"أهو ده اللي صار" يدور حول عدة شخصيات رئيسة، روبي تؤدي دوري "نادرة" و"سلمى"، وأحمد داوود يرتدي ثوبي "يوسف" الأول والثالث"، محمد فراج "علي بحر"، وأروى جودة "أصداف"، وغيرهم خمس عشرة حلقة عُرضت عبر فضائية ON E، من مسلسل "أهو ده اللي صار"، للمخرج السوري حاتم علي، والكاتب الكبير عبد الرحيم كمال. ويحكي العمل عن مصر في 100 عام بين 1918 و2018، في محاولة لرصد كل التغيرات الاجتماعية والسياسية التي طرأت على المجتمع المصري من انكسار وعزة ونهضة وانحدار، من خلال عصرين مختلفين، والعديد من الشخصيات المهمة، فكل شخصية لها حدوتة وحكاية لا تنفصل عن الإطار العام للمسلسل، وكل دور يأخذ حقه، وكل ممثل يؤدي واحدًا من أجمل أدواره، وهذه أكثر الأدوار والشخصيات المميزة في العمل. ويدور مسلسل "أهو ده اللي صار" حول عدة شخصيات رئيسية، روبي تؤدي دوري "نادرة" و"سلمى"، وأحمد داوود يرتدي ثوبي "يوسف" الأول والثالث، ومحمد فراج "علي بحر"، وأروى جودة "أصداف"، وسوسن بدر "خديجة هانم"، ومحمود البزاوي "زكريا"، وعلي الطيب "وديع بساطي"، وغيرهم. نادرة "نادرة" بنت السفرجي، فطنة بالفطرة، وصاحبة ويدور مسلسل "أهو ده اللي صار" حول عدة شخصيات رئيسية، روبي تؤدي دوري "نادرة" و"سلمى"، وأحمد داوود يرتدي ثوبي "يوسف" الأول والثالث، ومحمد فراج "علي بحر"، وأروى جودة "أصداف"، وسوسن بدر "خديجة هانم"، ومحمود البزاوي "زكريا"، وعلي الطيب "وديع بساطي"، وغيرهم. نادرة "نادرة" بنت السفرجي، فطنة بالفطرة، وصاحبة الذكاء والجمال الداخلي والخارجي، ما استدعى من "خديجة هانم" سيدة القصر أن ترعاها في كنفها، علمتها وجعلتها لا تختلف عن أولاد الذوات، صارت محبة للمزيكا وبارعة على البيانو، وما إن دخل "يوسف" القصر خرجت "نادرة" منه، وعادت لأصلها، الصعيدية المغلوبة على أمرها، ولكنها صعيدية من نوع خاص آنذاك، فبفضل تعليمها أنقذت بنتيها من هلاك الوباء، ورغم كل ما صار ويصير لها، فهي ما زالت عاشقة للحبيب الأول. يوسف الأول "يوسف" ابن "نوار باشا"، صار طبيبًا بعد أن سافر لأجل الدراسة في أوروبا، وبمجرد أن عاد للمحروسة خاض رحلة البحث عن الذات بعد أن فقد معنى حياته بفقدان معشوقته، فلا هو الباشا الذي يريد التمتع بعز والده فقط، ولا الحبيب الذي وصل لمراده وتزوج من الحبيبة "نادرة"، هو شاب مصري لا يستطيع تغيير واقعه كغيره من الملايين رغم كونه ابن "باشاوات"، يحاول مرارًا الخروج من عباءة باشاويته إلا أن والدته بالمرصاد له، ولم ينفعه طبه وثقافته في أن يمنع قدر الله، وهو أنه لا يُنجب. سلمى فاروق "سلمى" هي ابنة عصرها الحالي، صحفية جامحة في بلاط صاحبة الجلالة، ابنة طبقة غنية تستند عليها في معاركها، وقعت في حب شاب وطلبته للزواج، بخطوات سريعة تستمد رهانها على صحتها من تصوفها، فهي الصورة التي رسمها عبد الرحيم كمال للتصوف العصري، السبحة لا تفارق يديها، حينما يداهمها موقف صعب تتذكر خالقها وتطلب منه النجاة وحده، وحينما أرادت أن تُهادي حبيبها أهدته سبحة ووضعت عليها من عطرها الشرقي، لا تستمع في سيارتها سوى للشيخ ياسين التهامي، لم تبك في 15 حلقة سوى مرة واحدة، وهي تقرأ بيت ابن الفارض المرصع على كنبة نوار باشا الذي أهداها لحرمه خديجة هانم: "صفاءٌ، ولا ماءٌ، ولُطْفٌ، ولا هَواً، ونورٌ ولا نارٌ وروحٌ ولا جسمُ". يوسف الثالث هو شاب مصري هجر واقعه من أجل المحافظة على تراث أجداده، يواجه بقوة، رغم ضعفه، شخصيات هدفها السرقة وإلحاق الضرر بالآثار والمباني التاريخية المتمثلة في قصر "نوار باشا"، بالإضافة إلى شقيقه الذي يُنازعه ملكية