انتخابات إسرائيل على صفيح ساخن قبل يومين من انطلاقها

كان الاعتراف الأمريكي بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان بمثابة الهدية التي أعطاها ترامب لصديقه نتنياهو.. بالإضافة إلى قراره سابقا بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس
تنطلق في التاسع من أبريل الجاري الانتخابات البرلمانية في إسرائيل التي يسعى فيها بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الحالي للفوز بولاية خامسة، وسيواجه حزب نتنياهو (الليكود) الذي يحتفظ بالسلطة منذ 2009 منافسة شرسة من تحالف "أبيض أزرق" الانتخابي بزعامة الجنرال السابق بيني جانتس، ويضم التحالف إلى جانب حزب جانتز (الحصانة لإسرائيل)، حزب (هناك مستقبل) الذي يقوده يائير لابيد، وحزب (تيليم) بزعامة موشي يلعون، وتشير استطلاعات متأخرة إلى تقدم تحالف "أبيض أزرق" بفارق ضئيل عن الليكود.
ويتنافس في الانتخابات 40 حزباً سياسياً، على 120 مقعداً تشكل كامل مقاعد الكنيست، وتمثل إسرائيل دائرة انتخابية واحدة، ويعتمد النظام الانتخابي مبدأ التمثيل النسبي، أي أنه يتم تخصيص المقاعد حسب النسبة المئوية التي حصل عليها الحزب في التصويت العام، بيد أن الحد الأدنى الذي يسمح للحزب بدخول الكنيست هو تخطيه
ويتنافس في الانتخابات 40 حزباً سياسياً، على 120 مقعداً تشكل كامل مقاعد الكنيست، وتمثل إسرائيل دائرة انتخابية واحدة، ويعتمد النظام الانتخابي مبدأ التمثيل النسبي، أي أنه يتم تخصيص المقاعد حسب النسبة المئوية التي حصل عليها الحزب في التصويت العام، بيد أن الحد الأدنى الذي يسمح للحزب بدخول الكنيست هو تخطيه عتبة نسبة 3.25% من مجموع الأصوات.
هذا وقد وقد ذكرت شبكة سي إن إن الإخبارية أنه من المتوقع أن يحقق كل من الليكود وتحالف "أبيض أزرق" نحو 30 مقعداً لكل منهما، مع أفضلية ضئيلة لصالح الأخير وفقاً لاستطلاعات إسرائيلية أُجريت مؤخراً، الأمر الذي يعني أن كلا الحزبين سيكون بحاجة إلى التحالف مع أحزاب صغيرة، ما قد يمثل أفضلية نسبية لنتنياهو، لا سيما بعد تعهد عدد من الأحزاب اليمينية الصغيرة بدعمه، وهو ما قد يمنحه طريقاً أسهل لتشكيل ائتلاف في حال تجاوزت نسبة تلك الأحزاب الحد الأدنى المطلوب وهو نسبة 3.25% المذكورة آنفاً، وذلك وفقاً لما ذكرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
إيران والانتخابات.. دوافع نتنياهو لزيارة روسيا
بيني جانتس.. وجه سياسي جديد
جانتس البالغ من العمر 59 عاماً هو رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، أنهى خدمته عام 2015 ثم ولج عالم السياسة أواخر العام الماضي عندما أسس حزبه "الحصانة لإسرائيل".
وحسب السي إن إن يتشكل مرشحو الحزب من أعضاء لم يسبق لهم الدخول للكنيست من قبل، وقد دخل جانتس في تحالف انتخابي مع كل من حزب (هناك مستقبل) بزعامة وزير المالية الأسبق يائير لابيد، وحزب "تيليم" الذي يقوده وزير الدفاع الأسبق موشيه يلعون، وقد انضم إلى التحالف المعروف باسم تحالف "أبيض أزرق" كذلك رئيس الأركان الأسبق جابي أشكينازي، ويشير الاسم إلى ألوان العلم الإسرائيلي.
ويعوّل جانتس على كونه وجها سياسيا جديدا غير ملوث بالأجواء السياسية الإسرائيلية خاصة في ظل اتهامات الفساد التي يواجهها رئيس الوزراء الحالي، إضافة إلى معرفة الجمهور الإسرائيلي به من خلال قيادته الجيش الإسرائيلي خلال حربي غزة عامي 2012 و2014.
نتنياهو ملاحق بالفساد
في وقت سابق من شهر فبراير، وجه النائب العام الإسرائيلي أفيخاي مندلبليت تهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة لنتنياهو، الذي بدوره نفى تلك الاتهامات، واعتبر حزبه أنها بمثابة العقاب السياسي الذي يهدف إلى الإطاحة به من الحكومة خلال الانتخابات المقبلة، ويُذكر أن نتنياهو لن يكون ملزماً بالاستقالة إلا إذا استمرت إدانته بعد الاستئناف الذي قدمه.
رغم اتهامات الفساد.. نتنياهو الأقرب لتشكيل الحكومة
لكن لائحة التهم تلك ستضع المزيد من الضغوط على رئيس الوزراء الذي يسعى من خلال الولاية الخامسة لأن يكون أول رئيس وزراء يتجاوز فترة ال13 عاما التي أمضاها ديفيد بن جوريون مؤسس دولة الاحتلال في المنصب.
وكان الاعتراف الأمريكي بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان قبل أسابيع فقط من الانتخابات بمثابة الهدية التي أعطاها ترامب لصديقه نتنياهو.
وهي الأرض التي لطالما اعتبرتها السياسة الخارجية الأمريكية أرضاً محتلة، فضلاً عن قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، في وقت سابق من العام الماضي، إلى جانب انسحابه العام الماضي أيضا من الاتفاق النووي المبرم مع إيران منذ 2015.
ويعوّل نتنياهو كثيراً على انتصاراته في السياسة الخارجية، ويعتبر أن تحركاته لعبت دورا رئيسياً فيها.
الجولان.. هدية ترامب لنتنياهو قبل الانتخابات