تقدم «التحرير» سلسلة موضوعات باسم «عظماء إفريقيا»، لإلقاء الضوء على نجوم القارة، الذين تألقوا بالمونديال الإفريقي قبل انطلاق كان 2019، التي تستضيفها مصر في يونيو المقبل هو إحدى أبرز أساطير الكرة الإفريقية طوال تاريخها، وكيف لا وهو من تم ترشيحه من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" للفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم لعام 1996، وحل في المركز ال12 ليصبح أول لاعب في التاريخ يرشح للفوز بتلك الجائزة بعد لعبه الموسم بالكامل خارج الأندية الأوروبية، هو أفضل لاعب إفريقي في عام 1988 من قبل مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، وثالث أفضل هداف في تاريخ منتخب زامبيا وثامن أكثر اللاعبين خوضًا للمباريات الدولية بقميص منتخب بلاده، إنه كالوشا بواليا الذي ولد يوم 16 أغسطس من عام 1963. يعتبر كالوشا بواليا أحد أبرز أسماء الجيل الذهبي للمنتخب الزامبي في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، حيث شارك مع منتخب بلاده في أوليمبياد سيول 1988، وسجل هاتريك تاريخيا في شباك إيطاليا في فوز زامبيا بنتيجة 4-0، وصعد بمنتخب بلاده إلى ربع النهائي في تلك البطولة قبل السقوط أمام ألمانياالغربية برباعية يعتبر كالوشا بواليا أحد أبرز أسماء الجيل الذهبي للمنتخب الزامبي في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، حيث شارك مع منتخب بلاده في أوليمبياد سيول 1988، وسجل هاتريك تاريخيا في شباك إيطاليا في فوز زامبيا بنتيجة 4-0، وصعد بمنتخب بلاده إلى ربع النهائي في تلك البطولة قبل السقوط أمام ألمانياالغربية برباعية نظيفة، واحتل المركز الثاني في قائمة هدافي البطولة برصيد 6 أهداف خلف متصدر القائمة النجم البرازيلي روماريو. وبشكل عام لعب بواليا 87 مباراة دولية سجل خلالها 39 هدفًا في الفترة ما بين عامي 1983 و2004. وشارك في أول مباراة دولية له أمام السودان في عام 1983 في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية، وسجل أول هدف دولي في شباك أوغندا في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم في العام التالي مباشرة، وشارك في العديد من البطولات الدولية، وعلى رأسها 6 مشاركات في كأس الأمم الإفريقية. وعلى الرغم من كون كالوشا قائدًا للمنتخب الزامبي في التصفيات المؤهلة إلى مونديال 1994، فإنه لم يوجد على متن الطائرة المنكوبة التي سقطت يوم 27 أبريل من عام 1993، ولقى كل أفراد المنتخب الزامبي مصرعهم في المحيط الأطلنطي على سواحل الجابون. وفي ذلك التوقيت كان يلعب بواليا في صفوف أيندهوفين الهولندي، ولم يكن لديه من الوقت ما يسمح له بأن ينضم إلى المنتخب الزامبي المسافر إلى السنغال لخوض مباراة في تصفيات كأس العالم، فقرر الطيران مباشرة من هولندا إلى السنغال. وعلى الرغم من الفاجعة الكبيرة، فإن بواليا، أشهر من ارتدى القميص رقم 11 في تاريخ الكرة الإفريقية، تحمل مسؤولية إعادة الحياة إلى منتخب بلاده من جديد، والذي قاده إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية في عام 1994، أي بعد الحادثة بعام واحد، قبل الخسارة أمام نيجيريا. وصل بواليا في تلك الفترة إلى قمة مستواه، ونجح في قيادة منتخب بلاده لاحتلال المركز الثالث في النسخة التالية من كأس أمم إفريقيا في جنوب إفريقيا عام 1996، واحتل صدارة قائمة هدافي البطولة برصيد 5 أهداف. وفي تصفيات كأس العالم لمونديال 2006، وجد بواليا مع المنتخب الزامبي كلاعب وكمدرب، ففي مباراة ليبيريا في شهر سبتمبر من عام 2004، كانت النتيجة تشير إلى التعادل السلبي، قبل أن يقرر بواليا بعمر 41 عامًا المشاركة في اللقاء في الدقائق الأخيرة، ويسجل هدفًا من ركلة حرة ليمنح فريقه النقاط الثلاث، ولكن فشلت زامبيا في التأهل إلى المونديال بعدما حلت في المركز الثالث. وعلى الرغم من الفشل في التأهل إلى المونديال، فإن بواليا أشرف على تدريب زامبيا في كأس الأمم الإفريقية عام 2006 التي أقيمت في مصر، وودع من الدور الأول وقدم استقالته. وحقق بواليا حلمه في رفع كأس الأمم الإفريقية، عندما توجت زامبيا بلقب البطولة بصورة مفاجئة في عام 2012، وحينها كان بواليا رئيسًا للاتحاد الزامبي لكرة القدم، ورفع الكأس في الجابون وهي البلد الذي شهد مصرع زملائه السابقين في المنتخب في حادثة الطائرة المنكوبة. وبعيدًا عن المنتخب، حظي بواليا بفرصة الاحتراف الأوروبي، وكانت بداية مسيرته في بلجيكا عبر نادي سيركل بروج، ونجح في الموسم الأول في تصدر قائمة هدافي الفريق وصوت كأفضل لاعب في الفريق في العام من قبل الجماهير، ليجذب أنظار أيندهوفين الهولندي، وينجح في التتويج بلقب الدوري الهولندي مرتين موسمي 1990- 1991 و1991- 1992. وعن تلك الفترة قال بواليا: "في معظم الوقت كنا نوجد في نصف ملعب الخصم، كنا فريقًا قويا للغاية، حيث وجد في الفريق كل من روماريو وجيرالد فانينبورج وإيريك جيريتس وفيم كيفت وهانز فان بريوكيلين، والوجود مع تلك المجموعة والتدرب معهم تجربة فريدة من نوعها". وبعد أيندهوفين، انتقل بواليا إلى كلوب أمريكاالمكسيكي في عام 1994 ومنه إلى نيكاكسا المكسيكي، قبل أن يرحل إلى الوحدة الإماراتي في عام 1998 قبل أن يعود إلى المكسيك في نفس العام عبر بوابة ليون ومنه إلى إيرابواتو المكسيكي في 1999. وترأس بواليا الاتحاد الزامبي لكرة القدم كما سبق ذكره بداية من عام 2008، قبل أن يخسر منصبه في عام 2016 بعد سقوطه في الانتخابات أمام رجل الأعمال أندرو كامانجا ب156 صوتًا مقابل 163 صوتًا. وفي شهر أغسطس من عام 2018، قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم إيقاف بواليا عامين عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم سواء على الصعيد المحلي أو الدولي بسبب اتهامه بالحصول على رشوة في صورة هدية من قبل المسؤول القطري محمد بن همام.