أقامت إسرائيل في الجولان منذ احتلالها بعض المستوطنات التي يسكنها يهود إسرائيليون، وصلت حاليا إلى 37 مستوطنة يهودية في الجولان.. وتسعى إلى مضاعفة عدد المستوطنين تزداد المطامع الإسرائيلية في الأراضي العربية يوما تلو الآخر، وتتكشف تلك المطامع للجميع، فبعد توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارا رسميا تنفيذيا تعترف بموجبه واشنطن بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة، والذي لاقى رفضا عربيا ودوليا، اتضح الهدف من الخطوة التي تنضم إلى مطامعها السابقة، وهو تغيير التركيبة السكانية للجولان العربية السورية. ففي الوقت الذي يعيش فيه اليوم قرابة 40 ألف شخص في الجولان المحتلة، ويشكل السوريون منهم نسبة 50%، كشف مسؤول إسرائيلي عن خطة تهدف إلى مضاعفة عدد مستوطني الجولان ثلاث مرات خلال السنوات المقبلة. تأتي الخطة الإسرائيلية بهدف خلق أغلبية يهودية في الهضبة السورية المحتلة. عمدة بلدة كتسرين في الجولان المحتلة، ديمي أبارتسيف، قال إن تعداد السكان الكلي في الهضبة سيرتفع وفق الخطة الإسرائيلية إلى قرابة 150 ألف نسمة، ما يعني أن عدد اليهود سيصل على الأغلب إلى 100 ألف نسمة، بينما سيصل عدد "الدروز" إلى 50 تأتي الخطة الإسرائيلية بهدف خلق أغلبية يهودية في الهضبة السورية المحتلة. عمدة بلدة كتسرين في الجولان المحتلة، ديمي أبارتسيف، قال إن تعداد السكان الكلي في الهضبة سيرتفع وفق الخطة الإسرائيلية إلى قرابة 150 ألف نسمة، ما يعني أن عدد اليهود سيصل على الأغلب إلى 100 ألف نسمة، بينما سيصل عدد "الدروز" إلى 50 ألفا. وتوقع أبارتسيف أن يزداد عدد سكان بلدته منفردةً إلى 50 ألف نسمة، من 8500 ألف نسمة اليوم. ورأى المسؤول الإسرائيلي أن الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان سيفتح آفاقا جديدة للاستثمار الأجنبي فيها، وذلك في إطار حديث المسؤول الإسرائيلي عن خطط لتغيير ديموجرافية هضبة الجولان، تطبق خلال 10- 15 سنة مقبلة، بحسب "الخليج". 37 مستوطنة ومنذ 1967 أقامت إسرائيل في الجولان بعض المستوطنات التي يسكنها يهود إسرائيليون، وهناك حاليا 37 مستوطنة يهودية في الجولان، أكبرها كتسرين التي أقيمت سنة 1977، قرب قرية قسرين المهجورة، وسُميت، مثل القرية، نسبةً إلى بلدة قديمة تم اكتشافها في حفريات أثرية. ليست أرضا فقط.. الجولان مهمة اقتصاديا لإسرائيل وتعد كتسرين مركزا إداريا وتجاريا للمنطقة، وتسكن فيه حاليا 6500 نسمة، ثلثهم من اليهود المهاجرين من روسيا، الذين توطنوا في إسرائيل في التسعينيات. ومنذ احتلال إسرائيل للجولان في يونيو 1967، شرعت في بناء المستوطنات وإقامة المصانع والشركات، وشق الطرق وبناء بنية تحتية واقتصادية بهدف تغيير معالم الأرض وتهويدها بالسكان اليهود، ضاربةً عرض الحائط بكل القوانين الدولية التي لا تجيز احتلال الأراضي بالقوة ولا تغيير معالمها مقترنة بعقدة الأمن والضرورات العسكرية لإسرائيل. أول رد روسي على اعتراف أمريكا بضم الجولان لإسرائيل وقال وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق موشيه ديان: "إن هذه المستوطنات مهمة لنا، ليس لأنها يمكن أن تضمن الأمن أكثر من الجيش، بل لأنه من دونها لن نتمكن من الاحتفاظ بالجيش في تلك المناطق، فمن دون تلك المستوطنات سيكون جيش الدفاع الإسرائيلي جيشا أجنبيا، يحكم