«نافورة مركزية ومظلات للحماية من الشمس ومقاعد وأماكن مخصصة لألعاب الأطفال وممشى ومحلات صغيرة ودورات مياه ومساحات خضراء».. 6 أشهر «تطويرا» غيرت كورنيش المنيا بعد سنوات عانى فيها من الإهمال وأصبح في حالة يرثى لها، إذ احتله الباعة الجائلون وأصحاب الكافيتريات وصار مرتعا للكلاب وخيول أصحاب الحنطور، أعادت محافظة المنيا "كورنيش النيل" تُحفة فنية بعد 6 أشهر من قرار اللواء قاسم حسين محافظ المنيا، البدء في تنفيذ المرحلة الأولى من أعمال تطوير الكورنيش بطول 500 متر، بداية من نادي الشرطة، حتى مجلس المدينة، لتضم أعمال التطوير إنشاء نافورة مركزية ومظلات، ومقاعد، للحماية من الشمس، بالإضافة إلى أماكن مخصصة لألعاب الأطفال، وممشى ومحلات صغيرة، ودورات مياه، مع الحفاظ على المساحات الخضراء بطول الكورنيش. قرار المحافظ بتطوير "الكورنيش" جاء استجابة لتقارير نشرتها "التحرير"، منها: «برك ومستنقعات وكراسي متهالكة».. هُنا كورنيش النيل بالمنيا (صور) وكورنيش المنيا يرفع شعار «لو عايز تقعد بالمشاريب».. والغلابة: ملناش مكان. "نافورة مركزية، ومظلات للحماية من الشمس، ومقاعد، وأماكن مخصصة قرار المحافظ بتطوير "الكورنيش" جاء استجابة لتقارير نشرتها "التحرير"، منها: «برك ومستنقعات وكراسي متهالكة».. هُنا كورنيش النيل بالمنيا (صور) وكورنيش المنيا يرفع شعار «لو عايز تقعد بالمشاريب».. والغلابة: ملناش مكان. "نافورة مركزية، ومظلات للحماية من الشمس، ومقاعد، وأماكن مخصصة لألعاب الأطفال، وممشى، ومحلات صغيرة، ودورات مياه، ومساحات خضراء"، هكذا أصبح الشكل الحالي لكورنيش المنيا، والذي نال استحسان الأهالي، إذ قال علي كامل، 38 عامًا، محام، إن الشكل الحالي للكورنيش أعاد له جماله الذي اعتاد أهالي المحافظة عليه منذ عملية تطويره عام 2000، وحُرموا من هذا الجمال خلال السنوات الماضية؛ بسبب حالة الإهمال التي طالته. "الكورنيش أصبح للبني آدمين وليس للحيوانات"، بهذه الجملة أشار سعد حسن 52 عامًا، مُدرس، إلى الحال السيئة التي ظلّ عليها "الكورنيش" خلال ال 5 سنوات الماضية، والذي كان وقتها مرتعا للحيوانات والكلاب والخيول.. مقارنًا بين الحال في السابق ووضعه بعد عملية التطوير بمظهره الجمالي. وطالب أهالي المحافظة ومنهم أحمد علام، 33 عاما، طبيب، والحسيني صلاح، 37 عامًا، مدرس، ورضا غانم، 37 عامًا "تاجر"، القائمين على "الكورنيش" بوضع ضوابط تمنع أصحاب الأكشاك من الاستيلاء على مساحات الكورنيش بوضع كراسي خاصة بهم حتى يجبروا الأهالي على الجلوس عليها مقابل الحصول على مشروبات ساخنة وباردة مقابل أسعار مرتفعة، كما طالبوا بمنع وجود الخيول والكلاب الضالة والدراجات البخارية على الكورنيش، حفاظًا على حياة المواطنين وبخاصة الأطفال. وقال اللواء قاسم حسين محافظ المنيا، إن "الكورنيش" شهد عملية تطوير شاملة من أجل إعادته إلى مظهره الجميل كما اعتاد عليه الأهالي، موضحا أن أعمال التطوير يتم تنفيذها على عدة مراحل، إذ شملت المرحلة الأولى بطول 500 متر بداية من نادي الشرطة حتى مجلس المدينة، على أن تبدأ المحافظة في مراحل أخرى عقب انتهاء كل مرحلة، موضحا أن أعمال التطوير شملت إنشاء نافورة مركزية ومظلات للحماية من الشمس ومقاعد، وأماكن مخصصة لألعاب الأطفال وممشى ومحلات صغيرة ودورات مياه، مع الحفاظ على المساحات الخضراء بطول الكورنيش. وأضاف المحافظ، أن أعمال التطوير شملت أيضا، وضع سلات القمامة على طول الكورنيش، وإجراء أعمال الصيانة للمقاعد ودورات المياه واستغلال المساحات الخضراء وتنسيق الأشجار، وإعادة ترميم الأجزاء التالفة وتجميل ممرات المشاة وتأهيل الأرصفة والأسوار والحفاظ على المساحات الخضراء، والاستمرار في أعمال إزالة الإشغالات المخالفة على طول الكورنيش من أجل إعادة الانضباط للمكان باعتباره المتنفس الأساسي للمواطنين. وقال المهندس محمد سيد رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة المنيا، إنه عقب انتهاء عملية التطوير، هناك عدة مقترحات بإسناد الكورنيش لإحدى شركات الأمن أو وضع بوابات حديدية، نافيًا ما تردد حول تحصيل مبالغ مالية من المواطنين مقابل دخول الكورنيش. وأوضح رئيس المدينة، أن عملية التطوير جاءت بسبب أعمال التعديات التي شهدها الكورنيش والتي بدأت عقب ثورة يناير 2011، إذ قام الباعة الجائلون باحتلال الكورنيش، واستولى أصحاب الأكشاك على المنطقة الخاصة بهم، فضلًا عن انتشار الخيول والكلاب الضالة.