مسؤولون أمنيون مصريون أجروا مباحثات مكثفة مع مسؤولين أمنيين إسرائيليين، وطالبت القاهرة تل أبيب بوقف فوري للعمليات العسكرية، إلا أن الهدنة لم تستمر وتصاعدت الأحداث تصاعدت الأجواء في قطاع غزة بعد إطلاق صاروخ في وقت مبكر من صباح أمس الإثنين، من غزة، أسفر عن إصابة سبعة أشخاص في تل أبيب، ما أدى إلى اتخاذ الاحتلال الإسرائيلي ذلك ذريعة لتكثيف هجماته على القطاع. وردت إسرائيل بسلسلة غارات جوية على القطاع، الذي تحاصره منذ سنوات، وقامت المقاتلات الحربية الإسرائيلية بقصف مواقع للمقاومة الفلسطينية في مناطق متفرقة من قطاع غزة، وهو ما أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة بالمواقع المستهدفة، ومن الأهداف التي قصفها الاحتلال شركة الملتزم للتأمين، ومكتب إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ومقر حكومي. كما شملت المناطق المستهدفة مدرسة لتعليم قيادة السيارات، ومنزلا، بالإضافة إلى ميناء خان يونس، ومرصد للمقاومة، وسبع أراضٍ زراعية، وثلاثة مواقع للمقاومة، ومجموعتين للمواطنين الفلسطينيين، بحسب مصادر ميدانية فلسطينية. سبق إطلاق الصاروخ على تل أبيب اقتحام قوات خاصة تابعة لمصلحة سجون الاحتلال عدة أقسام في كما شملت المناطق المستهدفة مدرسة لتعليم قيادة السيارات، ومنزلا، بالإضافة إلى ميناء خان يونس، ومرصد للمقاومة، وسبع أراضٍ زراعية، وثلاثة مواقع للمقاومة، ومجموعتين للمواطنين الفلسطينيين، بحسب مصادر ميدانية فلسطينية. سبق إطلاق الصاروخ على تل أبيب اقتحام قوات خاصة تابعة لمصلحة سجون الاحتلال عدة أقسام في سجن النقب الصحراوي، واعتدت على الأسرى بالضرب وإطلاق الرصاص الحي والمغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع. وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن عشرات الأسرى الفلسطينيين أصيبوا في اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على سجن النقب، بينهم اثنان في حالة خطرة. غارات وعزل جاء القصف الإسرائيلي على القطاع عبر تنفيذ غارات جوية باستخدام مروحيات وطائرات مسيرة، ووصل عدد الإصابات جراء الغارات الإسرائيلية إلى ست إصابات. صاروخ غزة يصيب الاحتلال الإسرائيلي في «توقيت قاتل» وبدأ الهجوم الجوي بعدما أغلقت إسرائيل قطاع غزة بشكل كامل وقامت بعزله، ودفعت بلواءين إضافيين من المشاة إلى حدود قطاع غزة، واستدعت جنود احتياط لوحدات الدفاع الجوي، وحولت مناطق في غلاف القطاع إلى عسكرية مغلقة، استعدادا للعملية العسكرية، ردا على إطلاق صاروخ من القطاع، سقط في بلدة مشميرت في تل أبيب، وهي أبعد نقطة يصل إليها صاروخ منذ حرب 2014. وازدادت وتيرة التصعيد في القطاع، حيث توعد ضابط إسرائيلي رفيع بالمزيد من التصعيد، معتبرا أن هذه الغارات ليست إلا "البداية"، وأن هناك "ضربة كبيرة آتية". رد المقاومة المقاومة الفلسطينية أطلقت رشقة من الصواريخ تجاه مستوطنات الغلاف المحاذية لغزة، وقد سمعت صافرات الإنذار تدوي فيها. وقالت غرفة العمليات المشتركة للأذرع العسكرية للفصائل: "لو استمر التصعيد فسيتم قصف مدن المجدل وأسدود"، مشيرة إلى "قصف مستوطنة سيديروت ونتيف هعسرا ونيرعام برشقات من الصواريخ؛ ردا على استمرار العدوان على أبناء شعبنا الأعزل". حركة "حماس" استبقت الغارات بتأكيد استعدادها لخوض معركة الردع والدفاع عن غزة مع إسرائيل، في حال شنت الأخيرة أي غارات على القطاع، مضيفة أن "ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي أي حماقات بحق غزة ومقاومتها ستكون تكلفته فائقة لتقديراته". وتم إطلاق ثلاثين صاروخا من قطاع غزة باتجاه المستوطنات المحيطة بالقطاع، بحسب "سكاي نيوز". هدنة هشة بعد ساعات من القصف الإسرائيلي على القطاع، أعلنت "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة" في قطاع غزة، مساء الإثنين، استجابتها لوساطة مصرية لوقف إطلاق النار. وأفادت مصادر أن مصر جددت طلبها بوقف فوري لكل أعمال إطلاق النار في غزة، ووقف التصعيد الإسرائيلي وضبط النفس من حماس وإسرائيل. وأجرى مسؤولون أمنيون مصريون مباحثات مكثفة مع مسؤولين أمنيين إسرائيليين، وطالبت القاهرة تل أبيب بوقف فوري للعمليات العسكرية. «السفارة الأمريكية بالقدس».. هدية لنتنياهو وصفعة للفلسطينيين إلا أن الهدنة لم تستمر طويلا وتم خرقها، إذ تجدد القصف رغم إعلان الاتفاق على وقف إطلاق النار بين المقاومة وإسرائيل بوساطة مصرية، وتم تسجيل خرقين إسرائيليين للهدنة في قطاع غزة، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في أجواء محافظات القطاع، إذ قصفت طائرات الاحتلال، فجر اليوم، موقع البحرية التابع للمقاومة غربي مدينة غزة، وسبقه قصف لموقع لكتائب القسام في بلدة بيت حانون شمالي القطاع، تسبب في احتراق أجزاء كبيرة من مسجد عمر بن عبد العزيز. وقصفت الزوارق الحربية التابعة لبحرية الاحتلال عددا من مراكب الصيادين في ميناء مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، دون تسجيل أي إصابات.