تعهد الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، بنقل سفارة بلاده في إسرائيل إلى القدس، وقد يعلن عن هذا القرار، الذي له أهداف سياسية داخلية، خلال زيارته لإسرائيل اليوم "صديقي الرئيس، إننا نكتب التاريخ اليوم"، بهذه الكلمات، استقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، في مطار بن جوريون في العاصمة الإسرائيلية تل أبيب، الذي حطت فيه طائرته، في مستهل الزيارة الرسمية التي تستمر لمدة أربعة أيام، ومن المتوقع أن يعلن خلالها الرئيس البرازيلي نقل سفارة بلاده لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وهو القرار الذي يراه البعض بأنه يهدف لتعميق العلاقات بين تل أبيب وبرازيليا، وله أهداف سياسية داخلية في الوقت نفسه. وأشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، إلى أن بولسونارو تعهد أكثر من مرة بنقل السفارة إلى القدس، ليحظى بمدح نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على الرغم من الانتقادات الموجهة لهذه الخطوة التي تتهمها بتقويض خطط السلام في المنطقة. وكان الرئيس البرازيلي قد غرد بعد أيام قليلة من فوزه في الانتخابات وأشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، إلى أن بولسونارو تعهد أكثر من مرة بنقل السفارة إلى القدس، ليحظى بمدح نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على الرغم من الانتقادات الموجهة لهذه الخطوة التي تتهمها بتقويض خطط السلام في المنطقة. وكان الرئيس البرازيلي قد غرد بعد أيام قليلة من فوزه في الانتخابات قائلا "كما وعدت خلال الحملة الانتخابية، أنوي نقل السفارة البرازيلية من تل أبيب إلى القدس". إلا أنه يبدو أن بولسونارو قد تراجع عن موقفه خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث أخبر الصحفيين الخميس الماضي، أنه قد يعلن عن افتتاح "مكتب تجاري" في القدس خلال زيارته لإسرائيل. وقد يكون ذلك خيبة أمل بالنسبة لجميع الأطراف، بما في ذلك نتنياهو، الذي يواجه تحديًا انتخابيًا صعبًا، واحتفل بالفعل بنقل السفارة خلال زيارته للبرازيل في ديسمبر الماضي. في الوقت نفسه، صرح أرنستو أراوجو وزير الخارجية البرازيلي، في وقت سابق من الشهر الجاري، أن الحكومة "مازالت تدرس" خطط نقل السفارة. تنصيب بولسونارو.. البرازيل تنضم لحلف ترامب اليميني وكان هاميلتون موراو نائب الرئيس البرازيلي، قد أكد في يناير الماضي، بعد اجتماع له مع السفير الفلسطيني لدى البرازيل، أن "البلاد لا تفكر حاليا في نقل السفارة". وقال إبراهيم الزبن السفير الفلسطيني لدى البرازيل، إن القادة الفلسطينيين والعرب يرفضون بشدة مثل هذه الخطوة، التي تمثل "هجوما" على الشعب الفلسطيني، وانتهاكا للقانون الدولي. وتعد البرازيل أكبر منتج للحوم الحلال في العالم، ودفعت وعود بولسونارو المتكررة بنقل السفارة، جامعة الدول العربية، وغرفة التجارة العربية البرازيلية، إلى التحذير من تأثير هذا القرار على التجارة. وقال أوليفر ستونكل، أستاذ العلاقات الدولية بمؤسسة "جيتوليو فارجاس" إن احتمال أن تتعرض الصادرات البرازيلية لأضرار أو أن يستهدف البرازيليون في الخارج، جعل أعضاء فريق بولسونارو الاقتصادي وكبار ضباطه العسكريين على أهبة الاستعداد. نقل السفارة الأمريكية للقدس.. يقضى على مبادرة السلام العربية وفي الوقت نفسه يرى المحلل السياسي ماركو باستوس، أن بولسونارو لديه أهداف سياسية داخلية وراء اتخاذ هذا القرار، وهم الإنجيليون الذين يمثلون جزءا كبيرا من قاعدته السياسية، بالإضافة إلى المجتمع اليهودي في البرازيل. حيث أشارت شبكة "بلومبرج" الأمريكية إلى أن تعميق العلاقات البرازيلية الإسرائيلية، يعد أحد أهم أولويات ملايين الإنجيليين في البرازيل، الذين لعبوا دورا هاما في فوز بولسونارو بالانتخابات، ويمثل نقل السفارة إلى القدس، ردا للجميل لهم. ويعتمد الرئيس البرازيلي على الإنجيليين ونوابهم في الكونجرس البرازيلي لتمرير أجندته التشريعية، وكان آخرها، نظام تقاعد مثير للجدل. وقال سوستانيس كافالكانتي أحد النواب الإنجيليين في البرلمان البرازيلي: "آمل أن يعلن بولسونارو عن نقل السفارة"، مضيفا أنه "إذا لم يتخذ هذه الخطوة، سيذكره نواب البرلمان بذلك كل يوم". ردا على نقل السفارة للقدس.. «الرباط» تجمد خططا للتوأمة مع جواتيمالا وأضافت الشبكة الأمريكية أن بولسونارو الذي فاز في الانتخابات بدعم الإنجيليين، تجاهل مطالبهم الاجتماعية والثقافية، واهتم بدلا من ذلك بالأجندة الاقتصادية. ومن المقرر أن يزور الرئيس البرازيلي في الزيارة التي ستستمر لأربعة أيام الأماكن المقدسة في القدس، كما سيوقع مع نتنياهو عددا من الاتفاقات الدفاعية، وفي الأمن الإلكتروني، والمياه والزراعة.