ولد في ولاية "بنجاب" لأسرة فقيرة.. تعلم بمدارس دينية وتأثر بحركة طالبان قبل أن ينخرط في تنظيم «العسكر الطيبة» ويخطط لهجمات بومباي في عام 2008 تحول اسم «زكي الرحمن لاخفي» لرمز إرهابي في شرق آسيا خلال السنوات العشر الماضية، بعدما ذاع صيته عقب تنفيذه لعدة هجمات على العديد من المقار الحكومية ومركز يهودي بالعاصمة الهندية، وينشط تنظيمه في العديد من العمليات الإرهابية سواء داخل باكستان أو خارجها، ويحاول هذا التقرير التعرف على خلفيات هذا الرجل الذي اعتقلته السلطات الباكستانية، قبل أن تفرج عنه مؤخرا، بعد صدور أحكام تبرئة من الأعمال المنسوبة إليه، وسط اتهامات للمخابرات الباكستانية بتقديم الدعم لتنظيم «العسكر الطيبة» الذي يقوده «لاخفي». منفذ أكبر عملية عسكرية على الهندكحال آلاف الأطفال الذين كبروا في باكستان على أصوات بنادق جماعة طالبان، وتفتحت أعينهم على دماء في شوارع مدن وأحياء باكستان، تأثر «لاخفي» بهذه الأجواء التي أحاطت صباه في حي أوكارا بولاية البنجاب، التي ولد فيها عام 1960، لأسرة فقيرة وتعلم في مدارسها الدينية قبل أن ينقطع منفذ أكبر عملية عسكرية على الهند كحال آلاف الأطفال الذين كبروا في باكستان على أصوات بنادق جماعة طالبان، وتفتحت أعينهم على دماء في شوارع مدن وأحياء باكستان، تأثر «لاخفي» بهذه الأجواء التي أحاطت صباه في حي أوكارا بولاية البنجاب، التي ولد فيها عام 1960، لأسرة فقيرة وتعلم في مدارسها الدينية قبل أن ينقطع عن دراسته، ويختار التدرج داخل التنظيمات الإرهابية، حتى تحول لأحد أبرز رموز الإرهاب في العالم. لم يكن «لاخفي» شخصا معروفا لوسائل الإعلام، على مدار عشرات السنوات التي انضوى فيها تحت راية التنظيمات الجهادية في باكستان، حتى ذاع صيته مع وقوع عدة هجمات إرهابية استهدفت عدة مواقع في بومباي، في نوفمبر 2008، بعدما تداول الجميع اسمه كونه المنفذ الرئيسي لهذه الهجمات التي أدى إلى مقتل 166 شخصا وإصابة أكثر من 300 آخرين. كسر «لاخفي» بتنفيذه هذه الهجمات الغموض الذي أحاط حول أدواره طيلة السنوات السابقة للحادث، لينكشف طبيعة دوره داخل جماعة «العسكر الطيبة» الباكستانية، كقائد عمليات للتنظيم، الذي تحول خلال سنوات معدودة لواحد من أكثر التنظيمات تنفيذا للعمليات الإرهابية. وبعد انكشاف دوره مارست بعض الدول ضغوطا مستمرة على السلطات الباكستانية للقبض عليه، حتى تم اعتقاله في عملية عسكرية واسعة خلال اختبائه في معسكر إغاثة أسسه التنظيم، تحديدا الجناح الدعوي، الذي يشرف أعضائه على إدارة عدد من المدارس المعنية بترويج الأفكار المتشددة للجيل الجديد، إلى جانب عيادات طبية، تكون مهمتها علاج الأسر الموجودة في المناطق التي تخضع سيطرة جماعة. وكانت أمريكا، أبرز الدول التي أصدرت بيانا داعما لباكستان بالقبض على «لاخفي»، والاستمرار في استجوابه، فيما أضافته الأممالمتحدة لقائمة الأفراد والشركات الذين يواجهون عقوبات بسبب صلاتهم بتنظيم القاعدة أو حركة طالبان الأفغانية. وظل «لاخفي» محتجزا داخل سجون باكستان، حتى صدر بحقه حكما قضائيا، في 13 مارس 2015 بالإفراج عنه، تبعه حكما آخر بتأييد هذا الحكم السابق، ليتم إطلاق سراحه وسط المزيد من الضغوط الدولية المطالبة بتشديد الرقابة عليه وعلى تحركاته، خاصة في ظل الأخبار التي تتحدث عن عودته لقيادة التنظيم من جديد. «العسكر الطيبة» تأسس تنظيم «العسكر الطيبة»، الذي ارتبطت شهرة «لاخفي» بقيادته له، في 1991،ب إقليم كونار بأفغانستان، كجناح عسكري لمنظمة «مركز الدعوة والإرشاد»، وهي أكبر المنظمات الدعوية في باكستان التي تنتمي دينيا لطائفة أهل الحديث. في بداية سنوات التنظيم الأولى، لمع اسم «حافظ محمد سعيد» بوصفه القائد الأوحد للتنظيم، الذي لا يعلم أحد معلومات عن بقية أعضائه سوى قائده، الذي ترك عمله كأستاذ للهندسة في جامعة بنجاب، واختار قيادة هذا التنظيم، والبحث عن مصادر تمويل لعملياته الإرهابية سواء داخل باكستان أو خارجها. من بين القيادات التي اختارها «سعيد» لتنظيمه كان «لاخفي» الذي طور من عمليات التنظيم، خاصة ضد السيطرة الهندية على إقليم كشمير المتنازع عليه، حتى تحول التنظيم إلى أكبر وأنشط الجماعات الإسلامية الإرهابية في جنوب آسيا، ويصنف كجماعة تنتمي للتيار السلفي الجهادي، الذي يرجح البعض تأسيسها برغبة من المخابرات الباكستانية، لتكون وسيلة للهجوم على القوات الهندية، وذلك قبل أن يضعها الغرب ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، كما خصصت أمريكا مكافأة 10 ملايين دولار مقابل رأس حافظ سعيد. مؤخرا، ونتيجة لتزايد الضغوط الدولية، أعلنت باكستان أنها جمدت أصولا وحسابات مصرفية خاصة ببعض قيادات التنظيم، مؤكدة أنها على أهبة الاستعداد للتعاون مع كافة للقضاء على هذا التنظيم.