يوافق اليوم الإثنين يوم الطبيب المصري الحادي والأربعين الذي يحتفي به العالم، وهو ذكرى إنشاء أول مدرسة للطب في مصر، وكان الاحتفال به عام 1979 تحت شعار "سنبني قصر العيني" عقدت النقابة العامة للأطباء، ظهر اليوم الإثنين، احتفالا ب"يوم الطبيب المصري"، الحادي والأربعين في دار الحكمة، بحضور نقيب الأطباء الدكتور حسين خيري، ووكيل النقابة الدكتور أسامة عبد الحي وأعضاء مجلس النقابة، تكريما للمتميزين من الأطباء ممن تم ترشيحهم من قبل جهات عملهم وأسر شهداء المهنة، وتم فى الاحتفال أيضا تكريم الأمهات المثاليات من الطبيبات والأطباء وعدد ممن تصدوا للدفاع عنها، وشخصيات عامة لها تأثير مجتمعي متميز وبعض الكتاب الصحفيين والإعلاميين الذين تناولوا القضايا المجتمعية المتعلقة بالصحة. يوم تاريخي في عام 1827 كلف محمد علي باشا، مؤسس مصر الحديثة، الطبيب الفرنسي أنطوان كلوت (الذي سُمي على اسمه بعد ذلك شارع كلوت بك بوسط القاهرة) بإنشاء أول مدرسة للطب في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا في منطقة أبو زعبل والتي انتقلت بعد ذلك إلى قصر أحمد العيني باشا عام 1837، وبدأت المدرسة في ترجمة الكتب الطبية يوم تاريخي في عام 1827 كلف محمد علي باشا، مؤسس مصر الحديثة، الطبيب الفرنسي أنطوان كلوت (الذي سُمي على اسمه بعد ذلك شارع كلوت بك بوسط القاهرة) بإنشاء أول مدرسة للطب في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا في منطقة أبو زعبل والتي انتقلت بعد ذلك إلى قصر أحمد العيني باشا عام 1837، وبدأت المدرسة في ترجمة الكتب الطبية وتخريج الدفعات من مصر والبلدان الأخرى. ترجع ذكرى الاحتفال ب"يوم الطبيب" إلى تاريخ 18 مارس 1827، الذى يوافق ذكرى افتتاح أول مدرسة للطب بأبو زعبل أى منذ 189 عاما، والتى تم نقلها في ما بعد لتصبح مدرسة الطب بقصر العينى فى عام 1837، وهى أول مدرسة للطب فى مصر والشرق الأوسط وإفريقيا. هبة خفاجي حاضرة بدأت احتفالية نقابة الأطباء بيوم الطبيب المصري بالنشيد الجمهوري، وتلاوة آيات قرآنية، وافتتح النقيب العام الدكتور حسين خيري، نقيب الأطباء، كلمته بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح الشهداء الذين قدموا لمهنة الطب أرواحهم، وعلى رأسهم طبيبة الأورام بقصر العيني الدكتورة هبة خفاجي التي وهبت حياتها للطب والمرضى وتعول أسرهم، وتكريم أسرة طبيبة المطرية سارة أبو بكر التي لقيت مصرعها في سكن الأطباء. كما كرمت نقابة الأطباء الدكتورة وسام رمزي، استشاري الرعاية المركزة بمستشفى رأس التين العام بالإسكندرية، التي أجبرت سائق قطار على التوقف لإنقاذ طفل رضيع من الموت داخل أحد القطارات، بالإضافة إلى تكريم سيدة الأعمال هبة السويدي في علاجها للمرضى بالمجان، والدكتور مصطفى محمد رمزي، جراح المخ والأعصاب الذي طلب منه الطفل المريض ياسين أن يصلي معه العيد وأخذه الطبيب معه ليفرحه. بارقة أمل وأضاف خيري في كلمته أن هؤلاء الأطباء يمثلون بارقة أمل لنا وسط خضم هائل من الأزمات، موجها نصيحة لجموع الأطباء: "ازرع تحديا يطلع عزم"، ورغم كل الأزمات التي يمرون بها ما زالوا يقدمون خدماتهم للجميع. وتابع: التكريم لنا قبل تكريم كوكبة متميزة من شتى المجالات الذين يقومون بمجهودات فردية بسيطة تترجم لأفعال عامة كبيرة جدا من أجل تحقيق أحلام الأطباء والمرضى في نهاية الأمر. ومن جانبه قال الدكتور أسامة عبد الحي، وكيل نقابة الأطباء، إنه كان يتمنى تكريم كل الأطباء في ذلك اليوم التاريخي، ولكن ما باليد حيلة فيقع الاختيار على تكريم بعض الرموز على عطائهم خلال مسيرتهم المهنية الطويلة في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها. أطباء ولكن شهداء وأضاف عبد الحي أن أول تكريم اليوم كان من نصيب طبيبة المطرية المغتربة سارة أبو بكر التي لقيت مصرعها داخل دورة مياه "سكن الأطباء" بمستشفى المطرية التعليمي، بسبب الإهمال الشديد المتراكم عبر السنوات الماضية، والطبيب الثاني المنياوي أحمد حمدي، الذي توفي في حريق محطة مصر في أثناء سعيه للتعلم والانتهاء من الزمالة المصرية. الدكتورة منى مينا، وكيلة نقابة الأطباء السابقة، ذكرت أن يوم الطبيب المصري يذكرنا بعراقة الطب في مصر، وأن الطب والأطباء والمرضى في مصر يستحقون وضعا أفضل لمهنتنا السامية من الأوضاع الحالية. وأضافت أن "يوم الطبيب نحتفل به بأبنائنا الحكماء، حيث إن الحكمة عنوان الممارسة وليس الصنعة فقط، تكريما لكل من يشعرون بالمريض والمجتمع وتقديم الدعم له في مختلف الخدمات الطبية".