في غضون أقل من 6 أشهر تعرضت طائرتا ركاب من نفس الطراز لحادث سقوط؛ ما دفع العديد من دول العالم لحظر تحليق هذا الطراز فهل كانت هذه الواقعة هي الأولى في تاريخ صناعة الطيران؟ في التاسع والعشرين من شهر أكتوبر الماضي، تعرضت الرحلة رقم 610 التابعة لشركة الطيران الإندونيسية "ليون آير" للسقوط بعد 13 دقيقة فقط من إقلاعها، ما أسفر عن مصرع 189 شخصا كانوا على متنها، بعدها بأقل من ستة أشهر، بالتحديد في العاشر من مارس الجاري، كانت إثيوبيا هي الأخرى على موعد مع كارثة جوية، فبعد 10 دقائق من إقلاع الرحلة رقم 302 التابعة لشركة الطيران الوطنية، سقطت هي الأخرى، ما أسفر عن مقتل كل من كان على متنها، البالغ عددهم 157 شخصا، فبالإضافة إلى فظاعة الحادث، هناك قاسم مشترك آخر بين الرحلتين، هو أن الطائرتين من نفس الطراز. فكل منهما طائرة لشركة "ليون آير" والخطوط الجوية الإثيوبية من طراز "بوينج 737 ماكس 8"، الأمر الذي دفع العديد من سلطات الطيران في جميع أنحاء العالم إلى اتخاذ قرار بحظر طيران هذا الطراز داخل مجالها الجوي. هذا القرار تسبب في تعرض الشركة الأمريكية لخسائر فادحة، حيث خسرت أكثر من 27 مليار دولار من قيمتها السوقية فكل منهما طائرة لشركة "ليون آير" والخطوط الجوية الإثيوبية من طراز "بوينج 737 ماكس 8"، الأمر الذي دفع العديد من سلطات الطيران في جميع أنحاء العالم إلى اتخاذ قرار بحظر طيران هذا الطراز داخل مجالها الجوي. هذا القرار تسبب في تعرض الشركة الأمريكية لخسائر فادحة، حيث خسرت أكثر من 27 مليار دولار من قيمتها السوقية الأسبوع الماضي. إلا أن هذا القرار قد يجد ما يبرره، خاصة بعد أن كشفت التقارير الأولية عن تحليل بيانات الصندوق الأسود للطائرة الإثيوبية، تشابها في الأحداث التي أدت لسقوط الطائرة الإندونيسية. إلا أنه لن يكون من الممكن تأكيد وجود رابط بين الحادثين، حتى يكتمل التحقيق في تحطم الطائرة الإثيوبية في 30 مارس. وفي ما يلي قائمة مختصرة بالطائرات التي تم حظر تحليقها: 2013.. "بوينج 787 دريملاينر" بعد عامين من تشغيل طائرة بوينج ذات المحركين المتطورة، أدى حريق في البطارية في رحلة تابعة لشركة خطوط "أول نيبون" الجوية اليابانية من هذا الطراز، إلى تحويل مسارها إلى مطار قريب وإجلاء جميع الركاب وأفراد الطاقم. تعرف على عيوب «بوينج 737 ماكس» بعد أيام في ولاية بوسطنبالولاياتالمتحدة، ظهر دخان من حجرة البطاريات في طائرة من الطراز نفسه، تابعة لشركة الخطوط الجوية اليابانية. دفعت هذه الحوادث إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية إلى حظر تحليق جميع الطائرات من طراز "بوينج 787 دريملاينر" في جميع الولاياتالمتحدة، وحذَت حذوها سلطات الطيران في بقية دول العالم. وبعد إجراء تحقيق، عادت الطائرة للخدمة مرة أخرى، بعد أن أعادت شركة "بوينج" تصميم بطارية جميع طائرات هذا الطراز. 1979.. ماكدونيل دوجلاس "دي سي 10" انتهى التحقيق في كارثة تحطم طائرة الخطوط الجوية الأمريكية رقم 191، في ولاية شيكاغو، والتي خلّفت 273 قتيلا، إلى حظر تحليق جميع طائرات "دي سي 10" التي تصنعها شركة ماكدونيل دوجلاس. تحطم الطائرة الإثيوبية.. «بوينج» أمام اتهامات وقرارات وأعرب المحققون عن قلقهم بشأن قدرة الطائرات من طراز "دي سي 10" على التحليق، بعد أن انفصل المحرك الأيسر للرحلة رقم 191، عن الجناح في أثناء الإقلاع. في نهاية المطاف، ألقى المحققون باللوم في الحادث على أعمال الصيانة التي أتلفت الهيكل الذي يربط المحرك في الجناح، وعادت الطائرات إلى الخدمة بعد 37 يوما من حظر تحليقها. 1946.. لوكهيد "إل 049 كونستليشن" تحطمت طائرة شركة "تي دبليو إيه" الأمريكية من طراز "إل 049 كونستليشن"، في ولاية بنسلفانيا، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص، أعقبها العديد من حوادث احتراق المحرك في نفس طراز الطائرة. اتخذت سلطات الطيران الفيدرالية الأمريكية قرارا بحظر طيران جميع الطائرات من طراز لوكهيد "إل 049 كونستليشن" التي كانت تعمل في ذلك الوقت، وبلغ عددها 58 طائرة. مصر تغلق مجالها الجوي أمام طائرات بوينج 737 ماكس وأمرت بإجراء تغييرات على أنظمتها الكهربائية ومحركاتها، واستغرق الأمر نحو 6 أسابيع قبل عودة الطائرات إلى الخدمة مرة أخرى. 1931.. فوكر "إف 10" تصدر حادث تحطم طائرة "تي دبليو إيه" من طراز "إف 10" في ولاية كانساس، عناوين الصحف الكبرى عام 1931، حيث كان على متنها عدد من المشاهير. وقال المحققون إن الحادث نتج عن خطأ في بناء الجناح، ما دفع سلطات الطيران الأمريكية إلى حظر تحليق جميع الطائرات من طراز "إف 10". وعادت معظم هذه الطائرات إلى الخدمة بعد موافقة إدارة الطيران الفيدرالية، إلا أن فقدان ثقة الجمهور وتكلفة عمليات التفتيش التي أمرت بها السلطات، دفعت شركات الطيران في النهاية إلى التوقف عن استخدامها.