تقدم «التحرير» سلسلة موضوعات باسم «عظماء إفريقيا»، لإلقاء الضوء على نجوم القارة، الذين تألقوا بالمونديال الإفريقي قبل انطلاق كان 2019، التي تستضيفها مصر في يونيو المقبل هو الهداف التاريخي لمنتحب جنوب إفريقيا برصيد 31 هدفًا، والجنوب إفريقي الوحيد الذي توج بلقب دوري أبطال أوروبا في التاريخ، وكان ذلك برفقة بورتو البرتغالي في موسم 2003- 2004، إنه بيني ماكارثي الذي ولد يوم 12 نوفمبر من عام 1977، وبدأت شهرته بتألقه في كأس الأمم الإفريقية 1998 في بوركينا فاسو، عندما توج هدافًا للبطولة برصيد 7 أهداف مناصفة مع نجم المنتخب الوطني حسام حسن وتوج بجائزة أفضل لاعب في البطولة، والذي لم يسجل أي أهداف في أي نسخة أخرى لأمم إفريقيا إلا في تلك البطولة. ولد ماكارثي في كيب تاون في منطقة تعرف باسم "هانوفر بارك"، وهي المنطقة التي تشتهر بارتقاع معدلات البطالة وعمليات البلطجة، ونشأ في أسرة كروية، حيث لعب شقيقه الأكبر جيروم في نادي كايزر تشيفز بينما لعب شقيقه الأصغر في نادي فرانكلين بيرس بالولايات المتحدة. وبدأ ماكارثي مسيرته الكروية في نادي يونج بايرتس ولد ماكارثي في كيب تاون في منطقة تعرف باسم "هانوفر بارك"، وهي المنطقة التي تشتهر بارتقاع معدلات البطالة وعمليات البلطجة، ونشأ في أسرة كروية، حيث لعب شقيقه الأكبر جيروم في نادي كايزر تشيفز بينما لعب شقيقه الأصغر في نادي فرانكلين بيرس بالولايات المتحدة. وبدأ ماكارثي مسيرته الكروية في نادي يونج بايرتس والذي كان يديره حينها عمه، وبعمر 17 عامًا انضم إلى نادي سيفن ستارز الجنوب الإفريقي ليبدأ مسيرته، حيث سجل هدفًا وحيدًا في 29 مباراة خاضها في موسم 1995- 1996، وفي الموسم التالي سجل 12 هدفًا في 20 مباراة، لينتقل إلى كيب تاون سبيرز. وفي عام 1997، قدم ماكارثي مستوى مميزا في بطولة إفريقيا للشباب بالوصول إلى المباراة النهائية قبل الخسارة أمام المغرب، كما قدم عروضا طيبة في كأس العالم للشباب الذي أقيم في ماليزيا، لينضم إلى أياكس الهولندي ويتوج بلقب الدوري في الموسم الأول والذي سجل فيه 9 أهداف. وفي موسم 1998- 1999، انتقل إلى سيلتا فيجو الإسباني مقابل 6 ملايين يورو، ليصبح حينها أغلى لاعب جنوب إفريقي في التاريخ. وعلى الرغم من كونه واحدا من أفضل المواهب الإفريقية في ذلك التوقيت، فإن ماكارثي فشل في حجز مكان في التشكيل الأساسي لسيلتا فيجو، لتتم إعارته إلى بورتو في موسم 2001- 2002 والذي استعاد معه أفضل مستوياته من جديد. ولعب ماكارثي تحت قيادة جوزيه مورينيو في بورتو، وفي عام 2002، لعب ماكارثي في كأس الأمم الإفريقية 2002 وودع مع منتخب بلاده من ربع النهائي، ليعود إلى بورتو ليصبح من أهم لاعبي الفريق، وساعد الفريق البرتغالي على احتلال المركز الثالث في الدوري والتأهل إلى كأس الاتحاد الأوروبي بعد تسجيل 12 هدفًا في 11 مباراة. وفشل بورتو في الاحتفاظ بخدماته بسبب الأمور المادية، ليعود إلى سيلتا فيجو من جديد، ويجد نفسه أسير مقاعد البدلاء مرة