المتفرجين، مشيرا إلى أن المخرج تامر كرم، قدمه فى عملين في «الملك لير» و«يوم أن قتلوا الغناء» بدورين مختلفين تماما، لافتا إلى أنه يشعر بالفخر الشديد للوقوف أمام الفنان يحيى الفخرانى، الذى يرى أنه "ممثل شاطر ويستطيع تقديم الدور بشكل جيد"، موضحا أن الفخرانى يحرص على توجيه النصيحة للجميع من واقع تجاربه الكثيرة مع المسرح. وعن إعادة تقديم المسرحية مرة أخرى، قال حمادة شوشة: "إن أجمل ما فى التجربة أنه يتم إعادة (الملك لير)، ولكن مع تغيير وتجديد يُشعر المتفرج بأنه أمام لوحة مختلفة لم يشاهدها من قبل، وهذا تحقق بشهادة الجميع". رانيا فريد شوقى: الوقوف أمام يحيى الفخرانى مسؤولية تحدثت رانيا فريد شوقى عن دورها فى المسرحية قائلة: "أقوم بدور الابنة الكبرى للملك (جونريل) الفتاة التى واجهت والدها بحقيقته ولم ترد أن تنافقه"، مشيرة إلى أن تقديم مسرحية من أعمال وليام شكسبير عمل يجذب أى ممثل، لأنه يشبعه كفنان، وأن تلك المسرحية تقدم فى العالم بشكل مستمر ورؤيات فنية مختلفة. وأوضحت أن من أهم الصعوبات التى واجهتها خلال التحضير للشخصية هى النطق الصحيح للغة العربية، وأنه دائما يعطيها الفنان يحيى الفخرانى ملاحظات فى الكواليس، معربةً عن سعادتها بالوقوف أمامه والمشاركة فى عمل ضخم بهذه الصورة، يجمع كوكبة كبيرة من النجوم، وتقديم عمل كلاسيكى على مسرح قطاع خاص لأول مرة منذ زمن بعيد. وأضافت أن مسرحية «الملك لير» تلاقى ترحيبا كبيرا من قبل الجمهور، الذى يتوافد بشكل يومى على المسرح من أجل حضور العرض، وأكدت أن الجمهور جزء أساسى فى إنجاح العرض، واختتمت بأنها حاليا لا تبحث سوى عن دور يحقق لها السعادة حتى يعوضها عن المجهود المبذول فيه، وأنها تعد نفسها محظوظة في الفترة الأخيرة بتعاونها مع كبار النجوم.