شعبا أجنبيا بدلًا من جيش يدافع عن حق مواطنيه في العيش على أرضهم في سلام وأمن". وقد أخذ إنشاء المستوطنات في الجولان بعين الاعتبار العديد من العوامل والمؤثرات الجغرافية والعسكرية وسواها، واشترك في تخطيط المستوطنات وبناء العديد من المؤسسات والهيئات الحزبية والحكومية، بالتعاون مع الوكالة اليهودية وعدد من المنظمات اليهودية. فقد أهم حلفائه.. الجولان أنهت الدعم العالمي لترامب كانت إسرائيل احتلت هضبة الجولان في حرب عام 1967، وضمتها في 1981، في خطوة أعلن مجلس الأمن أنها "باطلة وملغاة، وبلا أثر قانوني دولي". وما زال أغلبية أهل الجولان الدروز يرفضون الجنسية الإسرائيلية وبعضهم يذهبون إلى سوريا للتعلم في جامعاتها، ومنهم من يخرج إلى الأردن للقاء أقاربه السوريين، وفي كل عام في عيد الاستقلال وذكرى «الإضراب الكبير» يقيمون احتفالا يقابل الاحتفال المقام في الجانب السوري. وتستعمل مكبرات الصوت للتخاطب بين سكان الجولان الذين فصل خط الهدنة بينهم. وترفض إسرائيل الاعتراف بالمواطنة السورية، إذ تكتب في بطاقات المرور التي تصدرها لهم "ليسيه باسيه" وتعني "المواطنة غير واضحة". واشنطن وحيدة ووجدت الولاياتالمتحدة نفسها في معزل عن بقية أعضاء مجلس الأمن بسبب قرار الرئيس دونالد ترامب بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، إذ لقي القرار اعتراضا من بقية دول المجلس. ووصفت سوريا في خطاب طلبت فيه عقد اجتماع، أمس الأربعاء، القرار الأمريكي بأنه "انتهاك سافر" لقرارات المجلس، في حين أصدرت كوريا الشمالية بيانا يدعم "نضال سوريا شعبًا وحكومةً لاستعادة هضبة الجولان المحتلة". وقالت كارين بيرس، مندوبة بريطانيا بالأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن، إن القرار الأمريكي انتهاك لقرار عام 1981، في حين قال فلاديمير سافرونكوف، نائب المندوب الروسي، إن الولاياتالمتحدة انتهكت قرارات المنظمة الدولية، وحذر من أنها قد تؤجج انعدام الاستقرار في الشرق الأوسط، أما الدول الأوروبية الأعضاء في المجلس، وهي فرنساوبريطانيا وألمانيا وبلجيكا وبولندا، فأعربت عن مخاوفها من حدوث "عواقب أوسع نطاقا جراء الاعتراف بالضم غير القانوني، وكذلك التداعيات الإقليمية الأوسع"، وفقا ل"رويترز". «دفاع النواب»: الجولان سورية.. واعتراف ترامب باطل تخوفات بالضفة الاعتراف الأمريكي بسيادة إسرائيل على الجولان المحتلة بعد أشهر من الاعتراف الرمزي بالقدس عاصمة لإسرائيل، أثار مخاوف من خطوة جديدة باتجاه مباركة ضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية، خاصة المنطقة "ج"، وإنهاء ما تبقى من حلم الدولة الفلسطينية. ولا يستبعد السفير الفلسطيني السابق لدى مصر، نبيل عمرو، أن يقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومعه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل بمباركة أمريكية، قائلا: "لا يمكن استبعاد أي مغامرة سياسية من ترامب ونتنياهو، بما في ذلك ضم الضفة الغربية، فكل شيء أصبح متوقعا من هذه الإدارة"، بحسب ما نقلته "سكاي نيوز". «الجولان محتلة».. مصر والعرب يتحدون ضد ترامب السياسات الإسرائيلية في المنطقة تظهر سعيًا حثيثًا لتغيير المكون السكاني بها، عبر أوامر بهدم المنازل الفلسطينية، ما يخلق حالة من الشك والتهديد المزمن، ويدفع الناس إلى الرحيل.