الأم المثالية بالدقهلية: «أنا ربيت ولاد جوزي اليتامى وولادي.. كنا أسرة واحدة وما زلنا يدا واحدة ونود بعضنا البعض ونتبادل الزيارات والمكالمات ولم نفترق» "أنا مبسوطة طول ما ولادي بخير".. كانت تلك كلمات الحاجة وفاء السيد أحمد محمد السرسي، 80 عامًا المقيمة بمنطقة مجمع المحاكم بمدينة المنصورة، الحاصلة على المركز الثالث على مستوى الجمهورية كأم مثالية لعام 2019، بعد أن أفنت عمرها في تربية وتعليم أبنائها وأشقائهم من الأب، منذ وفاة زوجها منذ 40 عامًا، وفوجئت، أمس الإثنين، باتصال من مندوب وزارة التضامن الاجتماعي يخبرها بفوزها في مسابقة الأم المثالية، معتبرة التكريم فضلا من الله وشهادة تقدير عن مسيرتها وتضحياتها. تزوجت الحاجة فاطمة، من طه حسن محسب، موظف بوزارة التخطيط وتوفى منذ عام 1980، تاركًا لها "إلهام" 4 سنوات، و"حاتم" عامان، وأبناءه من زوجته الأولى "ميرفت وأشرف وإيهاب وسكر" في مراحل تعليمية مختلفة، حافظت على ترابط أطفالها وأشقائهم من الأب، ورفضت ترك أبناء زوجها، وعكفت على تربيتهم جميعًا في منزلها، حتى وصلوا تزوجت الحاجة فاطمة، من طه حسن محسب، موظف بوزارة التخطيط وتوفى منذ عام 1980، تاركًا لها "إلهام" 4 سنوات، و"حاتم" عامان، وأبناءه من زوجته الأولى "ميرفت وأشرف وإيهاب وسكر" في مراحل تعليمية مختلفة، حافظت على ترابط أطفالها وأشقائهم من الأب، ورفضت ترك أبناء زوجها، وعكفت على تربيتهم جميعًا في منزلها، حتى وصلوا إلى المرحلة الجامعية ثم انتقلوا للإقامة مع أسرة والدتهم المتوفاة. وأضافت الحاجة وفاء: "كان معاش جوزي 48 جنيها وقتها لا يكفي احتياجات أبنائي الستة، وأنا حاصلة على الشهادة الابتدائية ولم أكمل تعليمي لأجد وظيفة مناسبة أنفق منها عليهم". وتابعت: "بعت قطعة أرض ورثتها من أبويا، وبتمنها فتحت مصنع للطباشير وكنت أعمل فيه لساعات طويلة"، مشيرة إلى أنها رفضت كل عروض الزواج من أجل أبنائها. وأشارت الحاجة وفاء ل"التحرير" إلى أنها ارتبكت في اللحظات الأولى من اتصال الوزارة، وظنت وجود خطأ في المكالمة، حتى أوضح لها أنها فازت في مسابقة الأم المثالية وأن أبناءها قدموا اسمها. واستكملت: "ولادي أرادوا تكريمي على طريقتهم وكانت أحلى هدية لي في عيد الأم هذا العام، وهديتي الأكبر التي أريدها أن يكونوا في أحسن حال ومن أحسن الناس". وأكدت أن ابنتها الكبرى تدعى إلهام، 44 سنة، طبيبة نساء وتوليد، وحاتم، 41 سنة، مقدم شرطة وحاصل على دكتوراه في العلوم الشرطية، هما من تقدما بالأوراق للمشاركة فى المسابقة بدون معرفة سابقة لها، تقديرًا لها لأنها أحسنت تربيتهما هم و4 أبناء آخرين من زوجها قبل أن يتزوجها تركهم أمانة في رقبتها قبل أن يتوفى. وأضافت: "أنا ربيت ولاد جوزي اليتامى وولادي، كنا أسرة واحدة وما زلنا يدا واحدة ونوّد بعضنا البعض ونتبادل الزيارات والمكالمات ولم نفترق، ويزوروني من حين لآخر ومعهم أبناؤهم". وأوضحت أنها راضية عن إتمامها رسالتها، وكانت حنونا على أبناء زوجها ولم تكن زوجة أب قاسية، بل احتضنتهم وربتهم مثل أبنائها، ولم تقسُ على أحد منهم، وكانوا يقولون لها "يا ماما". كانت نيفين قباج، نائب وزيرة التضامن الاجتماعي، قد أعلنت خلال مؤتمر صحفي بمقر الوزارة، أسماء 27 أمًا مثالية لعام 2019 على مستوى الجمهورية، وجاءت في المركز الأول سعدية ثابت فليت حنا من محافظة المنيا، والمركز الثاني السيدة أمل جرجس مسعد، من محافظة الأقصر. وأشارت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعي، خلال المؤتمر، إلى أن أساس الاختيار هو معيار عطاء الأم وإعلاء القيم الإنسانية وقدرتها على الحفاظ على تماسك الأسرة وإيجاد التوازن بين المسؤوليات المتعددة للأم ورعاية الأبناء والتزام الأسرة بمنظومة القيم. ويشترط في اختيار الأم المثالية سواء الطبيعية أو من ذوي الاحتياجات الخاصة، أو الأم التي لديها ابن من ذوي الإعاقة هي ألا تقل السن عن 50 عامًا، ولها قصة عطاء وألا يزيد عدد الأبناء على 3 أبناء، ويستثنى من هذا الشرط محافظات الحدود بحد أقصى 5 أبناء، وأن يكون جميع الأبناء حاصلين على مؤهل عال، ويستثنى الابن المعاق ذهنيا غير القابل للتعليم. اقرأ أيضًا: سامية.. أم مثالية بالفيوم انتصرت على السرطان