البلطي يقفز ل40 جنيها والبوري يتخطى حاجز ال100 بسبب الفسيخ.. ودعوات مقاطعة لإجبار التجار على التراجع.. وشيخ الصيادين: الأسعار ستعود لطبيعتها قبل شهر رمضان رغم أنها مدينة «البحر المتوسط» وتخرج شواطئها آلاف الأطنان من الأسماك يوميا، فإن أسعار الأسماك فيها تفوق غيرها من المحافظات غير الساحلية، فالإسكندرية التي كانت في الماضي ملجأ لكل محبي «أكلة السمك» تعانى الآن حالة ركود كبيرة في البيع والشراء في أسواق السمك بالمدينة الساحلية، إذ شهدت أسعار الأسماك ارتفاعا ملحوظا، واستغل التجار انخفاض الكميات المعروضة بسبب سوء حالة الطقس خلال الفترة الماضية والمرتبطة بنوة "عوة وبرد العجوزة" الذي أثر على عملية الصيد فلجأوا لمضاعفة الأسعار فتجاوزت قدرة المواطنين على الشراء. سعر كيلو السمك البلطى قفز إلى 40 جنيها بعد أن كان يتراوح سعره من 20 إلى 25جنيها، وتراوح سعر سمك البورى من 100 جنيه إلى 120 جنيها خاصة مع اقتراب أعياد شم النسيم والذي يعتمد عليه اعتمادا أساسيا لعمل الفسيخ، بينما اختفى السبيط البلدي من الأسواق وتراوح سعر كيلو السبيط المثلج من 150 إلى 180 جنيها، وبلغ الجمبرى سعر كيلو السمك البلطى قفز إلى 40 جنيها بعد أن كان يتراوح سعره من 20 إلى 25جنيها، وتراوح سعر سمك البورى من 100 جنيه إلى 120 جنيها خاصة مع اقتراب أعياد شم النسيم والذي يعتمد عليه اعتمادا أساسيا لعمل الفسيخ، بينما اختفى السبيط البلدي من الأسواق وتراوح سعر كيلو السبيط المثلج من 150 إلى 180 جنيها، وبلغ الجمبرى ذروة ارتفاعه، حيث تراوح من 250 إلى 600جنيه بحسب الأنواع والمجمد عند 180 جنيها، بينما بلغ سعر سمك الباربون 150 جنيها فى بعض الأسواق. وعبر عدد من المواطنين عن ضيقهم الشديد بسبب ارتفاع أسعار السمك ووصول أسعار سمك البلطي -الأكثر استهلاكا بين المواطنين- إلى 40 جنيها للكيلو، مطالبين بضرورة الحد من هذا الارتفاع بتطبيق سلاح المقاطعة. الحاج عبد الله المغازى، على المعاش، من سكان منطقة بحري، قال: "توجهت إلى سوق حلقة السمك بالأنفوشي لشراء وجبة أسماك بحرية تكفي 7 أفراد وفوجئت بأننى سأدفع مبلغا ماليا كبيرا.. فتراجعت عن شراء الأسماك البحرية ووافقت على شراء سمك البلطي". وقال حسام سعداوي، موظف، من سكان منطقة العصافرة: "سأعمل بنصيحة الرئيس عبد الفتاح السيسي «الحاجة اللي تغلى متشتروهاش» وسأقاطع شراء الأسماك حتى تعود الأسعار إلى طبيعتها، فمن غير المعقول أن تقفز أسعار السمك بين عشية وضحاها وتصبح أرقاما فلكية لا نستطيع شراءها". مها محمد "ربة منزل"، أوضحت أن وجبة السمك هي الوجبة المفضلة للسكندريين: "لدينا بحر وبه الكثير من الخيرات وتصل الأسعار لهذه الأرقام التي لا نستطيع مواكبتها، فأصبح مبلغ 500 جنيه لا يكفي لشراء وجبة سمك واحدة للأسرة". وأكدت سماح موافي "ربة منزل" حديث "مها": "لدي 4 أبناء ووالدة زوجي تسكن معى وأنا وزوجي ويكفينا نوعان من الأسماك من 2 إلى 3 كيلوجرامات، ويصل ثمن الوجبة إلى ما يزيد على 400 جنيه". من جانبهم، كشف عدد من الصيادين عن عدم نزولهم البحر خلال الأيام الماضية بسبب نوة "عوة وبرد العجوزة" وارتفاع موج البحر بعد تلقيهم إنذارات شديدة الأربعاء الماضي، مما تسبب في قلة المعروض وطرح الأسماك المخزنة والمثلجة، الأمر الذي تسبب في رفع أسعار الأسماك بالأسواق. وقال أشرف زريق، شيخ صيادي الإسكندرية، إنه تم التنبيه على جميع الصيادين بعدم نزول البحر خلال الفترة الماضية، التي شهدت نوة "عوة وبرد العجوزة"، مؤكدا أن الصيادين يعتبرون أن هذه النوة وقف حال، وأنهم لن يتمكنوا من نزول البحر خلال الأيام المقبلة. وأوضح في تصريحات ل"التحرير" أن أسعار الأسماك خلال الأيام الجارية تشهد ارتفاعا نظرا لقلة المعروض بسبب عدم نزول البحر، مشيرا إلى أن الأسعار ستعود إلى طبيعتها عقب احتفالات شم النسيم ومع حلول شهر رمضان، خاصة أن هذه الفترة من كل عام تشهد ارتفاعا نسبيا فى الأسعار لأنها الفترة التي ستفيض بالأسماك، خاصة نوع سمك "الدنيس". وأوضح زريق، أن السبب الرئيسي فى ارتفاع أسعار الأسماك يعود إلى التجار فضلا عن ارتفاع تكاليف مواد الصيد ورواتب العاملين باليومية ودخول المطاعم الكبرى منافسة الحصول على الأسماك ذات الجودة.