يغيب الفنان باسم سمرة عن الموسم الدرامي الرمضاني للعام الثاني على التوالي. التقت معه «التحرير» لتحاوره عن أسباب ذلك، وخطواته الفنية الفترة المقبلة مع بداية التسعينيات، قدم المخرج يوسف شاهين فيلمه القصير "القاهرة منورة بأهلها" بتكليف من قبَل التليفزيون الفرنسى، وضمن أحداثه ظهر لأول مرة الفنان باسم سمرة، الذى سرعان ما اختاره المخرج يسرى نصر الله ليكون علامة مسجلة فى عدد كبير من أعماله، بدايةً من "مرسيدس" مع يسرا (1993)، مرورًا ب"صبيان وبنات" و"المدينة" الذى حصد "باسم" من خلاله جائزة أيام قرطاج السينمائية، لتفتح السينما والدراما ذراعيها له، ويشارك فى الكثير من الأعمال، منها: "كليفتى" مع محمد خان، و"عمارة يعقوبيان" مع مروان حامد، و"الجزيرة" لشريف عرفة، وغيرها. وفى السنوات الأخيرة أصبح باسم سمرة وجهًا دراميا يطل على الجمهور سنويا، فى أعمال حققت نجاحات كبيرة، منها "الإخوة أعداء، ذات، صديق العمر، بين السرايات، الدولى"، إلا أنه يغيب عن الموسم الدرامى الرمضانى للعام الثانى على التوالى. "التحرير" التقت مع "سمرة"، لتحاوره عن أسباب غيابه، وخطواته الفنية خلال الفترة وفى السنوات الأخيرة أصبح باسم سمرة وجهًا دراميا يطل على الجمهور سنويا، فى أعمال حققت نجاحات كبيرة، منها "الإخوة أعداء، ذات، صديق العمر، بين السرايات، الدولى"، إلا أنه يغيب عن الموسم الدرامى الرمضانى للعام الثانى على التوالى. "التحرير" التقت مع "سمرة"، لتحاوره عن أسباب غيابه، وخطواته الفنية خلال الفترة المقبلة. وإلى نص الحوار: ما سر غيابك عن الدراما الرمضانية لعامين متتاليين؟ أنتظر عملا مميزا يعيدنى لدراما رمضان، وربنا يسهل. هناك أعمال تُعرض عليّ من وقت لآخر، ولكنى أحاول أن أنتقى عملا مميزا أحبه وأُقدم فيه دورا مختلفا، أنا من نوعية الممثلين الذين لا يُحبون التكرار، أنا أريد دائمًا أن أُقدم أعمالا مختلفة ومتنوعة، لذا آخذ وقتا طويلا فى قراءة الأعمال المعروضة. هل هناك أسباب تتعلق بأزمة قائمة حاليا فى سوق الدراما تحدث عنها عدد من الممثلين؟ هناك عروض تقدم إليّ، ولكنها لا تناسبنى، فيه شغل لكن للأسف مافيش دور استفزنى إنى أعمله، بالإضافة إلى أنى قررت التركيز أكثر على السينما، وأعتقد أن هذا شىء صحى جدا، ولا أظن أن هناك بالفعل فنانين ممنوعين من العمل كما قيل، وعن نفسى لم أتعرض لذلك، وأنا خارج دائرة مواقع التواصل تمامًا عن عمد. وما سر تعمد ابتعادك عن مواقع التواصل الاجتماعى؟ أنا أفضل أن أكون خارج هذه المواقع، حاولت منذ فترة لكنى وجدت الموضوع "هبل" وتضييع وقت طويل أمام مهاترات بدون أى مصلحة أو فائدة، فالأولى بالنسبة إليّ القراءة أو ركوب الخيل. هل ترى أن تقليل أعمال الدراما كان له تأثير إيجابى فى السينما وزيادة الأعمال؟ لا أعتقد أن هناك علاقة بينهما، ولكنى بالتأكيد مع أن السينما يكون فيها عدد أعمال أكبر، السينما بالنسبة إلىّ هى المتعة الحقيقية فى الفن، على الأقل عندها ذاكرة، وكذلك المسرح ولكنه ب"عافية شوية" منذ سنوات. هل ترى أن أوضاع المسرح ما زالت سيئة؟ مؤخرًا، هناك حالة جديدة بدأت، وربنا يسهل وتكمل ويحدث نهضة وتطور ونقدم أعمالا متنوعة، أنا متفائل. هل أشرف عبد الباقى وفرقته كان لهما الفضل فى هذه الحالة الإيجابية؟ لا مطلقا، أنا أعتز بأشرف للغاية، وأعتز بكل أعضاء الفرقة، لكن ما قدموه ليس هو المسرح الذى نتحدث عنه، هى إسكتشات من شباب موهوب عمل بجدية وأنتج أعمالا نالت إعجاب الجمهور، بس ده مش المسرح، المسرح هو أعمال من نوعية "الملك لير" للفنان يحيى الفخرانى العائد للعرض مرة أخرى. فى السينما عملت كثيرًا مع يسرى نصر الله وآخر أعمالكما "الماء والخضرة والوجه الحسن"(2016).. حدثنا عن تعاونك المستمر معه.. أعتز بالفيلم للغاية، وعملت مع أستاذ يسرى كثيرًا فى أعمال حققت نجاحًا، أما عن العمل معه مجددا فأرى أن الدور ينادى صاحبه. باسم سمرة هو أحدث المنضمين ل"ولاد رزق2".. حدثنا عن المشاركة وتفاصيل دورك وحجمه فى ظل وجود العديد من النجوم؟ انضممت مؤخرًا لأسرة عمل فيلم "ولاد رزق2" بعدما حقق جزؤه الأول نجاحا كبيرا، وأتمنى أن يحقق الجزء الثانى نجاحا أكبر، وحجم الدور مناسب جدا لكن مش هينفع أقول حاجة عن تفاصيله، وهذه هى المرة الأولى التى أعمل فيها مع المخرج طارق العريان، ومعظم الفريق عملت معهم من قبل؛ أحمد عز، أحمد الفيشاوى، أحمد داوود، كلنا أصحاب، وإن شاء الله نقدم فيلما مميزا. ما الجديد في فيلم "دماغ شيطان" بعد توقف تصويره لأكثر من مرة؟ انتهينا من تصويره، وهو فى مرحلة المونتاج حاليا، وتوقفه لأكثر من مرة بسبب مشكلات إنتاجية، بالإضافة إلى أن بعض الممثلين كانوا مرتبطين بتصوير أعمال أخرى، ولكن الحمد لله خلص أخيرًا، ولا أعلم ميعاد طرحه فى دور العرض، وهو بطولتى أنا ورانيا يوسف، وإخراج كريم إسماعيل، وتأليف عمرو الدالى. وماذا عن تفاصيل دورك؟ العمل تدور أحداثه فى منطقة شعبية، وأُجسد شخصية "سواق ميكروباص"، وتجمعنى قصة حب مع رانيا يوسف، وبداية العمل تدور فى أجواء رومانسية، ثم دراما وأكشن. وماذا عن التعاون مع الفنانة رانيا يوسف؟ رانيا يوسف ممثلة رائعة على المستوى الفنى، وعلى المستوى الإنسانى "هانم"، وأعتز كثيرا بالعمل معها. نُشر أنك انضممت إلى فيلم "براءة ريا وسكينة" ثم أعلنت انسحابك.. ما الأسباب؟ مشكلات إنتاجية أيضا، رغم أن سيناريو العمل كان مميزا للغاية وكان عاجبنى، الورق فعلا كان مختلفا جدا وكنت متحمسا، لكن فى النهاية أنا مش فى إيدى كل حاجة. وبمَ تُعلق على أن الساحة الفنية تسيطر عليها فئة معينة من الممثلين والغالبية فى منازلهم؟ أنا شايف الموضوع ده أرزاق، بيومى فؤاد مثلا يعمل فى أكثر من عمل فى وقت واحد، ده رزقه وربنا كرمه، علينا أيضًا أن ننظر إلى أنه كان منذ سنوات لا يجد عملا واحدا، محمد سعد أيضًا كسر الدنيا بعد "الناظر"، انتشر وبعدين اختفى وبعدين رجع فى عمل عظيم اسمه "الكنز"، وهكذا. دى أرزاق، وعلى قد ما الممثل بيشتغل على نفسه على قد ما يبقى عنده قدرة على الاستمرارية. هل هناك "نمبر وان" فى الفن؟ هناك مرحلة توهج تحدث لفنان معين، بيكون الفنان "جعان تمثيل"، ثم تقل الطاقة شوية، لحد ما تلاقى مخرج زى شريف عرفة ولا يسرى نصر الله يرجعك تانى بدور مختلف، والناس ممكن تزهق، لذا فالأفضل دائما أن ينوع الفنان فى أدواره حتى لا يمل منه الجمهور، وهذا ما أحاول أن أُقدمه باستمرار. ومع احترامى لمن يدّعى أنه "نمبر وان"، فهى مسألة وقت، وباكتساب مزيد من الخبرات سنجد كلامه اختلف، مافيش حاجة اسمها "نمبر وان"، ودوام الحال من المحال، كان فيه محمد هنيدى "نمبر وان"، ثم محمد سعد، ثم أحمد السقا، وأحمد حلمى، وهكذا. ولأكون أكثر وضوحًا، محمد رمضان ممثل موهوب للغاية، وفى بداية مشواره عمل معى فى مسلسل "هالة والمستخبى" مع ليلى علوى، وهو شخص محترم جدا ومهذب وطموح، لكنه اختار هذه الطريقة لتكون أسلوبه فى الدعاية لنفسه، وكل ممثل له طريقته فى الدعاية لنفسه، هو يسوّق نفسه بطريقة مختلفة عن المتعارف عليه، وليس معنى ذلك أن هذا يسيء له، وطريقته ناجحة بغض النظر عن كونها تعجبنى أو العكس، فهذه ليست مشكلته هو، والذى يصنع "نمبر وان" هو الجمهور، مافيش حد بيقول "أنا نمبر وان"، الناس هى التى تقول، وإحنا فى النهاية "مشخصاتية" مش عباقرة يعنى. بالإضافة لتصوير "ولاد رزق2".. ماذا تفعل حاليا؟ أقرأ ورقا جديدا معروضا عليّ عن قصة أدبية، ولكن لن أقول اسمها، والحمد لله يوميا أقرأ وأركب خيلا وأشاهد أفلاما وأسمع موسيقى، بالإضافة للجلوس مع بناتى وأسرتى.