"التحرير" قابلت الناقد السينمائى عصام زكريا لمعرفة تفاصيل الدورة الجديدة قبل انطلاقها بأيام قليلة، وكيف تغلب على مشاكل الدورة الماضية، وأهمها غياب الجمهور عن العروض. للعام الثالث على التوالى، يترأس الناقد السينمائى عصام زكريا مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة، الذى تبدأ فعاليات دورتها ال21 يوم 10 إبريل ويستمر حتى 16 من نفس الشهر، وتستمر فى هذه الدورة بعض التحديات التى سبق أن واجهت «زكريا» فى الدورة الماضية، منها ضعف الميزانية المقدمة للمهرجان، والتى حاول التغلب على مشكلاتها بالبحث عن دعم من جهات أخرى، ولكنه حاول أن يضع هذا العام برنامجا مميزا ويحتفى بصناع السينما التسجيلية والقصيرة فى مصر، بالإضافة إلى تخصيص أفلام لمن رحلوا عنا هذا العام وعلى رأسهم المخرج أسامة فوزى الدورة الثالثة لك فى رئاسة مهرجان الإسماعيلية.. فما الجديد الذى ستقدمه؟ هذه الدورة مختلفة كثيرا، وحاولنا أن نضع لها برنامجا مميزا، سواء من حيث الندوات أو حلقات البحث، وهناك بالتأكيد ما يستحق المتابعة لعشاق الأفلام التسجيلية، كما أن هذا العام تم استحداث برنامج للسينما الإفريقية التسجيلية والقصيرة، لكون الدورة الثالثة لك فى رئاسة مهرجان الإسماعيلية.. فما الجديد الذى ستقدمه؟ هذه الدورة مختلفة كثيرا، وحاولنا أن نضع لها برنامجا مميزا، سواء من حيث الندوات أو حلقات البحث، وهناك بالتأكيد ما يستحق المتابعة لعشاق الأفلام التسجيلية، كما أن هذا العام تم استحداث برنامج للسينما الإفريقية التسجيلية والقصيرة، لكون مصر هى رئيسة الاتحاد الإفريقى، كما يوجد برنامج خاص بالسينما الفرنسية، والهولندية، وهناك ندوة هامة عن التسويق للسينما التسجيلية والقصيرة، وسنأتى بنجوم مؤثرين فى هذا المجال ليحكوا عن تجاربهم، وكيف تغلبوا على المشاكل التى واجهتهم فى هذه الصناعة، وهناك أيضا حلقة بحث عن النقد السينمائى خلال فترة السبعينيات. من المكرمون فى الدورة ال21 للمهرجان؟ سنكرم هذا العام عددا من الأسماء التى برزت فى صناعة الفيلم التسجيلى والقصير، فمن مصر المصور السينمائى سعيد شيمى، ومن لبنان المخرج برهان علوية، ولدينا أيضا تكريم من إفريقيا، كما تهدى هذه الدورة للمخرجة التسجيلية المتميزة عطيات الأبنودى، وهناك تحية خاصة لأرواح من رحلوا عنا خلال هذا العام، منهم المخرج أسامة فوزى، وجوسلين صعب، وسيعرض لهما أفلام خلال هذه الدورة. أقرأ أيضا..(رئيس مهرجان الإسماعيلية: ضعف الميزانية وقلة الحضور أكبر أزماتنا (حوار) من أين جاءت فكرة بوستر مهرجان الإسماعيلية؟ كنا نفكر فى كيفية إخراج بوستر يعبر عن مدينة الإسماعيلية، فمن هنا جاءت فكرة البوستر الذى تظهر بصورة واضحة من خلاله قناة السويس، وعبرنا أيضا عن التوجه نحو القارة السمراء فى عام مصر وإفريقيا بالملامح المصرية الإفريقية الظاهرة فى الفتاة التى تعلو التصميم، وهو من تصميم الفنانة هدير السجاعى. فى كل عام تكون الميزانية المخصصة للمهرجان مشكلة كبيرة.. فكيف تغلبت على هذا فى الدورة 21؟ النجاح الكبير الذى حققناه من خلال الدورة الماضية، جعل وزارة المالية تزيد ميزانية المهرجان على العام الماضى، وسيتم رفعها أكثر فى العام القادم، ولكن هذا وحده لا يكفى، فبدأنا بالبحث عن موارد دعم أخرى، فقامت وزارة الثقافة بتقديم دعم لنا، ولن تقل الميزانية الكاملة للمهرجان عن 3 ملايين جنيه، وسيكون هناك رعاة للمهرجان بجانب قنوات راعية، ولكننى لا أريد أن أفصح عنهم الآن حتى يكتمل الاتفاق معهم بشكل كامل. كم عدد الأفلام المشاركة فى هذه الدورة؟ تقدم إلينا عدد كبير جدا من الأفلام هذا العام، وصل عددها إلى 2500 فيلم من مختلف البلاد ومن جميع أنحاء الجمهورية، وهذا ما جعل عملية الاختيار مرهقة جدا، ولكننا اضطررنا إلى أن نزيد عدد الأفلام المشاركة فى المسابقات المختلفة، التى وصل عددها إلى 100 فيلم، وهذا يحدث لأول مرة فى المهرجان. المهرجان كان يقام فى الماضى فى شهر سبتمبر وحاليا يقام فى شهر إبريل.. فهل ترى أن هذا هو السبب وراء قلة الحضور؟ طبعا الوقت أثر فى نسبة الحضور، فالوقت الذى يقام فيه المهرجان حاليا فترة امتحانات، وأعياد، فيجعل هذا عدد الحضور قليلا، ولكن هناك أسبابا أخرى وراء عزوف المشاهدين، من أهمها أننا لا نمتلك فى مصر ثقافة مشاهدة الأفلام القصيرة والتسجيلية، ويجب أن نبدأ بالتوعية بأهمية هذه الأعمال، بالإضافة إلى أننا لا نملك دعاية قوية فى الإسماعيلية، لأننا طوال الوقت فى القاهرة، ولكننا نحاول دائما أن نخبر الناس بما لدينا. كان هناك مشكلة العام الماضى وهى قلة الأفلام المترجمة.. فهل تغلبت على هذه النقطة؟ برغم أن الأمر مرهق لكون عدد الأفلام المشاركة فى تلك الدورة كبيرا، ومكلفا جدًا، ويحتاج إلى آلاف الجنيهات، فإننا ترجمنا أعمالا أكثر من العام الماضى وبذلنا قصارى جهدنا لإراحة المشاهدين. لماذا لا يقدم المهرجان ورشة لإنتاج الأفلام التسجيلية والقصيرة؟ ليس عمل المهرجانات أن ننتج، فنحن جهة عرض فقط، وهذا الأمر يحتاج إلى مؤسسات وكيانات قادرة على فعل هذا، ونحن ندعمها، وكما ذكرت أن هناك ندوة عن التسويق والتوزيع السينمائى، وبها الكثير من النجوم، وسوف يتبادلون الخبرات ويتعارفون وقد نكون نقطة انطلاق لهم لإنتاج أعمال فيما بينهم.
الدورة السابقة شهدت مشاركة قليلة للأفلام المصرية.. هل تكررت تلك المشكلة هذا العام؟ لا، لدينا هذا العام وجود قوى للأفلام المصرية، على عكس العام الماضى تماما، ووجدنا الكثير من الأفلام التى حققت شرط المهرجان فى مشاركة الأفلام وهو أن يكون عرض الفيلم فى المهرجان هو الأول، ولم يسبق عرضه بمهرجانات سابقة. قد يهمك..(مهرجان الاسماعيلية يحتفي بالمخرجة عطيات الأبنودي) هناك ثلاثة مهرجانات تقام فى نفس الفترة.. فهل تجد أن هذا يؤثر على الحضور؟ ليس لها علاقة ونحن نمتلك جمهورا خاصا ومختلفا، كما أنه لن يؤثر على النجوم الحاضرين، ونشاط المهرجانات شىء مهم وجيد.