تحتفل سوسن بدر بعيد ميلادها ال62، وهي فرصة كي نقدم لكم لمحة بسيطة من مشوارها الفني الحافل بنجاحات وأدوار متميزة، وضعتها فى الصفوف الأولى بقوائم النجوم «نفرتيتي السينما المصرية». هكذا رآها المخرج الراحل شادي عبد السلام، حين اختارها من بين الجميع لتجسيد دور (نفرتيتي) في فيلمه "إخناتون"، إذ قال عنها إنها «هاربة من المتحف» بسبب ملامحها الفرعونية الطاغية. إنها سوسن بدر التي دخلت قلوب المشاهدين دون استئذان؛ لصدق مشاعرها وبساطة أدائها الذي يوصف بالسهل الممتنع، فتكاد تكون الفنانة الوحيدة التي تشاهدها فى أكثر من عمل يُعرض فى آن واحد، ولا تشعر بأنها تكرر نفسها، فيفاجئك جبروتها هنا، وطيبتها هناك، لتبقى الشخصيات التي أجادت تقمصها، محفورة داخل أذهان جمهورها. وخلال الفترة الأخيرة سرقت النجمة الأنظار والأضواء من الجميع في 3 أعمال، وهي «أهو ده اللى صار» و«أبو العروسة» و«البيت الكبير»، ورغم أنها لم تكن البطلة الرئيسية بها، فإنها تركت انطباعًا جيدا للغاية لدى الجمهور، حتى طالب البعض بمنحها جائزة «الأوسكار»، وخلال الفترة الأخيرة سرقت النجمة الأنظار والأضواء من الجميع في 3 أعمال، وهي «أهو ده اللى صار» و«أبو العروسة» و«البيت الكبير»، ورغم أنها لم تكن البطلة الرئيسية بها، فإنها تركت انطباعًا جيدا للغاية لدى الجمهور، حتى طالب البعض بمنحها جائزة «الأوسكار»، وآخرون شبهوها بالراحل الكبير أحمد زكي «المعجون بالتمثيل»، وغيرها الكثير من التعليقات التي تشيد بأعمالها. «سوسن» ظهرت بملامح مختلفة في تلك المسلسلات، فنجدها الأم التي تتعب لأجل راحة أسرتها، والسيدة الأرستقراطية القاسية، والمرأة الصعيدية صاحبة الجبروت. «خديجة هانم».. مسلسل أهو ده اللي صار دعونا نبدأ من دورها فى مسلسل «أهو ده اللى صار» الذي يرصد رحلة مجموعة من الأشخاص بين الماضي والحاضر، بخلطة تاريخية عبقرية، في مزيج بين الماضي والحاضر، وتأتي «خديجة هانم» البطلة الأهم فى تلك الرحلة، فهي فتاة أرستقراطية تزوجت يوسف بيك نوار، الذي أهداها قصرا يعد تحفة معمارية بالإسكندرية، جمعتهما قصة حب كبيرة، وأنجبت منه (يوسف الأول) -الفنان أحمد داوود- الذي أرسلته لتعلم علوم الطب في الخارج. وجلست تنتظره بشوق حتى عاد، لتجد هذه السيدة القوية مثل الطفل الصغير أمام ضحكات ابنها، وكل حلمها أن تزوجه بفتاة تنتمي لعائلة بشوات، ولكن الحب يجمع بين ابنها وابنة السفرجي الذي يعمل عندها فى القصر، لتتحول هنا إلى شخصية أخرى تقف فى وجه ابنها وتمنع زواجه ب(نادرة) -الفنانة روبي-. بمرور السنوات أخذت ملامح الكبر تظهر شيئا فشيئًا على «خديجة هانم» أو الفنانة سوسن بدر، وكل شيء حولها تغير، إلا قرارها بشأن زواج (يوسف الأول) و(نادرة)، لكنها فى النهاية تسعى لتحقيق هذا الزواج بعد أن تأكدت أن ابنها مريض ولم يبق له فى الحياة سوى أيام، لتحقق له آخر أمنية، وتواصل «خديجة هانم» الرحلة مع (نادرة) وأحفادها، وكان الدرس الأول الذي تعطيه إياهم هو ألا يؤمنوا بالحب.
«عايدة».. مسلسل أبو العروسة برعت سوسن بدر فى تجسيد دور الحماة لتدافع عن ابنتها فى وجه حماتها الرافضة لتلك الزيجة بسبب الفروق الاجتماعية، ونالت مشاهدها أمام الفنانة صفاء الطوخي إعجاب المشاهدين، الذين وجدوها بمنزلة درس للتعامل مع المشكلات والأزمات خلال فترة الخطوبة، وازداد دور (عايدة) جمالا بعد أن أصيبت بمرض السرطان، فصدق الجمهور أنها فعلا مريضة وتخشى على أبنائها الحزن والخوف عليها، ليس هذا فقط، بل إنها فى شدة مرضها كانت تعطي أملا لمرضى السرطان بأنهم قادرون على محاربته بالصبر والوجود وسط الأحباب والأقارب. «جبرية».. مسلسل البيت الكبير (جبرية) هي المسيطرة على العائلة وتسير كلمتها على الكبير والصغير، وتدخل فى صراعات مستمرة مع الجميع بسبب الإرث، فإذا كنت تشاهد سوسن بدر فى «أبو العروسة» ومن ثم تنتقل إلى مسلسل «البيت الكبير»، ستفاجأ كيف جسدت هنا دور الأم الحنون، بينما تقوم بدور أم أخرى بلا رحمة، لا تفكر فى مشاعر أبنائها أو المحيطين بها، فقط ما يحركها هو دافع الحفاظ على البيت والإرث. في النهاية سوسن بدر واحدة من أهم الفنانات على الساحة الفنية، وتمتلك موهبة لا يختلف عليها أحد، ولا يزال فى جعبتها الكثير من الشخصيات الماتعة التي لم تظهر بعد.