القصر وإتلافه بسرقة لوحات منه وإتلاف مجلد التراث والصفحات التي تُثبت عمر القصر الحقيقي. "يوسف" أيضًا مُحب، مثقف، مدرك لقيمة ماضينا وتأثيره على مستقبلنا، لا يغتر بالمال، ولا بالجاه، هو نموذج لشاب مصري يأمل عبد الرحيم كمال أن تُنجب مصر منه الكثير. علي بحر "بحر" هو المغني الموهوب صاحب الصوت الحالم، وهو الحبيب الشجاع الذي جن جنونه وذهب في منتصف الليل ليطلب حبيبته من الأسياد والباشاوات ويعود بُخفي حنين، والذي فقد عقله حينما جاءه والدها عقبها ليزوجه إياها ورفض لعلمه بأن قلبها متعلق بغيره، ورغم مرور السنوات لا يزال يبكي عليها، لا يزال يبحث عنها في أحلامه ويقظته، رغم زواجها وإنجابها ذهب إليها بعد أكثر من 10 سنوات ليطلبها وترفضه مجددًا، "بحر" هو الحبيب الصادق، أداه محمد فراج ببراعة، كأنه بحر الحقيقي، كتابة عبد الرحيم كمال بالتأكيد ليست أجمل مما يُقدّمه فراج على الشاشة. عم زكريا "زكريا" السفرجي، المحب لابنته حبًا من نوع خاص، فهي صديقته وأمانه ومعشوقته الأولى، لأجلها ترك بلاده في أقصى جنوب مصر واستقر في الإسكندرية، ولكنه في النهاية تحكم في مصيرها، وضحى بها لأجل عاداته وتقاليده، عارض حبها ل"يوسف باشا" وزوجها رغمًا عنها من "هلاوي" الجاهل الذي لا يليق بها ولا بالتعليم الذي حصلت عليه في قصر "خديجة هانم". "زكريا" هو أيضًا عازف "ربابة" من العيار الثقيل، ومؤد مميز للسيرة الهلالية، الغناء هو ملجأه في الحزن والفرح. خديجة هانم "خديجة" هي الهانم الأرستقراطية بكل كبرياء وشياكة وأناقة، هي السلطة النسائية التي قهرت الجميع بأحكامها، منعت زواج "يوسف" من "نادرة"، وطردت "بحر" حين أراد الزواج منها، وزوجت ابنها الباشا ثلاث زيجات من أجل أن يُنجب لها حفيدًا، حجمت دور ابنها ورأيه رغم أنه باشا وطبيب، جعلته بقوتها وجبروتها رهنًا لتحقيق طلباتها المتعلقة بحياته المهنية والشخصية، ولكنه عاقبها دون إرادته، وحرمها من أن يكون لها ابن منه يُخلد اسم والده "نوار باشا". الشيخ زهار "الشيخ زهار" هو صورة للشيخ الفاضل، والمعلم خفيف الظل، بلغة عربية تُذكرنا ب"عبد البر عبد الواحد" في "إسماعيل يس في الأسطول" و"الأستاذ حكم" في "السفيرة عزيزة" التي قدّمهما الرائع الراحل عبد المنعم إبراهيم، دائمًا ما يُلقي أشعاره وحكمه تماشيًا مع البحور الشعرية وعلم العروض، ولا يُكف عن توبيخ الرفيقين "بحر" و"وديع"، دائمًا ما يتناكف مع الأخير ويُعنفه بطريقته التي تُضحك المشاهد والرفيقين. أصداف - صوفيا "أصداف" هي ملجأ "بحر"، ومنها وإليها ينتهي، ومنه وإليه تنتهي، هي الغازية بائعة الهوى المحبة، كانت على استعداد أن تُضحي بنفسها من أجل أن ترتمي في شط "البحر" ولكنه قلاب، وقع في غرام أخرى وأوجعها، رغم ذلك لم تبتعد عنه ولازمته، بل وقدّمت دور حبيبته "نادرة الوجود" على خشبة المسرح، كل ذلك من أجله: "الدنيا بتاخدني وتحدفني تاني على شطك". هي أيضًا "صوفيا" النجمة الاستعراضية الشهيرة، التي رغم كل ما وصلت إليه، فإنها ما زالت تبحث عن ذاتها. وديع بساطي "بساطي" الفلاتي الآلاتي الحالم، الوطني خفيف الظل، صديق "بحر" الوفي، رفيق "عِشته" وكل ليالي الأُُنس، ثاني اثنين في رحلة الفقر وحتى الشهرة والنجومية، هو أيضًا الشاعر العامي الموهوب الذي استلهم كلام أغانيه العامية من أشعار "الشيخ زهار" الفصيحة، والذي صار بفضل تمسكه بأحلامه صاحبا لأحد أهم مسارح الإسكندرية. تلك الشخصيات وغيرها، مثل المطرب الشاب "فرح" وطاقم الخدم، يُشكلّون أوركسترا "أهو ده اللي صار" التي يقودها حاتم علي وعبد الرحيم كمال بمنتهى الإبداع.