ستستضيف ميلانو الأسبوع المقبل، اجتماعا للأحزاب اليمينية في أوروبا، لتنسيق موقفها في انتخابات البرلمان الأوروبي، تحت قيادة ماتيو سالفيني نائب رئيس الوزراء الإيطالي في ظل استعدادات القوى السياسية المختلفة في أوروبا لانتخابات البرلمان الأوروبي القادمة المقرر لها 26 مايو المقبل، يتأهب اليمين المتطرف لزيادة حصته من المقاعد في الهيئة التشريعية للاتحاد الأوروبي، حيث يرجح كثير من استطلاعات الرأي تضاعف مقاعده فيه، وذلك من خلال عقد تحالفات بين ممثليه في مختلف أرجاء القارة العجوز، وكان نائب رئيس الوزراء الإيطالي، وزير الداخلية ماتيو سالفيني، المنتمي إلى حزب الرابطة الإيطالي اليميني، هو الأنشط ضمن تلك الحركة من التحالفات والاجتماعات. وذكر تقرير أوردته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن سالفيني سينظم اجتماعا في مدينة ميلانو الايطالية الأسبوع المقبل، من المقرر أن يحضره ممثلون عن أحزاب اليمين المتطرف الأوروبية المختلفة. ويهدف الاجتماع إلى تشكيل تحالف بين تلك القوى قبل انتخابات البرلمان الأوروبي المزمع عقدها 26 مايو القادم، ويضيف التقرير وذكر تقرير أوردته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن سالفيني سينظم اجتماعا في مدينة ميلانو الايطالية الأسبوع المقبل، من المقرر أن يحضره ممثلون عن أحزاب اليمين المتطرف الأوروبية المختلفة. ويهدف الاجتماع إلى تشكيل تحالف بين تلك القوى قبل انتخابات البرلمان الأوروبي المزمع عقدها 26 مايو القادم، ويضيف التقرير أن سالفيني يسعى لتنصيب نفسه زعيما غير رسمي للقوى الشعبوية المناهضة للاتحاد الأوروبي في شتى أرجاء القارة. وحسب التقرير فإنه من غير الواضح حتى هذه اللحظة مدى وجود اتفاق على صيغة ائتلاف رسمية ستجمع بين تلك الأحزاب من عدمها، أخذا في الاعتبار اختلاف سياساتها وشبكة التحالفات المختلفة القائمة بالفعل داخل البرلمان الأوروبي. ويقول التقرير إن قوى اليمين الشعبوي التي صعدت إلى السلطة في إيطاليا، والمجر، والنمسا، بالإضافة إلى بولندا، التي تحتل مراكز متقدمة في عدة دول أخرى مثل فرنسا وهولندا، ستحرز تقدما ملحوظاً في انتخابات مايو القادم حسب استطلاعات مختلفة. وعلى الرغم من ذلك فإنه من غير المتوقع أن تشكل تلك القوى أغلبية في البرلمان الأوروبي، ووفقا لأغلب التقديرات ستكافح قوى اليمين الشعبوي لتشكيل تحالف موحد فيما بينها. ويذكر التقرير نقلاً عن وسائل إعلام إيطالية أن الاجتماع المزمع إقامته في فندق "لوكسوري" في مدينة ميلانو ستحضره أحزاب يمينية من 20 دولة مختلفة. ورفض متحدث إعلامي باسم الاجتماع ذكر أي تفاصيل عن تلك الأحزاب المدعوة وقال إن المزيد من التفاصيل سيتم الكشف عنها خلال الأيام القادمة. ومن جانبه قال متحدث باسم حزب "البديل من أجل ألمانيا" الألماني اليميني، إن الحزب سيرسل ممثلاً عنه في اجتماع ميلانو، لكنه رفض بدوره تقديم أي تفاصيل أخرى. بينما نفى متحدث باسم حزب "الجبهة الوطنية" اليميني في فرنسا نية مارين لوبان زعيمة الحزب، حضور الاجتماع، ولم يوضح ما إذا كان حزبه سوف يرسل ممثلا عنه من عدمه. كيف أسهمت أموال ترامب في انتشار التطرف اليميني؟ وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي قال سالفيني إن شركاء له في دول أخرى من الاتحاد الأوروبي طلبوا منه أخذ زمام المبادرة والتحرك لتشكيل تحالف، وأردف في دعوته لاجتماع الأسبوع القادم: "إن الفرق بيننا وبين الآخرين هو أن الآخرين عليهم السفر خارج بلادهم للبحث عن حلفاء لهم، لكن تحالفنا يدعو باقي الحركات في أوروبا للقدوم إلى إيطاليا، لقد أصبح بلدنا مركز القارة، شكرا لهذه الحكومة". وقال البيان الصادر بشأن الاجتماع إنه "يؤكد مرارا وتكرارا على الجذور المسيحية المشتركة، ويدافع عن الهوية الوطنية، وعن سيادة الدستور الإيطالي فوق القوانين والتوجيهات الأوروبية"، كما يعارض بشدة سياسات الهجرة، والتكامل الأوروبي، وسياسات التقشف على حد تعبير التقرير. ووفقاً للتقرير فقد حاول سالفيني مراراً نقل رسالته خارج حدود إيطاليا، فقد سافر في يناير الماضي إلى بولندا والتقى ب"ياروسلاف كازينسكي" رئيس الوزراء السابق وزعيم حزب القانون والعدالة وآخرين من الحزب اليميني الحاكم، وتحدث عن إطلاق البلدين ل"ربيع أوروبي" ينهي هيمنة محور ألمانياوفرنسا على القارة. كان ائتلاف سالفيني-بيرلسكوني اليميني قد فاز في الأسبوع الماضي في الانتخابات المحلية في إقليم "بازيليكاتا" منهياً سيطرة امتدت ل24 عاما للائتلاف اليساري بزعامة الحزب الديموقراطي على الإقليم، وصرح سالفيني بعد فوز ائتلافه قائلا: "وداعاً لليسار، حان وقت تغيير أوروبا". ومنذ شهر أبريل الماضي فاز الائتلاف اليميني في انتخابات أقاليم مختلفة في إيطاليا ومنها إقليما "سردينيا" و"فريولي فينيتسيا جوليا".