وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الإثنين، قراره باعتراف الولاياتالمتحدة بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة، فماذا قالت صحف العالم عن هذا القرار؟ وقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مبتسمًا، إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو يوقع قرار الولاياتالمتحدة بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان. وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن، يوم الخميس الماضي، أن "الوقت حان لتعترف واشنطن رسميا بسيادة إسرائيل على منطقة الجولان السورية المحتلة"، وهو القرار الذي أثار حالة من الجدل والغضب حول العالم، إذ تعد القرارات الدولية للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، الجولان منطقة تحت الاحتلال الإسرائيلي، والأمر لم يختلف كثيرا على صفحات الجرائد العالمية، التي أكدت مدى خطورة القرار وعدم قانونيته. بلومبرج: ترامب يساعد نتنياهو أبرزت شبكة "بلومبرج" الأمريكية قرار ترامب بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان، على الصفحة الرئيسية لموقعها الإلكتروني. وقالت إن "قرار ترامب بمنزلة تقديم دفعة رمزية لرئيس الوزراء الإسرائيلي قبل أسبوعين فقط من الانتخابات التي يسعى للفوز فيها". وأضافت أن مستقبل بلومبرج: ترامب يساعد نتنياهو أبرزت شبكة "بلومبرج" الأمريكية قرار ترامب بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان، على الصفحة الرئيسية لموقعها الإلكتروني. وقالت إن "قرار ترامب بمنزلة تقديم دفعة رمزية لرئيس الوزراء الإسرائيلي قبل أسبوعين فقط من الانتخابات التي يسعى للفوز فيها". وأضافت أن مستقبل الهضبة، وهي منطقة استراتيجية تحتوي على مصادر مهمة للمياه، لطالما عُدَّ أحد الموضوعات المهمة في المفاوضات في أي اتفاق سلام محتمل مع سوريا. فقد أهم حلفائه.. الجولان أنهت الدعم العالمي لترامب وأشارت إلى أنه بعد الحرب الأهلية في سوريا التي حظي النظام السوري فيها بدعم إيران، تريد إسرائيل أن يتم الاعتراف بسيطرتها على المنطقة في جميع أنحاء العالم، التي احتلتها في 1967، وضمتها إليها من جانب واحد في 1981. وتابعت الشبكة الأمريكية أن ترامب دائما كان يسعى لدعم نتنياهو، إذ قرر نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وانسحب من الاتفاق النووي الإيراني بناءً على طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي. نيويورك تايمز: قرار أغضب العالم الصحيفة الأمريكية سارت على نفس النهج في تغطيتها، وقالت إنه "من الواضح أن هذه الخطوة، التي أعلنها ترامب في تغريدة، يوم الخميس الماضي، هي أبرز ما قام به الرئيس الجمهوري لمساعدة نتنياهو، الذي كان يضغط على ترامب من أجلها منذ فبراير 2017". وأشارت إلى رد الفعل الدولي الغاضب على القرار، حيث نقلت عن سوريا وصفها قرار ترامب بأنه "هجوم صارخ" على سيادتها وسلامتها الإقليمية. نبيذ الجولان في البيت الأبيض ونيران إسرائيل على غزة وأضافت أن أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، أوضح أن "وضع الهضبة المحتلة لم يتغير". وأكدت "نيويورك تايمز" أن "ردود الفعل السلبية لم تختلف كثيرا عما حدث الأسبوع الماضي بعد إعلان ترامب قراره في تغريدة"، مضيفة: "أثار الإعلان انتقادات مباشرة أو ضمنية من دول ومنظمات أوروبية ودول شرق أوسطية، بما في ذلك بريطانيا وألمانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي وتركيا ومصر وجامعة الدول العربية وروسيا". واشنطن بوست: علاقة قوية أشارت الصحيفة الأمريكية إلى المزحة التي ألقاها رئيس الوزراء الإسرائيلي عن التحقيقات الجارية حولهما، حيث قال إنه أحضر "عبوة نبيذ" هدية إلى مساعدي ترامب، لكنه يخشى أن "يُفتح تحقيق بسببها"، حيث يواجه كل من ترامب ونتنياهو اتهامات بتورطهما في قضايا فساد. وأضافت أن تبادل المزاح بين ترامب ونتنياهو دليل على مدى قوة العلاقة بينهما. "واشنطن بوست" أكدت أن هذا القرار "كان مثالا آخر على دعم الزعيمين اليمنيين بعضهما بعضا"، حيث عزز ترامب نتنياهو بسلسلة من الخطوات أحادية الجانب، رحب بها اليمين الإسرائيلي، بما في ذلك اعتراف البيت الأبيض بالقدس عاصمة لإسرائيل ووقف تمويل وكالة غوث، وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا". سوريا ترد على الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان في الوقت نفسه "رد نتنياهو الجميل بدعم ترامب في العديد من المواقف، بما فيها قراره بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، ودعمه بناء جدار حدودي مع المكسيك". يورونيوز: مخاطر في انتظار إسرائيل ترى الشبكة الأوروبية أن قرار ترامب قد يمثل مكسبا لنتنياهو، لكنه يمكن أن يغري القوى الأخرى بضم أراضٍ، ويقوض بدء خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط، ويدفع إسرائيل إلى الصراع مع جيرانها العرب. ونقلت الشبكة عن فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد، قوله إن "قرار ترامب سيتسبب في وضع إسرائيل في حالة حرب دائمة مع جيرانها العرب لعقود عديدة مقبلة"، وأضاف أن "ترامب دق آخر مسمار في نعش عملية السلام والمصالحة العربية الإسرائيلية"، مؤكدا أن "هذه نقطة تحول أساسية، ولم يتبق شيء للحديث عنه". وأشارت الشبكة الأوروبية إلى أن قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والإقرار بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل، قد يمثلان مكاسب لإيران وحزب الله. أول رد روسي على اعتراف أمريكا بضم الجولان لإسرائيل ومن المحتمل أن تستغل إيران هذا القرار، وتصعّد من هجماتها ضد إسرائيل، وتقديم أنفسهم كأنهم القوة الوحيدة التي ما زالت تقف إلى جانب القضية الفلسطينية. وفي الوقت نفسه، من المحتمل أن تضغط طهران على الرئيس السوري بشار الأسد، من أجل الحصول على موطئ قدم لقواتها في سوريا، وإقناعه بشن حرب على إسرائيل. وترى "يورونيوز" أن ترامب وقع على هذا القرار وعينه على انتخابات الرئاسة 2020، إذ يستهدف بهذا القرار الحصول على أصوات ملايين المسيحيين الإنجيليين، الذين صوتوا له في الانتخابات الأخيرة ولعبوا دورا رئيسيا في فوزه بالرئاسة. للمزيد: قصة «الجولان» التي تحاول إسرائيل طمس هويتها صحف سعودية: ترامب وقع وثيقة الجولان متذرعًا بإيران صحف الإمارات: غزة تحت القصف.. وترامب يهدي الجولان