منذ أن بدأت الحكومة فى هدم مبانى منطقة مثلث ماسبيرو، وسكان المبانى التراثية يحاربون للحفاظ على التراث من الهدم، فهل يصمد الطراز المعمارى أمام مخطط التطوير؟ لم يكن يتوقع سكان المبانى التراثية بمنطقة مثلث ماسبيرو، أن يصل الهدم إلى العقارات التاريخية ذات الطابع المعمارى المميز، ولكن بعد هدم العقار الذى يضم أقدم محل ساعاتى فى مصر، والذى كان يطلق عليه "ساعاتى الملك فاروق"، أصبحت فكرة هدم التراث متوقعة لدى سكان العقارات التراثية، وأصبحت التخوفات تسيطر على السكان بعد صدور قرار سريع من جهاز التنسيق الحضارى بالموافقة على طلب أحد ملاك هذه العقارات بخروجه من التنسيق الحضارى، وبالتالى هدمه، وهو الأمر الذى أثار اندهاش السكان، ولكنه زاد من تمسكهم بالعقارات التراثية. هدم مبنى تراثي فوجئ سكان المبانى التراثية بمنطقة مثلث ماسبيرو بخروج العقار رقم 50 والمطل على شارع 26 يوليو، من جهاز التنسيق الحضارى، وبذلك يصبح من حق الحكومة البدء فى هدمه فى إطار مخطط تطوير مثلث ماسبيرو. هشام أبو العلا، أحد سكان العقارات التراثية بشارع 26 يوليو، قال ل"التحرير"، إن صاحب العقار رقم هدم مبنى تراثي فوجئ سكان المبانى التراثية بمنطقة مثلث ماسبيرو بخروج العقار رقم 50 والمطل على شارع 26 يوليو، من جهاز التنسيق الحضارى، وبذلك يصبح من حق الحكومة البدء فى هدمه فى إطار مخطط تطوير مثلث ماسبيرو. وأضاف أبو العلا أن الأزمة بدأت مع الإعلان الذى وضعه رئيس حى بولاق أبو العلا على المبانى التراثية العام الماضيى عقب انتهاء المسئولين من هدم المبانى العشوائية بمنطقة مثلث ماسبيرو، وكان مضمون الإعلان هو أنه تقرر البدء في إخلاء وهدم العقارات المطلة على شارع 26 يوليو استكمالا لقرار محافظ القاهرة رقم 1361 لسنة 2015، باعتبار منطقة مثلث ماسبيرو منطقة إعادة تطوير فيما عدا العقارات ذات الطراز المعماري المتميز وذلك لحين صدور تعليمات أخرى بشأنها. (اقرأ ايضا: 6502 مبنى تراثى نجوا من الهدم فهل تحافظ الدولة عليهم) وحسب ما أكده أبو العلا أنه بعد انتهاء الأجهزة التنفيذية بمحافظة القاهرة من هدم عدد من العقارات القديمة المطلة على شارع 26 يوليو، ظلت هذه العقارات صامدة وسط الهدم، حتى فوجئ أصحاب العقارات التراثية بإعلان جديد تم تعليقه على العقارات، ينص على أنه تقرر البدء في إخلاء وهدم العقارات المطلة على شارع 26 يوليو، بالإضافة إلى العقارات خلف السلطان أبو العلا والمطلة على كورنيش النيل والمحصورة بين وزارة الخارجية وكوبري 15 مايو استكمالا لقرار محافظ القاهرة رقم 1361 لسنة 2015 باعتبار منطقة مثلث ماسبيرو منطقة إعادة تطوير. 5 عقارات تراثية في قلب الهدم أصبحت منطقة مثلث ماسبيرو بعد هدم أغلب مبانيها، عبارة عن أنقاض لا يقف فى قلبها سوى 5 مبانى تراثية وعقار ليس به عيوب حتى يصدر له قرار بالهدم. ومن جانبه قال كامل لطفى، أحد سكان المبانى التراثية ل"التحرير"، إن سكان عقارات المبانى التراثية يدافعون عنها بكل قوتهم ضد الهدم، ومستعدون لتطويرها من الخارج بالتعاون مع التنسيق الحضارى، لافتا إلى أن العقارات مهددة بالتصدع أو الهدم بسبب إهمالها من جانب الحكومة، بالرغم من أن حالتها جيدة وهذا ما أثبته تقرير الهيئة الهندسية، كما أنها مصنفة داخل التنسيق الحضارى بأنها ذات طابع معمارى مميز، وهذا يتطلب من الدولة الحفاظ عليها، لأنها مبان تراثية لها تاريخ معمارى. وأضاف كامل أن خروج أحد المبانى من التنسيق الحضارى لمجرد أن المالك طلب ذلك، أمر يستدعى القلق، لافتا إلى أن الحفاظ على المبانى الخمسة المتبقية واجب على الجميع السكان والحكومة. مبنى ميشيل باخوم قرارات الهدم فى منطقة مثلث ماسبيرو لا تهدد المبانى التراثية الخمسة فقط، وإنما تهدد أيضا عقارا ضخما وحديثا بناه أشهر المعماريين المصريين وهو المهندس ميشيل باخوم، وأثبتت التقارير الهندسية صلابة العقار المطل على شارع 26 يوليو. أضاف عبد الفتاح أن قرارات الهدم لا بد أن تشمل العشوائيات والمبانى الآيلة للسقوط، مع عدم المساس بالمبانى الحديثة والمبانى التراثية، مؤكدا أن السكان يرفضون الهدم.