أخرى في الموسم الذي توج فيه بورتو بلقب الدوري البرتغالي وكأس الاتحاد الأوروبي. وبعد بيع بورتو لمهاجمه هيلدر بوستيجا لتوتنهام، قرر الفريق البرتغالي شراء ماكارثي مقابل 7,8 مليون يورو في موسم 2003- 2004، حيث توج بلقب هداف الدوري في هذا الموسم برصيد 20 هدفًا في 23 مباراة، وسجل هدفين في شباك مانشستر يونايتد في طريق بورتو للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا في ذلك الموسم. وفي صيف 2006، رحل ماكارثي إلى بلاكبرن الإنجليزي مقابل 2,5 مليون جنيه إسترليني، وأنهى موسم 2006- 2007 في المركز الثاني بقائمة هدافي الدوري الإنجليزي برصيد 18 هدفًا، كما سجل في ذلك الموسم 24 هدفًا في جميع المسابقات. وفي الموسم التالي تعرض ماكارثي لإصابة في بداية الموسم، ليغيب عن الملاعب لمدة طويلة، ويفشل في العودة إلى التشكيل الأساسي للفريق في ظل وجود المهاجم روكي سانتا كروز، وعلى الرغم من قلة مشاركاته، فإنه نجح في تسجيل 11 هدفًا في جميع المسابقات. وفي موسم 2008- 2009، خرج ماكارثي من حسابات المدرب بول إينس الذي فضل الاعتماد على الثنائي كارلوس فيلانويفا وروبر فاولر إلى جانب سانتا كروز، ليرحل في شهر فبراير من عام 2010 إلى وست هام ليرحل بعد عام واحد بعد فشله في تسجيل أي هدف في 14 مباراة خاضها في جميع المسابقات. وبعد الرحيل عن وست هام، عاد ماكارثي إلى جنوب إفريقيا عبر بوابة أورلاندو بايرتس، وأنهى موسمه الأول مسجلًا 10 أهداف ومساعدًا فريقه في التتويج بالثلاثية للموسم الثاني على التوالي، ويصبح أول جنوب إفريقي يتوج بلقب الدوري المحلي مع 3 أندية مختلفة، قبل أن يقرر الاعتزال في شهر يونيو من عام 2013. وبالنسبة لمسيرته الدولية، توج ماكارثي بلقب هداف كأس الأمم الإفريقية عام 1998 مناصفة مع حسام حسن كما سبق ذكره، وفي تلك البطولة سجل سوبر هاتريك في شباك ناميبيا في غضون 13 دقيقة فقط، وتوج بجائزة أفضل لاعب في البطولة. ووصلت جنوب إفريقيا إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها في نسخة فرنسا 1998، ووجد ماكارثي في قائمة منتخب بلاده، وحينها خسرت المباراة الأولى أمام البلد المضيف بثلاثية نظيفة، وسجل ماكارثي هدف التعادل أمام الدنمارك في المباراة التالية ليمنح منتخب بلاده الأمل في التأهل للدور التالي، ولكن تعادلت جنوب إفريقيا في المباراة الأخيرة أمام السعودية لتودع من دور المجموعات. وفي مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002، تعادلت جنوب إفريقيا مع بارجواي 2-2 وتغلبت على سلوفينيا 1-0، وفي المباراة الأخيرة بدور المجموعات سجل ماكارثي هدف التعادل أمام إسبانيا، ولكن ذلك لم يكن كافيًا، حيث فازت إسبانيا بنتيجة 3-2، وودعت جنوب إفريقيا مرة أخرى البطولة من دور المجموعات. ودائمًا ما تعرض ماكارثي للانتقادات بسبب قلة مشاركاته مع منتخب بلاده وتفضيله اللعب مغ الأندية، وسبق أن أعلن اعتزاله اللعب دوليا بعد مونديال 2002، قبل أن يعود من الاعتزال في عام 2004.