يقول التقرير إن الدعم والإنفاق السخيّين من المنظمات اليمينية الأمريكية لنظيرتها الأوروبية مرتبط بشكل أساسي بانتخابات البرلمان الأوروبي القادمة الصعود المخيف للأحزاب اليمينية حول العالم يشكل هاجساً للكثيرين، ويعتبره البعض عصياً على التفسير، وسال حبرٌ كثيرٌ في محاولات تفسير العوامل التي أدت إليه سياسياً واجتماعياً، وتم الربط بينه وبين تزايد معدلات الهجرة إلى بلاد الشمال، ربما يضع هذا التقرير يده على أحد هذه العوامل، حيث كشف تحقيق أورده موقع "open democracy" البريطاني أن مجموعات أمريكية مسيحية متطرفة مرتبطة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب زادت من إنفاقها في السنوات الأخيرة على حملات وجماعات ضغط يمينية في أوروبا. وأوضح التحقيق أن 15 منظمة غير ربحية تتبع مجموعات يمينية متطرفة في أمريكا أنفقت نحو 51 مليون دولار في أوروبا في الفترة بين 2008 و2017. ولم يحدد التحقيق تفاصيل أوجه إنفاق هذه الأموال، لكنه ذكر استخدامها في عدة اتجاهات، منها أولا الضغط على مسئولي الاتحاد الأوروبي، وثانيا التصدي للقوانين التي تجرم خطاب وأوضح التحقيق أن 15 منظمة غير ربحية تتبع مجموعات يمينية متطرفة في أمريكا أنفقت نحو 51 مليون دولار في أوروبا في الفترة بين 2008 و2017. ولم يحدد التحقيق تفاصيل أوجه إنفاق هذه الأموال، لكنه ذكر استخدامها في عدة اتجاهات، منها أولا الضغط على مسئولي الاتحاد الأوروبي، وثانيا التصدي للقوانين التي تجرم خطاب الكراهية في المحاكم الأوروبية، وثالثا دعم حركات مكافحة الإجهاض ومكافحة حقوق المثليين والمتحولين جنسياً. وذكر التحقيق ارتباط الإدارة الأمريكية باثنتين من المنظمات المذكورة، وأشار إلى أن أحد أكبر المساهمين في هذه الأموال هو جاي سيكولو الذي يعد واحداً من محامي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأحد المقربين منه. وكشف أيضا عن تلقي ما يعرف ب"تحالف الدفاع عن الحرية" اليميني المسيحي ملايين الدولارات على شكل تبرعات من منظمة على صلة بعائلة وزيرة التعليم في إدارة ترامب بيتسي ديفوس. لماذا صعد اليمين المتطرف في أوروبا وأمريكا؟ أما ثالث المنظمات التي أشار إليها التقرير فكان معهد "أكتون" لدراسات الدين والحرية، وهو مؤسسة أبحاث ودراسات مرتبطة بالملياردير اليميني المتطرف ستيف بانون، وهو كبير مستشاري الشئون الاستراتيجية السابق لدونالد ترامب. وحسب التقرير فقد حاول بانون محاكاة ما فعله في أمريكا من دعم وترويج لآراء اليمين المتطرف ونقل التجربة إلى أوروبا، فساعد في تأسيس معهد "ذي موفمنت" الذي يهدف إلى تقديم الدعم والمشورة لقوى اليمين المتطرف في مختلف أرجاء القارة الأوروبية. ويشير التقرير كذلك إلى ارتباط عدد من المنظمات المذكورة بما يسمّى "الملتقى العالمي للعائلات"، وهو اجتماع دوري يقيمه ائتلاف لمنظمات يمينية مسيحية نشأ في الولاياتالمتحدة وامتد عبر المحيط إلى القارة الأوروبية. ويعقد هذا الائتلاف اجتماعاته في بلدان مختلفة عبر القارتين الأوروبية والأمريكية، عقدت آخر اجتماعات له في بلدان شرق أوروبية يسيطر عليها اليمين المحافظ. «الوطن الواحد».. تجمعات اليمين المتطرف في أستراليا يذكر أن الملتقى العالمي للعائلات سيُعقد في فيرونا الإيطالية هذا الأسبوع، ومن المحتمل أن يشارك في حضور جلساته رئيس وزراء إيطاليا ماتيو سالفيني. وكان سالفيني قد قال إن "الملتقى العالمي للعائلات" يمثل بوضوح "أوروبا التي نريدها". ويهدف "الملتقى العالمي للعائلات" إلى تعزيز ما يسميه قيم العائلة وحماية التركيبة الديموجرافية للقارتين التي يراها مهددة بالتغير نتيجة الاهتمام المتزايد بحقوق المثليين والمتحولين جنسياً وبالصحة الإنجابية، وجراء ازدياد أعداد المهاجرين في أوروبا وأمريكا ويدعو إلى تشديد شروط اللجوء والهجرة. يقول التقرير إن الدعم والإنفاق السخيّين من المنظمات اليمينية الأمريكية لنظيرتها الأوروبية مرتبط بشكل أساسي بانتخابات البرلمان الأوروبي التي ستقام في عدد من الدول الأوروبية في مايو القادم، والتي تطمح الأحزاب اليمينية لتحقيق انتصار كاسحٍ فيها، يأتي ذلك في ظل تكهنات تشير إلى أن حصة اليمين المتطرف من المقاعد ستتضاعف. اليمين المحافظ.. الطريق إلى الإرهاب يبدأ بالتطرف وفي تغريدة له على موقع تويتر قال ألين سميث، عضو البرلمان الأوروبي عن الحزب الوطني الديموقراطي في أسكتلندا، المنتمي إلى تيار يسار الوسط، إن التحقيق "أظهر مدى ضعف سياساتنا تجاه التأثيرات الخبيثة المنظمة والممولة بشكل سخي".